على العهد به، خرج مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا صادق الغرياني، عن السياق العام، مواصلًا سلسلة الفتاوى المثيرة للجدل، التى تكشف عن محاولات مشبوهة لتوظيف الدين في دعم الجماعات والميليشيات المسلحة، التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، وآخرها يمس ركنا ثابتا وأصيلا من الدين الإسلامي، حيث جدد الغرياني الإفتاء " بعدم أداء فريضة الحج والعمرة، داعيا لتوجيه نفقات الحج والعمرة للميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي" فتوى الغرياني "الملقب بعراب الإرهاب" التي أثارت الاستهجان والسخرية، تضاف لسابقاتها من فتاوى التضليل، فقد دعا من قبل لإخراج زكاة المال للميليشيات المسلحة في طرابلس. ومن بين فتاوى الغرياني المضللة السابقة، واحدة بإهدار دم القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وجنوده، وفتوى أخرى باعتبار القتال ضد الجيش الوطني الليبي "جهادا". وفي الوقت الذي يدعو فيه الغرياني لقتال الجيش الوطني الذي يتصدى للإرهاب، يشيد ويفاخر بما تقدمه قطر من دعم للإرهاب والإرهابيين. ويلعب صادق الغرياني، الذي نصبته الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان مفتيا عاما لليبيا العام 2012، دورا كبيرا في تأجيج الفتنة وإراقة الدماء في ليبيا. ويتهم الغرياني بأدلة موثقة بتلقي دعم قطري – تركي ، فقد كان من أفتي بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 بخروج المظاهرات في المدن الليبية، مطالبًا بمهاجمة القوات الحكومية الليبية، قبل أن يتم تفصيل نص تشريعي مخصوص أتى ب"الغرياني"، مفتيا لليبيا، رغم اعتراضات واسعة على القانون الذى ضغطت أنقرة والدوحة لتمريره. وأثار القانون الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي المؤقت المدعوم من البلدين وأطراف دولية أخرى، بإنشاء دار الإفتاء جدلًا حول مدى قانونيته، لا سيما أنه منح صلاحيات واسعة وحصانة قضائية ل"الغرياني"، رغم أنه مفتي مؤقت، منها عدم جواز مناقشة فتاواه، أو التعليق عليها في وسائل الإعلام. وشككت جهات متعددة آنذاك في القانون، لكونه ليس من اختصاص المجلس الوطني الانتقالي المؤقت، كما أن المجلس لم يعرضه على أهل العلم والاختصاص للأخذ بآرائهم، كما أن الغرياني معروف بتحريضه على العنف ضد الجيش الوطني الليبي، وأطلق الليبيون عليه "مفتي قطروتركيا"، لما عرف عنه بدفاعه المستمر عن تدخلهما في الصراع الليبي ودعمها اللا محدود للميليشيات. وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا قد طالبت المحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بضرورة فتح تحقيق دولي شامل حيال تدخل دولة قطر السياسي في الشؤون الداخلية الليبية، والدعم المالي والعسكري الذى تقدمه لتنظيمات متطرفة في البلاد. وفي آخر فتوى له، دعا الغرياني الذي يقيم في تركيا، الليبيين "عبر شاشة قناة التناصح " التي توصف في ليبيا بأنها أحد أهم أبواق الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلّحة، إلى الانضمام إلى الميليشيات المسلّحة الموالية لحكومة الوفاق والقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر. ودعا الغرياني، من سماهم ب"المجاهدين وكتائب الثوار للنفير بعدتهم وسلاحهم إلى العاصمة طرابلس"، زاعمًا أن الجهاد والقتال ضد العدوّ واجب وفرض عين على كل قادر، ولا يجوز التخلي عنه.