قال مسؤول كبير في حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي ان الرئيس روبرت موجابي قد يوقع على اتفاقية لاقتسام السلطة تسند رئاسة الوزراء لزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي . واضاف المسؤول ان الحزب الحاكم بزعامة موجابي يريد بعد محادثات استمرت اكثر من اسبوعين سعيا لانهاء ازمة اعقبت الانتخابات التي جرت في البلادان تستمر اي حكومة وحدة خمسة اعوام . وسيصبح تسفانجيراي زعيم حزب حركة التغيير الديمقراطي المعارض رئيسا للوزراء على الرغم من ان سلطاته مازالت قيد البحث . واردف المسؤول قائلا لرويترز " قد يكون هناك توقيع غدا ( اليوم ) بعد اجتماع الزعماء لبحث القضايا المتبقية ." واضاف انه حدث انفراج كبير عندما وافق حزب حركة التغيير الديمقراطي على الاعتراف بشرعية موجابي كرئيس .وقال ان موقع موجابي ليس محل تفاوض . وقال المسؤول ان حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية الحاكم وافق على ان يصبح تسفانجيراي رئيسا للوزراء ولكن " ليس بمفهوم " تقارير وسائل الاعلام التي قالت انه سيمنح سلطات تنفيذية في حين سيصبح موجابي رئيسا شرفيا . ولم يتسن الاتصال بمسؤولي حزب حركة التغيير الديمقراطي للتعليق على ذلك . وقال جورج تشارامبا المتحدث باسم موجابي في وقت سابق ان موجابي اجتمع مع تسفانجيراي امس الاحد لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية محتملة . وانباء الاجتماع هي أوضح مؤشر حتى الان على ان الاطراف ربما أصبحت قريبة من التوصل الى اتفاق بعد انتخابات اثيرت شكوك بشأنها في مارس .وقال تشارامبا ايضا ان الاجتماع سيضم ارثر موتامبارا زعيم الفصيل الذي انشق على حركة التغيير الديمقراطي . ووصل ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا الى هاراري للوساطة في محادثات اقتسام السلطة بين الحزب الحاكم والمعارضة . واي اتفاقية ستتطلب ضوءا اخضر من قادة الامن والقوات المسلحة والشخصيات القوية التي لها هيمنة كبيرة على موجابي والتي تريد التأكد من انها لن تكون عرضة لمحاكمات دولية عندما تهدأ العواصف السياسية . وعلى الرغم من عدم كشف النقاب عن اي تفصيلات بشأن محادثات اقتسام السلطة الا ان عدة محللين زيمبابويين يعتقدون ان موجابي ليس مستعدا الا لتسليم بعض السلطات التنفيذية وسيحاول الاحتفاظ بالسيطرة على اجهزة الدولة المهمة . ويتزعم موتامبارا فصيلا اصغر في حزب حركة التغيير الديمقراطي كان قد انشق في عام 2005 ولكن الجانبين اتفقا على العمل معا في البرلمان خلال الانتخابات .وقال مسؤول الحزب الحاكم ان حزب حركة التغيير الديمقراطي يريد ان تستمر اي اتفاقية لاقتسام السلطة عامين ونصف .ويقول محللون انه اذا تم التوصل الى اتفاق فان الامر سيتطلب اسبوعين على الاقل قبل انعقاد البرلمان واجازة تغييرات دستورية متوقعة لانشاء مناصب حكومية جديدة وتنفيذ الجوانب الاخرى للاتفاقية . ومن المرجح ان يبقى المستثمرون حذرين بشان القيام بالتزامات مالية في زيمبابوي ساعين للحصول على علامات ملموسة على استقرار سياسي طويل الامد وحكومة قادرة على انقاذ الاقتصاد . ويتعطش الزيمبابويون الى حكومة تستطيع تخفيف اعلى معدل للتضخم في العمل والذي يقدر رسميا بنحو 2٫2 مليون في المئة ونقص مزمن في المود الغذائية والوقود والعملة الاجنبية . واستقبل موجابي البالغ من العمر 84 عاما ويتولى السلطة منذ عام 1980 بمبيكي في المطار وانطلقا معا الى فندق بهاراري .والمساعدة في تأمين التوصل لتسوية قبل استضافته اجتماع قمة في جنوب افريقيا للزعماء الاقليميين الذين كان يمثلهم في جهو الوساطة في 16 اغسطس اب قد يمثل انقلابا سياسيا لمبيكي . وتعرض مبيكي لانتقادات مكثفة في الداخل والخارج لعدم اتخاذه موقفا متشددا مع موجابي وهي سياسة يقول انها لن تؤدي الا الى نتائج عكسية وتزيد من التوترات .