أطلقت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» مبادرتها للشراكة مع المدارس بتوقيع مذكرات تعاون مع 20 مدرسة تم اختيارها في مدن الرياضوجدة والدمام بناء على معايير محددة من خلال استشاري عالمي متخصص. وتهدف المبادرة إلى تهيئة بيئة تعليمية للطلبة الموهوبين ذات جودة عالية وتقديم منح دراسية لهم للالتحاق بمدراس يقوم على تدريسهم فيها معلمين أكفاء من أجل الارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم إضافة إلى تطوير معايير ومحتوى إثرائي ينمى قدراتهم ويلبى احتياجاتهم ويثري البيئة المدرسية والأسرية المحيطة بما يدعم التميز والتفوق. وبين صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم نائب رئيس «موهبة» أن أهمية مبادرة الشراكة مع المدارس يأتي من كونها لبنة في مساعي المملكة لبناء مجتمع معرفي متكامل وتحقيق نقلة نوعية في مسيرة رعاية الموهبة والإبداع مشيراً إلى أن المبادرة تمثل أحد المبادرات الرئيسة لخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رئيس المؤسسة - حفظه الله - وذلك لتحقيق رؤية 1444 ه - 2022 م التي تنص على أن تصبح المملكة مجتمعا مبدعا فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح سمو وزير التربية والتعليم أن مبادرة الشراكة مع المدارس تسعى إلى رفع مستويات الأداء في المدارس المختارة لرعاية الطلاب المبدعين والموهوبين ومساندتها لتحقيق معايير جودة المدرسة الفعالة وتمكين المدرسين من تطبيق المناهج المتميزة وطرق التدريس والتقييم الحديثة لتطوير قدرات الموهوبين بما يمكنهم من الالتحاق بجامعات رائدة وعلى رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وإتاحة الفرص لتوفير الدعم والتدريب للمعلمين والمسئولين في مدارس الشراكة وتوظيف خبرات عدد من الخبراء المحليين والعالميين في مجال تعليم الموهوبين إضافة إلى توفير آلية تضمن اشتراك أولياء الأمور في تربية وتعليم أبنائهم وتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية. من جانبه أبان معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الأمين العام ل»موهبة» الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن مشروع الشراكة مع المدارس يأتي في إطار خطوات موهبة لاكتشاف ورعاية الموهوبين وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع باعتباره من أهم مشروعات المرحلة الثانية من إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي تهدف لرعاية حوالي 40 ألف موهوب وموهوبة واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة وما يقارب 3% من المجتمع السعودي. وأشار الى أن البرامج المقدمة في مدارس الشراكة مع موهبة تعتمد على مناهج وزارة التربية والتعليم المعتمدة مضافا إليها نوعية متميزة من المناهج المتقدمة المعتمدة عالمياً في مجال تعليم الطلبة الموهوبين والمبدعين والتي تنمي مهارات التفكير والمهارات الحياتية وتخاطب عناصر العملية التعليمية بدءاً من الطالب والمعلم ومروراً بالكتب الدراسية وطرق التدريس وتقنيات التعليم والأنشطة وانتهاء بالتقييم لعناصر العملية التعليمية من خلال ما توفره من أدلة إرشادية وذلك في أربعة مواد مستهدفة هي الرياضيات والعلوم وتقنيات المعلومات واللغة الانجليزية. من جهته بين المشرف العام على المبادرة الدكتور عادل بن عبد الرحمن القعيد أن عدد المدارس المستهدفة في العام الدراسي 1430- 1431ه بلغ 6 مدارس للمرحلة الابتدائية و6 مدارس للمرحلة المتوسطة و8 مدارس للمرحلة الثانوية موزعه بالتساوي بين البنين والبنات في الصفوف الرابع الابتدائي والأول متوسط والأول ثانوي في العام الأول على أن تتكامل المراحل الأخرى من الرابع الابتدائي وحتى الثالث ثانوي خلال الثلاث سنوات القادمة. وأضاف أن المبادرة تستهدف في العام الأول 600 طالب وطالبة وتسعى إلى وصول نسبة الطلاب الموهوبين في كل مدرسة داخل المشروع إلى 25% من إجمالي عدد الطلاب وإلى ثلث عدد الطلاب في الفصل الواحد الذي لن يزيد عدد أفراده عن 24 طالبا. الجدير بالذكر أنه تم اختيار المدارس المشاركة في المشروع من القطاعين الأهلي والحكومي وفق عدة معايير تغطي القيادة المدرسية والمناهج وأساليب التعليم والتعلم وتقويم الطلاب وتأهيل وتدريب المعلمين وجودة المباني وإمكانات المدرسة وجودة مخرجات انجاز الطلاب.