تصوير - إبراهبم بركات .. متزوجون منذ بدء حياتهم الزوجية وهم أحشاءهم فارغة نتيجة عدم إقدام ربات أسرهم بطهو المأكولات لهم بداخل المنازل مما دفعهم ذلك إلى الإعتماد بشكل كلي لتناول الوجبات السريعة الضارة لصحتهم، بعد أن أصبحت تعد المصدر الأساسي لإقتياد غذاءهم اليومي منها بعكس الزمن الماضي الذي كان يلتف حول المائدة المنزلية جميع أفراد الأسرة لتناول ماتحويه لهم أطبقها الشهية التي كانت تطهوها إليهم ربات أسرهم بكل بسرور. "البلاد" قامت بجولة ميدانية تعرفت من خلالها على آراء عدد من الأزواج الذين أوضحوا الأسباب التي دفعت مؤخرا عزوف العديد من ربات الأسر على الطهو داخل المنازل دون مبالاتهم بما ينجر عن ذلك من أضرار صحية قد يلحق أذاها بأبنائهم جراء تناولهم المفرط لتلك الوجبات السريعة ،و إلتقت أيضا بإستشاريين التغذية الذين حذروا من خطر تناول الوجبات السريعة على صحتهم. في البداية يتحدث المواطن محمد جبران إلينا بأنه ماأصبح يثير الدهشة هو عزوف البعض من ربات الأسر داخل محيطنا الإجتماعي على الطهو داخل المنازل في الزمن الحاضر التي أصبحت تعج مطاعم بيع الوجبات السريعة بأعداد كبيرة من المقبلين على سد حاجتهم الغذائية بشكل منتظم منها. و يستغرب المواطن يوسف الحمياني و هو من أهالي الطائف من عزوف بعض ربات الأسر على الطهو داخل المنازل بعد أن باتت الظاهرة ليست مقصورة الإنتشار بين النسوة بجدة، والذي يتنافى ذلك مع عادات و تقاليد مجتمعنا السعودي المتعارف عليها بمهارة المرأة السعودية بطهو الوجبات الدسمة منذ الصباح الباكر بقصد رؤية أبنائها أثناء تناولهم إليها بعد قضائهم يوم كامل بالمشقة بالعمل، أما الآن تفتقد العديد من أسرنا إلى أجل غير مسمى طهو إحدى الوجبات الشعبية داخل المنزل التي أصبحنا نتناولها فقط بالمناسبات عندما نقوم بتلبيتها. المواطن مهند إسماعيل يقول بان انشغال معظم أوقات ربات الأسر التي يقضينها بتلبية متطلباتهم العصرية أدى ذلك إلى تقصيرهن في أداء أهم واجباتهن بالطهو لأفراد أسرهم الذي دفع ذلك أبناؤهم إلى الإعتماد بشكل كلي بتناول الوجبات السريعة بسبب إفتقادهم الغذاء داخل المنازل وأدى إلى جهل معظم الفتيات المقبلات على الزواج لعدم مقدرتهن على صناعة أبسط الوجبات الغذائية اللواتي لم يعلمنها أمهاتهن على طهوها في السابق . الأسباب هي : علي الأحمدي يشيد بانه إزداد به يقين البعض من ربات الأسر السعوديات العزوف عن تحضير الوجبات الغذائية داخل المنازل لدعواهم بأن قيامهن على القيام بذلك يعيق مواكبتهن لتتبع الموضة مع إكتفائهم بشراء الوجبات السريعة إلى أبنائهم الصغار التي تعلن عليها بحرفية من خلال عرضها لتسويقها عبر الحملات الدعائية المكلفة التي تقوم بها الجهات الراعية إليها. دور الأزواج المفقود محمد الشمراني يقول بأن عزوف البعض من ربات الأسر بعدم طهيهن داخل المنازل بسبب ضعف شخصية أزواجهم الذين لم يلزموهن منذ بداية الحياة الزوجية بضرورة القيام بذلك ومهما بلغت إعطاء بعض ربات الأسر المبررات بسبب بعض الظروف التي تعيق لأيام طهوهن بالمنازل غير كافية لإعفائهن بشكل نهائي من القيام بذلك. العذوف على الطهي هل تعد ثقافة؟ علي الزهراني أكد بأن السبب الحقيقي الذي أدى إلى عزوف العديد من ربات الأسر من الجيل الجديد بمجتمعنا السعودي بالكف على الطهو داخل المنازل بهدف التقليد الأعمى لبعض الثقافات المستوردة من الدول الأجنبية التي لاتراعي واجبات المرأة الزوجية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف لإنشغال معظم أوقات النساء بها أثناء تأدية اعمالهن الوظيفية في الوقت التي أصبح البعض من ربات أسرنا يعتقدن بأنه من الترف أن يقمن بشراء الوجبات السريعة إلى أبنائهم منذ صغر أعمارهم بهدف إختصارهم الوقت و السرعة بتناول الوجبات ليتسنى لهن قضاء معظم أوقاتهن بالأمكنة الترفيهية التي إزدادت بالزمن الحاضر بجدة. النتائج الوخيمة : من جانبه كشف عبد الرحمن الشمري الستار عن عزوف البعض من ربات الأسر على الطهو داخل المنزل إلى افراد أسرهم بأن ذلك يعد من الجوانب الخفية التي يكتشفها الأزواج بعد إنقضاء وقت طويل الأجل مر على بداية حياتهم الزوجية التي قيموا بها سعادة حياتهم الزوجية لإنبهارهم بالمظهر الخارجي دون أخذهم بعين الإعتبار معرفة درجة إجادتهن للطهو داخل المنازل وهذا ما أدى إلى إزدياد حالات الطلاق بمجتمعنا بسبب عزوف البعض من ربات الأسر عن تحضير الموائد بشكل إلى أفراد أسرهم. أما المواطن حامد البلوي فقد أعطى بعض الأعذار لعزوف بعض ربات الأسر على الطهو بالمنازل ويقول :لامانع أن يغذين أبناؤهن بتناول الوجبات السريعة عند وقوع لهن إحدى الظروف التي لاتتيح لبعض ربات الأسر إلى إعداد الأطباق الأسرية بالمنازل حتى يتم قضاؤها، أما الخطر يكمن فيما بات مترسخا عند العديد من ربات الأسر بإعتيادهن على تناول أفراد أسرهن للوجبات السريعة لإعفائهن من تأدية واجبهن الكامن بالطهو إلى أفراد أسرهن داخل المنزل الذي أصبح يعد من البديهيات التي ليس من المشترط أن يقمن بها الخادمات داخل المنزل. يقول عامر الجهني بأنه أصبحت تفتقد في الوقت الحالي الأمكنة العامة إلى الحملات التوعوية من الجهات المختصة التي تشيد بها الجهات الصحية بأهمية طهو ربات الأسر إلى أفراد أسرهم داخل المنازل من خلال ذكر فوائدها و إيضاحها لهم حجم الأخطار الصحية الناجمة من تناول أبناء أسرهم للوجبات السريعة من خلال التعريف بالأمراض الناقلة إليها بعد أن أصبح العاملين بالمطاعم الخاصة يقوموا بتحضيرها بدون إلتزامهم بأهم أدنى إشتراطات الصحة الواجب توافرها بهم من أجل ضمان صحة المقبلين على شرائها . ويقول رب الأسرة سعد أحمد المضحي بأن ربات الأسر بجميع الأزمنة يشكلن نواة الأسرة الأساسية بتوفير المطهوات إلى أبنائها التي تعدها في المنزل لهم أما الآن مع سعينا لقضاء إحتياجاتنا الغذائية وفق ماتمليه لنا الحياة العصرية التي حلت علينا أصبح ينتقصن البعض من ربات الأسر بها من شأن ضرورة الطهو المنزلي إلى أفراد أسرهم ويكتفين بمجرد إشعار الأبناء إليهن بحاجتهم إلى تناول إحدى الوجبات الغذائية التفنن بأساليب إبلاغهم على الشراء من مطاعم بيع الوجبات السريعة التي أصبحت تعد لهم المصدر الوحيد لإستقاء حاجتهم الغذائية منها. ويؤيده الرأي حسن رافع بقوله : في الوقت الذي لايجد به هؤلاء بأن الوجبات السريعة لاتكفي لسد حاجتهم الغذائية بشكل كاف لم يلقو تأثر ربات أسرهم بكفهن على العزوف على طهو المأكولات الدسمة إليهم التي تدلل على أصالة مجتمعنا السعودي العربي مما أدى لنشوب المشكلات الزوجية بالمحاكم التي وصلت العديد منها للطلاق. أما حسن علي الشهري فيرجع السبب الحقيقي لعزوف طهي بعض ربات الأسر عن الطهو لأفراد أسرهم إلى الكسل والخمول نتيجة سهرهم طوال الليل على شاشات التلفاز التي إستغرقت منهم أوقات فراغهم لقضائها بطهي إحدى الوجبات الغذائية التي تعود على أفراد أسرتها بسلامة الصحة الغذائية لهم حتى في أيام العطل الأسبوعية التي أصبحت أفراد الأسرة الواحدة متفككة بسبب تناولهم وجباتهم الغذائية بها خارج المنزل. عتيق السلمي يقول أصبحت البعض من ربات الأسر يعزفن عن الطهو داخل المنازل بحجة أن الإكثار منه يعطب المحتويات المنزلية الثمينة بالمنازل بالإضافة إلى إلتصاق مخلفات المطهوات بجدران المنازل بعد أن يتعثر عليهن بسهولة إجلائها من منافذ المنزل والتي تبيح للجيران سر تناول أنواع الأغذية اليومية التي يتناولها أفراد أسرهم مايتناقض ذلك فضح إدعاؤهم بمواكبتهم الحياة العصرية التي من أهم ركائزها الأساسية تناولهم للأغذية السريعة. الأمراض الناجمة منها : تحذر أخصائية التغذية الدكتورة أماني حسن موسى من الإكثار بتناول الوجبات السريعة وذلك لما تحويه من سعرات حرارية عالية و إفتقادها تعدد البروتينات و الفيتامينات التي توفر بالمطهوات المنزلية لطهوهم العاملين لها بزيوت مستهلكة لعدة مرات مع عدم إلتزامهم بأدنى سبل النظافة وتضيف الدكتورة أماني نحن بدورنا من خلال متابعتنا للحالات المرضية التي تأتي إلينا إكتشفنا بأن الوجبات السريعة تنقل إلى المصابين العدوى بفيروس الروتا الذي ينتج عنه النزلات المعوية جراء تناولهم بشكل منتظم لها بسبب تكاسل ربات أسرهم بتحضير المطهوات المفيدة لهم.