وسط اقبال متزايد واصل المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 33 أنشطته المتعددة بمشاركة الدولة الضيفة إندونيسيا والعديد من الدول الأخرى وشهد أجنحة وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية حضوراً بارزاً وخصصت الوزارة موظفات لاستقبال زائرات أجنحة الوزارة وقطاعاتها وتقديم الشرح الوافي لهن عن محتويات كل جناح ، ومساعدتهن لتجربة التجهيزات والتقنيات التي تم توفيرها للأغراض التوعوية المختلفة ، بالإضافة إلى الإجابة على استفساراتهن. الجدير بالذكر أن أجنحة وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة سجلت حضوراً نسائياً كبيراً هذا العام قياساً بالأعوام السابقة. كما نظم جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني العديد من المسابقات, والمحاضرات, والبرامج التوعوية, من خلال جناح الإرشاد والتوجيه . ويهدف الجناح إلى إبراز مناشط الجهاز الدعوية وإصداراته الإرشادية وتوزيعها على الزوار, وإعداد المصليات وتجهيزها بالفرش ومكبرات الصوت طيلة أيام المهرجان, وتكليف عدد من المرشدين بمهمة الأذان والإمامة والتنبيه للصلاة, وحث الناس على أدائها جماعة في المساجد, بالإضافة إلى تنظيم 23 محاضرة توعوية. وشهد جناح الشؤون الصحية بالحرس الوطني إقبالًا كبيرًا من زوار المهرجان, للاطلاع على خدمات الطبية التي تتميز بالمعايير والجودة المطلوبة عالميًا، بالإضافة إلى التركيز على برنامج الرعاية الصحية المنزلية للأطفال. وأوضحت مديرة البرنامج استشاري طب الأطفال الدكتورة منال باوزير، أن البرنامج يأتي امتدادًا لبرنامج الرعاية الصحية المنزلية الذي تأسس عام 1994، حيث يقدم خدمات طبية متميزة للمرضى في منازلهم. ونفذت رئاسة أمن الدولة برنامجاً ترفيهياً للأطفال من ذوي شهداء الواجب، تضمن عرضاً لمجموعة من ألعاب تسلق الحواجز والرماية التشبيهية، وعرضاً ل “الكلاب البوليسية وفي ختام البرنامج تم تكريم ذوي الشهداء . مجلة مكي وسوبيا طيبة وأهدى جناح منطقة مكةالمكرمة المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 33، ممثلاً بمشروع تعظيم البلد الحرام عبر برنامج مكي للأطفال, 20 ألف نسخة من مجلة مكي ومكية للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية منذ انطلاقة المهرجان. وأوضح مدير عام مشروع تعظيم البلد الحرام الشيخ سعيد الغامدي, أن المجلة تقدم محتوى معرفيا مجتمعيا يسعى إلى تعزيز قيم تعظيم البلد الحرام للأطفال, من خلال شخصيتي مكي للأطفال الذكور ومكية للإناث، مشيراً إلى أن المشروع يشارك بعدد من الفعاليات المسرحية التي تقدمها شخصيتا “جدو”و”مكي”، إضافة إلى تنفيذ عدد من المسابقات التفاعلية عن موضوع مشاركة المشروع بالمهرجان “مكة كلها حرم”. وجذب شراب “السوبيا” زوار جناح المدينةالمنورة على الرغم من توافر العديد من المشروبات الغازية والمتنوعة. وارتبطت “السوبيا” بذاكرة أهالي المدينةالمنورة في شهر رمضان المبارك، كونها عمدة العصائر الرمضانية وأقدمها تاريخًا وشهرة، يستحضرون معها عبق الماضي الجميل من تاريخ الآباء والأجداد بكل ما فيه من عفوية. واستعرضت الهيئة العامة للرياضة في جناحها أبرز الإنجازات التاريخية السعودية التي تحققت في مختلف الألعاب، عبر عدد من اللوحات التعريفية، والعروض المرئية. البيت العماني واستعرض البيت العماني المشارك بالمهرجان عمق تاريخ الحضارة العمانية وتنوعها الثقافي. وأوضح المشرف على جناح السلطنة بالجنادرية خلفان بن محمد العمري، أن تصميم جناح سلطنة عُمان يحاكي التصاميم المعمارية في السلطنة, كما يتضمن المجلس التراثي العماني، وأركانًا تتناول تاريخه عبر الزمن من خلال مجسمات ترسم ما كانت عليه عُمان في الماضي، والسفن القديمة التي كانت تجوب البحار، إضافة إلى عدد من المجسمات لأبرز القلاع والحصون العمانية، ومجموعة من المخطوطات التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام. وبيّن العمري أن جناح سلطنة عُمان يعرّف زواره على كيفية صناعة الحلوى العمانية, وأبرز الأكلات الشعبية مثل الهريس، وخبز الرقاق العماني، كما يقدم يوميًا عددًا من الفنون الشعبية كالرزحه, والعازي, وغيرها. مبادرات الكشافة وتعرض كشافة وزارة التعليم ضمن جناح الوزارة نماذج من المبادرات المجتمعية ، التي تُطبقها في إدارات التعليم والتي تسعى من خلالها الى المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 ، حيث تُجسد تلك المبادرات الطرق والأساليب والفنون والتقاليد الكشفية المكتسبة من أنشطة الوحدات الكشفية، وتم تطبيقها في المجتمع المدرسي والحي والمجتمع المحلي ، إضافة الى عرضها في المجتمع الافتراضي ضمن فضاءات شبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية . ويتضمن ركن كشافة الوزارة معرض ( سلمان والكشافة ) والذي يحتوي على مجموعة من الصور لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وهو يستقبل الكشافة أو يرعى المناسبات الكشفية منذ أن كان أميراً للرياض . كما يحتوى القسم الكشفي بالجناح على معسكر كشفي نموذجي انتشرت فيه أعمال الريادة الكشفية من جسور وابراج مراقبة ومناشر وسواري اعلام وبوابات واسوار والعاب عُملت بمهارة من الأخشاب والحبال والعصي .وتشهد ساحة المعسكر إقبالاً من صغار السن الذين يستمتعون بالألعاب الكشفية التربوية الترفيهية .