تعتبر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة شجرة مباركة غرستها المملكة العربية السعودية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتعليم أبناء المسلمين حيث تخرج من الجامعة منذ تأسيسها عام 1381ه وحتى اليوم أكثر من " 000ر30 " طالب ينتمون لأكثر من " 180 " دولة حصل منهم على درجة العالمية الدكتوراه ما يزيد على "500 " طالب ونال منهم درجة العالمية الماجستير ما يقارب من "800 " طالب . وأوضح تقرير رصدته وكالة الأنباء السعودية أن نسبة المنح من إجمالي خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تبلغ ما يزيد عن " 85 " في المائة عادوا إلي أوطانهم يحملون مشاعل النور والهداية عادوا دعاة وقد تسلحوا بالعمل النافع والوسطية والاعتدال وتسلم الكثير منهم مناصب قياديه في بلدانهم وفي هذا العام تم زيادة أعداد الطلاب المقبولين إلى الضعف كما أطلقت الجامعة برامج موازية للتعليم الجامعي والدراسات العليا ليأتي قرار مجلس الجامعة قبل عدة أسابيع ليتوج الاهتمام الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على افتتاح كليات للبنات ليتمكن طلاب المنح من إحضار زوجاتهم للدراسة في تلك الكليات لتكون فرص التعليم ونشر العمل مضاعفة ناهيك عن الكثير من الفوائد التي ستعود بالاستقرار على أولئك الطلاب إضافة إلي قبول الطالبات السعوديات وفتح كليات علمية متخصصة . وأبان التقرير الانطلاقة الأولى للجامعة التي كانت في أواخر عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله- بالأمر الملكي رقم 11 وتاريخ 25"3"1381ه بالمدينة المنورة وبدأت الدراسة فيها يوم الأحد 2"6"1381ه وحدد نظام الجامعة الذي صدر به مرسوم ملكي في 18"5"1386ه أهداف الجامعة بتبليغ رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي وغرس الروح الإسلامية وتنميتها في حياة الفرد والمجتمع وإعداد البحوث العلمية وترجمتها ونشرها وتشجيعها في مجالات العلوم الإسلامية والعربية خاصة وسائر العلوم وفروع المعرفة الإنسانية التي يحتاج إليها المجتمع الإسلامي بعامة وتثقيف من يلتحق بها من طلاب العلم من المسلمين من شتى الأنحاء وتكوين علماء متخصصين في العلوم والمعارف بما يؤهلهم للدعوة للإسلام وحل ما يعرض للمسلمين من مشكلات في شئون دينهم ودنياهم على هدي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح إضافة إلي تجميع التراث الإسلامي والعناية بحفظه وتحقيقه ونشره وإقامة الروابط العلمية والثقافية بالجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإسلام وتحقيق أهدافه . والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لم تأل جهدا في تحقيق تلك الأهداف النبيلة بدعم مستمر من ولاة الأمر ولذلك أنشأت الكليات والمعاهد العلمية المختلفة ونص نظامها الأساسي على أن الجامعة تتكون من قسمين " عالي وثانوي " فالقسم العالي يشمل الكليات و الدراسات العليا التابعة لها وكانت كلية الشريعة أولى كليات الجامعة تأسيسا وكان ذلك عام 1381ه ثم تلتها كلية الدعوة وأصول الدين ثم كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية فكلية اللغة العربية ثم كلية الحديث والدراسات الإسلامية وهذه الكليات يتبعها أقسام علمية مختلفة للدراسات العليا تشرف عليها عمادة الدراسات العليا بالجامعة . وأما القسم الثانوي فيشمل دارين للحديث في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومعهدين متوسط وثانوي في مقر الجامعة في طيبة الطيبة وهذه المعاهد والدور تهدف إلى تأهيل الطلاب للالتحاق بالتعليم الجامعي كما تضم الجامعة في جنباتها معهدا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كما تشرف الجامعة على مركز خدمة السنة والسيرة النبوية والذي يُعنى بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته جمعا وتوثيقا ونشرا وهذه الكليات والمعاهد تبذل جهدا مباركا في سبيل تحقيق أهداف الجامعة بمؤازرة من العمادات المساندة مثل " عمادة القبول والتسجيل وعمادة شئون الطلاب وعمادة شؤون المكتبات وعمادة البحث العلمي وعمادة خدمة المجتمع وعمادة التطوير الأكاديمي " . وأشار التقرير إلى أن الطالب الدارس في تلكم الكليات أو المعاهد يحصل على الكثير من الميزات منها " المكافأة الشهرية والسكن المريح والرعاية الصحية والثقافية والرياضية وتنمية المهارات وتقديم المساعدات المالية والعينية عن طريق صندوق البر والتذاكر السنوية المجانية بالنسبة للطلاب من خارج المملكة " كما تمنح الجامعة الإسلامية طلابها عدد من الامتيازات منها مكافأة شهرية للسعوديين وغير السعوديين مقدارها "900 " ريال ومبلغ مماثل كبدل كتب ومراجع سنويا ومكافأة مقطوعة تبلغ "4000 " ريال بدل طباعة لمرحلة الدكتوراه و"3000 " ريال لمرحلة الماجستير وطلاب الكليات "850 " ريال مكافأة شهرية للسعوديين وغير السعوديين و"850 " ريال بدل كتب ومراجع سنويا للطلاب وغير السعوديين و"1000 " ريال بدل امتياز كما تمنح الجامعة طلاب المعاهد والدور التابعة للجامعة مكافأة شهرية للسعوديين وغير السعوديين كما تصرف لطلاب معهد اللغة العربية مكافأة حسب مستوياتهم ومراحلهم الدراسية وفق ما يصرف في الكليات والمعاهد التابعة للجامعة . كما اهتمت الجامعة بذوي الاحتياجات الخاصة حيث تصرف للطالب الكفيف إعانة مالية شهرية مساوية لمرتب الدرجة الأولى من المرتبة الخامسة تحت اسم بدل قارئ ووسائل معينة وذلك في مرحلتي الدراسات العليا والجامعية امتيازات عينية أخرى للجميع تشمل تذكرة سفر بالدرجة السياحية المخفضة عند السفر في نهاية كل عام دراسي ذهابا وعودة و تأمين السكن المؤثث والمجهز وتقديم وجبات غذائية بأسعار مخفضة وتأمين الرعاية الصحية الأولية وتأمين المواصلات بحافلات الجامعة من مقر السكن إلى المسجد النبوي الشريف وكذلك رحلات العمرة ولم تقتصر جهود الجامعة الإسلامية في خدمة الإسلام والمسلمين على الجانب الأكاديمي فقط بل شملت جوانب أخرى من بينها إقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية والثقافة الإسلامية في كثير من البلدان الإسلامية والتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد في إرسال الدعاة والأئمة إلى المسلمين في أنحاء كثيرة خلال شهر رمضان المبارك وإقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية التي من شأنها تحقيق أهداف الجامعة إضافة إلي طباعة الكتب والبحوث العلمية المحكمة وتوزيعها .