أبى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الروضة، من مدينة الجشة التابعة لمحافظة الأحساء، إلا أن يعود لدوري أندية الدرجة الثانية لكرة القدم بعد غياب دام 20 عاما، بعد أن كان أحد فرق الدوري الممتاز، الذي هبط منه تدريجيًا للدرجة الأولى، ثم للثانية، ومن ثم للثالثة، ليبقى منذ موسم 1419/1420ه حتى هذا الموسم في الدرجة الثالثة، ليعلن الرئيس الشاب الفيصل بن إبراهيم الخنيفر، أن هذا الموسم سيكون هو الأخير له في دوري المناطق. وكان الفريق قد بدأ مشواره بدوري أندية مكتب الأحساء للدرجة الثالثة، لينتزع المركز الثاني بعد نادي العيون البطل، ليتأهل للمشاركة في بطولة المملكة لأندية الدرجة الثالثة المؤهلة لدوري الثانية، التي تبدأ بدور 32 وبطريقة خروج المغلوب من لقاءين" ذهاب وإياب'. وبعد مشوار صعب بدوري الأحساء، جاءت مواجهته ضد الشروق في ختام الدوري، التي لعبها بفرصة واحدة، وهي الفوز فقط، لينجح في حسم اللقاء، بهدف فؤاد المحروس قبل نهاية المواجهة بربع ساعة، لتعم الأفراح مدينة الجشة جمعاء، في الوقت الذي حظي الفريق طيلة مشواره بدعم شرفي قوي، ومن رؤساء النادي السابقين ولاعبين قدامى، وأيضا مساندة جماهيرية كبيرة استمرت منذ البداية حتى النهاية. بداية المشوار مع بداية الإعداد للدوري، دعمت إدارة النادي الفريق بعدد من النجوم البارزين، حيث تم تسجيل خالد زابن من الطائي، وخالد الدوسري من النصر، وراضي العليوي، وعبدالإله الغلاب، ومجتبى الشقاق من هجر، وعلي العيد، وعبدالله الربيع من الفتح، والحارس عبدالمنعم الوباري من الجيل. بدأ الفريق مشواره بالدوري في يوم الجمعة الثالث من شهر صفر 1440ه بمواجهة فريق الطرف، وقد انتهى بالتعادل السلبي، ثم الفوز على القارة (2-1)، ثم أعلنت إدارة النادي تغيير مدرب الفريق المدرب الجزائري حسين زكري، واستبداله بالمدرب المصري بهاء الدين قبيصي، بعد ذلك تعادل الفريق مع العمران (4-4)، ليتلقى بعدها أول خسارة من العيون (1-2)، إلا أن ذلك لم يثن الجميع بالفريق للعودة مجددًا لسكة الانتصارات والتقدم، ليكسب الشروق (2-0) مع نهاية الدور الأول من الدوري، ويستهل الدور الثاني بتعادل سلبي مع الطرف، ليبتعد العيون والعمران في المقدمة قليلًا عن الفريق، إلا أن العزيمة والإصرار كانا موجودين للحاق بالركب، ويعود الفريق لطريق الانتصارات عبر بوابة القارة (3-0)، ويتعثر مرة أخرى مع أقرب المنافسين فريق العمران سلبيًا، وفي الجولة قبل الأخيرة كسب الفريق نظيره العيون متصدر الفرق (2-1) في الوقت الذي تعثر العمران أمام القارة سلبيًا، ليتساوى مع الأخير في عدد النقاط (16 نقطة)، فيما تمسك العيون بالصدارة برصيد 19 نقطة، وفي الجولة الأخيرة، تعادل العيون مع العمران سلبيًا؛ ليضمن العيون لقب الدوري برصيد 20 نقطة، ويدخل الروضة لقاء الختام أمام الشروق بشعار الفوز بأي نتيجة، وهو ما تحقق ليخطف بطاقة التأهل الثانية بجدارة. تصفيات الصعود قبل خوض غمار تصفيات الصعود للدرجة الثانية، دعمت إدارة النادي صفوف الفريق بأربعة لاعبين؛ من أجل تعزيز صفوفه ليكون أكثر قوة وجاهزية لمرحلة أقوى وأصعب، حيث تم ضم مصطفى العباد حارس نادي الشروق، وأحمد العكروش وأحمد الجويد وعبدالله العواص من نادي العمران، والذين كانوا دعامة قوية للفريق، الذي استهل مشواره بمواجهة فريق البطين من محافظة ضرماء، وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي، وفي لقاء الرد بالأحساء تمكن الفريق من الفوز بأربعة أهداف لهدفين، وفي دور 16 واجه نظيره فريق جبه من حائل، وكسب لقاء الذهاب في حائل بهدفين لهدف، ليكرر الفوز في الأحساء بهدفين نظيفين، وفي دور الثمانية واجه فريق عكاظ من الطائف في لقاء الحسم؛ حيث إن الفائز سيتأهل لدوري الثانية، وفي لقاء الذهاب تقدم بهدفين نظيفين، لكن عكاظ قلص الفارق، وسجل هدف التعادل في الدقيقة 94، وفي لقاء الرد بالأحساء بملعب نادي الفتح، والذي غص بالحضور الجماهيري وأعضاء الشرف والرؤساء السابقين واللاعبين القدامى، كسب الفريق المواجهة بهدف نظيف، سجله قاسم الجاسم، لتزف الجماهير الغفيرة الفريق لدوري الثانية، علمًا أن جميع روابط أندية الأحساء تواجدت في لقاء الحسم وساندت الفريق بحرارة. يشار إلى أن نادي الروضة يتم حاليًا إنشاء مرافقه الرياضية، الأمر الذي جعله يتنقل في تدريباته اليومية بين ملاعب أندية الأحساء، وفي مقدمتها الجيل والعمران والمدينة الرياضية، وقد ثمنت إدارة الروضة وقفات كل من وقف، ودعم الفريق في مسيرته الطويلة الصعبة. الخنيفر : طموحنا لا حدود لها من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة النادي، الفيصل بن إبراهيم الخنيفر، أن ما حققه الفريق مستحق؛ عطفًا على ما قدمه طيلة مشواره، منوها أن الفريق سار بالطريق الصحيح، في الوقت الذي كانت هناك ثقة كبيرة في جميع النجوم، وقدرتهم على التأهل لدوري الثانية الذي يعتبر بوابة عبور لدوري الأولى، فطموحاتنا كبيرة وينتظرنا عمل أكبر في الفترة المقبلة، ونحن في الإدارة سنعمل؛ من أجل إعادة أمجاد الروضة، النادي الشامخ. قبيصي : أوفيت بوعدي أكد مدرب الفريق المصري بهاء الدين قبيصي، أنه أوفى بوعده، الذي قطعه على نفسه وهو الصعود بالفريق لدوري الثانية، وذلك من أول يوم تسلم فيه زمام الأمور التدريبية بعد انطلاق الدوري بأربع جولات، مبينًا أن الفريق لعب جميع المواجهات؛ من أجل الكسب والصعود، والحمد لله، تحقق ذلك، ويكفي السعادة التي كان عليها أبناء مدينة الجشة والأحساء معًا. القحطاني : حققنا مرادنا أعرب لاعب فريق الروضة السابق ناصر القحطاني عن سروره؛ لما حققه الفريق، مؤكدًا أن الفريق لعب من أجل هدف واحد، والحمد لله، تحقق في النهاية، وعلينا العمل من الآن للموسم القادم الذي يعتبر أكثر صعوبة، حيث يتطلب بذل المزيد من الجهد والعطاء. العباد: مشوارنا صعب من ناحيته، أكد الحارس مصطفى العباد أن الفريق دخل التصفيات النهائية؛ من أجل تحقيق الصعود، وهو ما تحقق، ولله الحمد، علمًا أن المشوار لم يكن سهلًا إطلاقًا، والحمد لله، أننا وفقنا في مهمتنا الصعبة.