تأتي الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية وقد تبوأت المملكة المكانة العالية في جميع المحافل الدولية . ونحتفل بالذكرى الرابعة وقد وصلت مملكتي الغالية بقيادة مولاي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصاف الدول الأولى في الاقتصاد العالمي والتي لم تتأثر بآثار الأزمة الاقتصادية العالمية فجميع الأنشطة والقرارات التي انتهجتها المملكة في الحفاظ على متانة الاقتصاد السعودي والحفاظ على المدخرات والنظام الصارم لمؤسسة النقد العربي السعودي للبنوك أبعد عنها تأثير الأزمة العالمية. كما أن مشاركة الملك المفدى في قمة العشرين بلندن وقبلها بنيويورك يؤكد متانة الاقتصاد السعودي. كما أن انتشار المدن الاقتصادية في جميع مناطق المملكة أعطى بعدا اقتصاديا واستثماريا للملكة فقد استقطبت الاستثمارات الأجنبية وأصبحت محط أنظار جميع المستثمرين فكما يعلم الجميع أن من أهم مقومات الاستثمار الأجنبي هو الاستقرار السياسي والاقتصادي فهذه متوفرة ولله الحمد في مملكتنا كذلك الأنظمة والقوانين المعتمدة لتسهيل دخول المستثمرين الأجانب. ونحتفل بالذكرى الرابعة وقد وصلت مملكتي الغالية بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين قائده وملهمة للتجمع العربي والإسلامي واكبر دليل على ذلك اجتماع القمة الاقتصادية العربية بالكويت والذي برهن الملك عبدالله من خلاله وخلال خطابه التاريخي والذي استغرق ستة دقائق عن حل جميع الخلافات العربية وعدم الخروج من قمة الكويت إلا بعد انجاز جميع الخلافات العربية مماكان له اكبر الأثر في جميع الشعوب العربية والتي استبشرت الخير على وجه الملك الصالح والذي أعاد الأمل للأمة العربية بعد أن دب الخلاف بين أطرافها فشهادة وعروبة عبدالله بن عبدالعزيز أبت إلا أن تنتهج هذا النهج التصالحي لجميع فئات العرب بعد الفرقة. تأتي الذكرى الرابعة ومملكتي تبذل قصارى جهدها بقيادة الملك المصلح المسلم عبدالله بن عبدالعزيز فالتوسعة الحاصلة في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة تعد اكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين ومنها توسعة المسعى ووضع المظلات بساحات المسجد النبوي الشريف والتي استفاد منها جميع الزوار والمعتمرين والحجاج في المشاعر المقدسة تأتي توسعة جسر الجمرات ومدينة الخيام المضادة للحرائق تاتي كل تلك الأعمال ليبرهن للعالم مدى اهتمام الملك عبدالله بالمقدسات وان مايبذله رعاه الله في تلك المقدسات من جهد وعمل ماهو إلا واجب نفتخر به من رب العزة والجلال. كم لا انسى الدعم لجميع المراكز والمعاهد الإسلامية في جميع أنحاء العالم لنشر الإسلام في تلك الدول. ونحتفل بالذكرى الرابعة وقد وصلت مملكتي مكانة عالمية بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ففي المجال الدولي احتلت المملكة مكانه رفيعة فهي من الدول المؤثرة في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي والدولي فعند قيام رئيس اكبر دولة في العالم الولاياتالمتحدةالأمريكية بإلقاء خطاب للعالم الإسلامي توجه في أول زيارة للرئيس اوباما للمنطقة كانت للملكة وقد أكد فخامته أن زيارة المملكة تأتي لأخذ النصح والمشورة من الملك عبدالله والتباحث بين البلدين فمكانة عبدالله بن عبدالعزيز في العالم جعلت الرئيس الأمريكي يبدأ زيارته من المملكة ويأخذ المشورة والتوجيهات من ملكها كما قال اوباما فهي تعد مكانة كبيرة نفتخر بها بقيادة الملك الفذ عبدالله بن عبدالعزيز فهنيئا لنا بقيادة رشيدة حكيمة همها الأول والأخير المواطن ففي جميع الجولات والحوارات وجلسات مجلس الوزراء يقدم الملك المفدى بالتوجيهات بالاهتمام بالمواطن وإنجاز أعماله وعدم تعطيلها. فجميع المسؤولين أجراء عند المواطن. وفي ختام كلمتي أدعو رب العزة والجلال أن يديم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية والأمن والآمان لمملكتي الغالية، وان يحقق على يديه رعاة الله الرفعة والرضاء لخير البلاد والعباد ودمت يا عبدالله بن عبدالعزيز ذخرا لنا. مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة