أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن إطلاق "الأكاديمية السعودية الرقمية" والتي تعتبر إحدى أهم المبادرات النوعية الوطنية التي تعنى بتطوير القدرات الرقمية لأبناء وبنات الوطن في مجال التقنيات الحديثة والمتقدمة بالشراكة مع القطاع الخاص وتطبيق أفضل التجارب الدولية. وأكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه أن إطلاق "الأكاديمية السعودية الرقمية" يأتي في إطار توجه الوزارة الاستراتيجي نحو تأهيل وتنمية رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية في عملية التنمية وأداتها الفاعلة، وبما يضمن إعداد جيل متميّز من أبناء وبنات الوطن ليكونوا جزءاً فاعلاً في تحقيق التحول الرقمي المنشود، ودعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-. وقال معاليه: "إن «الأكاديمية السعودية الرقمية» تهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية للوظائف النوعية في مجال التقنيات الحديثة والمتقدمة، وتنمية قدرات الموهوبين والمبدعين في المهارات الرقمية وريادة الأعمال التقنية، وتوظيف طاقاتهم الإبداعية لتقديم ابتكارات نوعية تدعم مسيرة التحول الرقمي كواحدة من أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 على صعيد بناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر، ومستقبل أفضل للمملكة. وأوضح المهندس السواحه، أن إطلاق هذه الأكاديمية يأتي بالشراكة مع القطاع الخاص الطرف الاخر المستفيد من تنمية الكوادر والاستفادة من الطاقات الوطنية المؤهلة والتي تسهم في نمو الشركات محليا ودوليا، كما تأتي هذه الشراكة تتويجاً لجهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تولي اهتماماً خاصاً بتطوير قدرات الشباب السعودي وتحسين مهاراتهم وتنمية كفاءتهم لسد الفجوة التقنية المرتبطة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتأهيلهم ببرامج تدريبية نوعية متخصصة في مجالات التقنيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء، والروبوتات، والبرمجيات، وغيرها. وأشار إلى ما يميز برامج «الأكاديمية السعودية الرقمية» المرتبطة على نحو مباشر برنامج التحول الرقمي، وتتقاطع في الأهداف مع عدة برامج أخرى مرتبطة برؤية المملكة 2030 لاسيما في برنامج تنمية القدرات البشرية، وبرنامج تطوير الصناعة والدعم اللوجستي، وبرنامج جودة الحياة، بالإضافة إلى احتياجات سوق العمل من المهارات الرقمية المتقدمة، والتوجهات التقنية الحديثة لتقديم أحدث البرامج لتهيئة الكوادر لتوطين التقنية الرقمية في المملكة؛ لافتاً الانتباه إلى تركيز الأكاديمية على مسارات برامج مهمة للتدريب في الأدوار المهنية للمجالات المتخصصة مثل مطوري الويب والتطبيقات، وعلم البيانات، وخبراء الذكاء الاصطناعي، ومهندسي الحوسبة السحابية، ومطوري الألعاب الالكترونية، وقياديات التحول الرقمي. وأشاد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، في ختام تصريحه، بالتعاون الهادف والشراكة المثمرة مع الجهات في القطاعين العام والخاص خصوصاً المشاركة في إطلاق الأكاديمية وفي مقدمتها مؤسسة التدريب التقني والمهني، داعياً اياهم للعمل سوياً بانسجام وتناغم تام لتحقيق العديد من المزايا التنافسية للأكاديمية لاسيما في مجال سرعة تنفيذ البرامج لتواكب التطور المتسارع في التقنيات، منوهاً معاليه إلى دور الوزارة المتمثل في الإشراف على القطاع، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع صناع ومنتجي التقنيات مما يعزز فعالية وجودة برامج الأكاديمية. وتعتمد «الأكاديمية السعودية الرقمية» على ركائز أساسية تقوم على بناء علاقة استراتيجية مع الشركات المنتجة للتقنية وربطها بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، واستقطاب أعضاء هيئة تدريب متميزين من الخبراء والمختصين ذوي الخبرة العالية في مجال نقل المعرفة وإكساب الطلبة للمهارات المرتبطة بالتقنيات الحديثة والمتقدمة، بالإضافة إلى التركيز على استقطاب الطلاب المتميزين والقادرين على الانضمام إلى برامج نوعية في مجالات التقنيات الحديثة والمتقدمة، وتوفير بيئة تدريبية ذكية وجاذبة وملهمة للطلاب عبر أحدث التقنيات والمعامل ومراكز الإبداع والتجهيزات المتقدمة .