أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أنه اتخذ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، قدوة له في حسن إدارته ومهنيته في العمل وتعامله مع الناس وخططه التنموية كما يرى في سمو ولي العهد عزيمته وإصراره على العمل وتحقيق النجاحات. وأكد سموه المستقبل المشرق للمنطقة بما تزخر به من موارد تؤهلها لتصبح سلة غذاء المملكة وركيزة للطاقة المتجددة كاشفاً لدى لقائه عدد من الصحفيين في منزله بجدة عن إستراتيجية المنطقة وحاجتها إلى خطة رئيسة لرسم خارطة الطريق ومن ثم تحديد القطاعات التي تتميز بها وتبرز فيها ثم ربط هذه القطاعات تنموياً مع برامج رؤية المملكة 2030. وأضاف سموه:" بدأت بخطة عمل ل(100) يوم، تضمنت جولات في كل محافظات المنطقة والالتقاء بالمسؤولين والمشايخ ثم مناقشة الوزراء بالرياض الذين لهم علاقة بخدمات ومشاريع المنطقة وقد استفدنا من هذه الزيارات ومن خلال هذه الخطة تحسن أداء الإمارة الداخلي وعملنا على بناء المؤسسات الداخلية بديوان الإمارة وتعاملها مع الإدارات الحكومية والتنسيق بين الإدارات كما استقطبنا شركات استشارية عالمية كبرى لإعداد إستراتيجية المنطقة ووقع الاختيار على إحدى الشركات مع مجموعة شركات أخرى بالإشتراك مع مكتب دعم هيئات المدن بالرياض". انطلقنا بخطة محددة ساهمت في تحسين الأداء وبناء المؤسسات استقطبنا شركات استشارية كبرى لإعداد الاستراتيجية وبين سموه أن هذه الأعمال انطلقت بتاريخ 18-6-2019م وتعمل على تقييم الوضع الراهن بالمنطقة وإعداد رؤية واستراتيجية ووضع إطار مؤسسي للموارد الطبيعية ونموذج تشغيلي مع تصميم هوية المنطقة وإطلاق المبادرات والتركيب السكاني والحوكمة بالمنطقة . وأشار سموه إلى أن الجوف تحتضن 13 مليوناً و900 شجرة زيتون ويتوقع أن تصل إلى 15 مليون شجرة مع دعم وزارة البيئة والزراعة والمياه فيما ستصل لاحقاً إلى 50 مليون شجرة زيتون مشيراً أن المنطقة تقع بين ثلاث مناطق هي الشمالية وحائل وتبوك. واوضح سموه أن المنطقة ستتمكن خلال السنوات الأربع القادمة من استقبال السائح الأجنبي باعتبارها موقعاً للسياحة العلاجية مؤكداً أن امكانات الجذب السياحي متوفرة وتتمثل في قلعتي زعبل ومارد ومسجد عمر والبحيرة الوحيدة بالجزيرة العربية كما أن الجوف مهيأة لتصبح سلة غذاء المملكة لوجود التربة الخصبة والمياه. وبين سموه أن هناك ثلاثة مشاريع ضخمة بالمنطقة للطاقة المتجددة ومشاريع أخرى متوقعة وستصبح المنطقة في غضون 2030 إحدى ركائز الطاقة المتجددة بالمملكة قائلاً:" أنا مهتم بأن تغذي كل المشاريع بالمنطقة الاقتصاد المحلي ويكون لها منفعة للناس إضافة إلى توطين الصناعات بها والخطوات القادمة هي بناء الهوية حيث ستنطلق الاستراتيجية خلال الربع الثاني من السنة القادمة."