تواصل المملكة تنفيذ مشروع إعادة إعمار قطاع غزة بإشراف من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، الذي أِشرف على مراحل المشروع الأربعة الممولة بالكامل من الصندوق السعودي للتنمية وتم البدء في تنفيذه عام 2016 بقيمة إجمالية بلغت 71 مليون دولار ، واستفادت منه 13195 أسرة في قطاع غزة، هدمت أو تضررت منازلها في عدوان الاحتلال على القطاع عام 2014. وقال مدير المشروع السعودي محمد قاسم ل"البلاد" إن :"الصندوق السعودي للتنمية مول بشكل كامل إعادة إصلاح منازل الفلسطينيين، بواقع 12300 منزلاً متضرر جزئياً، وإعادة بناء 875 منزلاً هدم كلياً وتنفيذ سلسة من المشاريع التي تتعلق بالبنية التحتية في مناطق متعددة من القطاع ". ولفت قاسم أن تنفيذ مشروع إعادة الإعمار الممول من مملكة الإنسانية بدأ عام 2016 في مرحلته الأولي بقيمة 33 مليون دولار، وفي المرحلة الثانية التي نفذت عام 2017 بقيمة 18 مليون دولار، أما المرحلة الثالثة والرابعة من المشروع فبلغت 20 مليون دولار، مشيراً أن المرحلة الخامسة من المشروع قد تبدأ قريباً، بقيمة 10 مليون دولار لتبلغ المساهمات المقدمة من المملكة في إعادة الإعمار للأسر الفلسطينية غير المسجلة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا " 81 مليون دولار. وأشار قاسم أن المساهمة الكبيرة للمملكة ساهمت بشكل كبير في إنهاء معاناة 80 ألف فلسطيني في القطاع كانوا بدون مأوى ولم يتوقف الدعم السعودي كما يقول قاسم عند إعادة الإعمار فقد ساهمت المملكة في بناء مراكز ثقافية، و6 ملاعب كرة قدم وثلاث مدارس ضمن جهودها الجبارة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني. هذا فيما عبرت الأسر الفلسطينية التي استفادت من مشروع إعادة الإعمار عن شكرها العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته وإيواء عشرات آلاف العائلات الفلسطينية التي فقدت منازلها في عدوان عام 2014، مؤكدين في الوقت ذاته أن عملية إعادة إعمار منازلهم ساهمت في إنهاء معاناتهم. وقال محمد النديم الذي استفاد من المشروع السعودي في مرحلته الرابعة ل" البلاد" : تعجز الكلمات أن تعبر عن الشكر والامتنان للمملكة، هم أعادونا للحياة بعد أن فقدنا منازلنا، وكنا مشردين وها هم يعيدون بناء منازلنا. كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية على دعمهم ومساندتهم لنا ". وتابع : المملكة بهذا المشروع الضخم رسمت الابتسامة على وجوهنا بعد خمس سنوات من التشرد، ومولت إعادة إعمار منزلنا بقيمة 35 ألف دولار، وهذا الأمر ينسحب على كل الأسر التي استفادت من المشروع السعودي في مراحله الأربعة. أما محمد أبو القمبز فيروى ل" البلاد" كيف كانت معاناة التشرد بعد هدم منزله وكيف ساهمت مملكة الإنسانية في تخليصه واطفاله من هذه المعاناة من خلال إعادة إعمار منزله ويقول: " السعودية دولة العطاء والخير، عملية تمويل إعادة منازلنا كنت محطة مهمة في حياتنا بفضل مملكة الإنسانية التي تدعم الشعب الفلسطيني وتتلمس معاناته، وهي أولى الدول العربية والإسلامية ودول العالم التي سارعت في نجدتنا وقامت بإعادة إعمار منازلها". ووجه أبو القمبز شكره العميق للمملكة العربية السعودية على دعمهم السخي، وعلى كل ما بذلوه من جهود من أجل إعادة إعمار قطاع غزة. ويشار أن المملكة الأولي عربياً وعالمياً في تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا"، وفي دعم موازنة الحكومة الفلسطينية ومنعت أكثر من مرة إنهيار خدمات الحكومة الفلسطينية من خلال الإسراع في تقديم الدعم المستمر لوزارة المالية الفلسطينية .