أمر طبيعي جدا أن يهبط فريق الوطني الأول لكرة القدم ويعود مرة أخرى للعب ضمن أندية دوري الدرجة الاولى في ظل الظروف والأزمات المالية الخانقة التي مر بها الفريق وعانى منها كثيرا وخلاف ذلك من المحن والمشاكل التي أحاطت به كما يحيط السوار بالمعصم ولا دخل للتحكيم في كل ما حدث للوطني من خسائر وانكسارات حتى نحمل التحكيم مسؤولية ذلك الإخفاق ونرمي به في ملعبه خاصة وان الفريق تعرض منذ بداية مشاركته في دوري المحترفين الى 14 خسارة من مجموع 22 مباراة ولم يفز إلا في مباراتين فقط فهل نعتبر التحكيم عاملا رئيسيا شارك في جميع تلك الهزائم وجعل الفريق متذيل الترتيب في المركز الأخير منذ انطلاقة الدوري حتى يتخلى رئيس النادي والجهازين الفني والإداري عما حدث للفريق ويخلعون هذا الرداء عن أجسادهم ويلبسونه التحكيم . اعتقد بل وأكاد اجزم بأن ادارة النادي برئاسة محمد القاضي البلوى لعبت دورا رئيسيا في تدهور نتائج الفريق وهبوط مستوياته الفنية بعد أن قامت بإلغاء عقد المدرب المصري عبود الخضري الذي صنع من الفسيخ شربات وبات الفريق في عهده يقدم ارقى المستويات الكروية في أول موسم له في دوري المحترفين حتى حصل على المركز التاسع مسجلا 32 هدفا بينما نجده في هذا الموسم مسجلا 22 هدفا فقط هذا بجانب التخبط في اختيار اللاعبين الأجانب وتعاقب الأجهزة الفنية حيث تعاقد النادي خلال موسمين فقط مع 9 لاعبين أجانب بداية من اللاعب التونسي لطفي السلامي عام 2007 م ونهاية باللاعب الأردني باسم فتحي عمر مما أثر على توازن الفريق وافقده الكثير من عوامل التجانس والانسجام والترابط ولم تجد كل الترميمات والمسكنات التي أحدثت على خارطة الفريق من اجل تحسين صورته والارتقاء بمستواه نفعا وكانت مجرد جرعات وقتية مخدرة سرعان ما ينفذ مفعولها ويعود الوطني يشتكي مجددا من اوجاعه وأمراض التغييرات والتوليفات التي أضرت به اكثر مما استفاد منها و هذا بطبيعة الحال انعكس ايضا على علاقة أعضاء الشرف بالنادي حتى اختل توازن التعامل بينهما توقفت مصادر الدعم وظل الوطني يشتكي لطوب الأرض من قلة الموارد المالية و لايزال يتذمر ويتضجر من الوضع المؤسف الذي وصل إليه و لا أود أن اسبر أغوار تلك العلاقة طالما لا املك أدلة كافية تدين ادارة الوطني بما حدث بينها وبين عدد من أعضاء الشرف لكن بالتأكيد كان للنتائج وتدهور المستويات الفنية وسوء الإدارة دور في تأزم العلاقة بين الوطني وعدد كبير من أعضاء الشرف وأساسا لا توجد نار من غير دخان والأيام القادمة كفيلة بكشف كل الخفايا وأدق الأسرار التي جعلت الوطني يصل الى ذلك الحال واذا استمر الوضع قائما بهذا الشكل فلن يقوى الوطني علي الصعود الى أندية دوري المحترفين مرة أخرى . (( وقفة للتأمل )) * معظم المبررات التي حاول عدد من أعضاء مجلس ادارة نادي الاتفاق التفنن فيها واختراعها للبحث عن أعذار تبرر خروج فارس الدهناء من البطولة الآسيوية ليس لها أساس من الصحة فقد كان وضع الفريق ادائه بصورة عامة لا يشفع له بالتأهل لدور الثمانية أما مسألة الرطوبة والأجواء الحارة فهذه عوامل ممكن أن تأثر على الفريق الأوزبكي. * المؤتمر الصحفي الذي عقدته ادارة نادي الوحدة مساء يوم السبت الماضي يستحق منا التوقف امامة كثيرا خلال الأيام القادمة وسوف نسلط الأضواء عليه بشكل موسع في مقال قادم . [email protected]