دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – في اليومين الماضيين، مشروع برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، والذي يعتبر ثمرة من ثمرات رؤية (2030) والهادف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة بين مختلف شرائح المجتمع من خلال الاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والزراعية والمائية المتجددة. وقد أشار معالي وزير البيئة والمياه والزراعة معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي: إن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (2025م) من خلال فروعه الثمانية في القطاعات الواعدة حسب الميز النسبية سيعمل على تمكين صغار المنتجين من مجالات الزراعة وتربية الثروة الحيوانية والاستزراع السمكي والصيد وتربية النحل وإنتاج العسل والذي اعتمد له مبلغ (8.75) مليار ريال. وينبثق هذا المشروع الكبير من اهتمام الدولة – أيدها الله – بما يعود على التنمية الزراعية والمزارعين بالخير وتشجيع صغار المنتجين باستعادة نشاطهم الزراعي، فالزراعة كما يعلم الجميع هي الدعامة الكبرى في حياة الشعوب (اقتصادياً ومعيشياً) وسيعيد هذا المشروع إلى أبناء القرى من المزارعين وأرباب المهن الريفية ما كانت عليه الزراعة في العهود الماضية من نجاح واكتفاء ذاتي للعديد من أنواع المزروعات من حبوب وخضروات وفواكه وثروة حيوانية، كانت تفي بحاجة السوق زراعياً وتصدر الفائض منه للدول المجاورة وخاصة الفواكه والحبوب. كما أن هذا المشروع الرائد سيحد من هجرة أهالي القرى للمدن نتيجة لعجز المزارعين عن المضي في استصلاح الأراضي الزراعية للشح في موارد المياه الجوفية وقلة الأمطار. وتزايد الهجرة من القرى للمدن. إن قيام هذا المشروع وتخصيص تكلفته من المليارات وسيلة ناجعة في مجال تنمية الزراعة الريفية ببلادنا ونجاحها وبلوغها الهدف المنشود (حياة وتنمية ومعيشة). ومما يبارك هذا المشروع الموفق إن شاء الله الكلمة البليغة الهادفة المباركة التي افتتح بها خادم الحرمين الشريفين حفل تدشين المشروع والتي تفيض حباً ووفاءً وإخلاصاً لأمته وشعبه والسعي جاهداً نحو تحقيق ما يعود عليه بالخير والسعادة والهناء والاستقرار والتي قال فيها ((أنا سعيد أني أراكم اليوم وسعادتي دائماً أراها عندما أشاهد الكفاءات في بلادنا والحمد لله في كل المجالات، وهذه نعمة من الله على كل حال، ثم وجود وسائل التعليم في كل المملكة من المدارس والجامعات والكليات جعلت المملكة تكتفي بأبنائها، وهذه نعمة كبرى، لكن النعمة الأكبر هو الأمن والاستقرار في بلادنا، الذي يجعل العمل فيها في كل مجال ماشياً، والأكبر من هذا كله بلادنا بلاد الحرمين الشريفين ويشرفني كما يشرف أي واحد من الأسرة أو من أبناء وطننا أن نكون خداماً للحرمين الشريفين. الحمد لله رب العالمين، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته والحمد لله بلدنا الآن في كل مجالاته فيها من أبناء البلد مع إخوانهم الذين قبلهم من البلاد العربية وغيرها خدموا مع الدولة، لكن ولله الحمد الآن ممكن نصدر ما نستورد، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته قبل كل شيء ويحمي بلادنا من كل من أراد بها سوءا، والحمد لله رب العالمين)) أ.ه.