متابعة وتصوير _ مرعي ناصر عسيري .. ودعت عسير بكل الحب والتقدير رئيس وأعضاء جمعية التاريخ السعودية بعد ان عقدوا اجتماعهم الثاني عشر للجمعيه في أبها عاصمة عسير على مدى ثلاثة أيام تحت زخات المطر وكثافة الغيوم وانسلال الضباب الذي كان يلف مكان اللقاء بقاعة عسير بفندق قصر أبها . وقد افتتح اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير وشهد حضور كبير من المختصين والمختصات في التاريخ بحسب عصوره المختلفة بما يزيد عن 250 باحثاً وباحثة من المملكة ودول الخليج وبعض الباحثين العرب المقيمين في المملكة كما حضره سمو الأمير سعد بن عبد الله بن مساعد وتابع البحث المعد عن جده الأمير عبد العزيز بن مساعد والذي كان بعنوان ضم عسير للحكم السعودي. واحتضن اللقاء جامعة الملك خالد, ورعته مؤسسة الملك خالد الخيرية والزميلة صحيفة الوطن والمجلس البلدي بابها وقد تابع اهالي عسير من المهتمين بالتاريخ هذا اللقاء الهام واحتفى بالضيوف من لجنة اهالي عسير برئاسة رئيس لجنة الأهالي الشيخ عبد العزيز بن سعيد بن مشيط ومشايخ المنطقة , ومن الدكتور محمد ال زلفة ومن المجلس البلدي بابها واهالي مركز رجال المع الحضاري والتاريخي وقد تابعت البلاد هذا اللقاء لحظة بلحظة ورصدت حلقات اللقاء وزيارات الضيوف . والجلسة الختاميه حضرها رئيس اللجنه الدكتور عبد الله علي الزيد .ونائبه الدكتور ابراهيم المزيني وامين سر اللجنة واعضاء الجمعية ممثلي الجامعات الدكتور سعيد عبد الله القحطاني والدكتور عبد العزيز السنيدي والدكتور سعد الحميدي المشرف على اللقاء والدكتور عبد الله سعيد الغامدي والدكتورة حصة عبد الرحمن عضو الجمعية من جامعة الملك سعود وقد استعرض رئيس اللجنه اعمال اللجنه ومطبوعاتها ومنها فتح فروع للجمعيه بدءا من مدينة ابها وكذلك التصويت على طرح 50%من الاطروحات عن المنطقه المقام بها اللقاء وخمسين بالمئه متنوعة وكان هذا التاييد بين الرفض والقبول , كما نوقشت عدد من الموضوعات ومنها زمن كل متحدث ومتحدثة وكذلك المطالبة بتوزيع المطبوعات على اعضاء الجمعية مجانا ومشاكل السكن ومطالبت البعض بتغيير مجلس الادارة وعدد من الموضوعات المتفرقة. ثم تلا الدكتور سعيد عبد الله القحطاني المسؤول المالي الوضع المالي للجمعيه من ايردات ومصروفات وأوضح إن الوضع المالي منخنق ولكن العضوات انقذن الوضع بطلب رفع نسبة الاشتراك السنوي من 300ريال الى 500ريال وفتح باب التبرع فقدمن التبرع السخي من عشرة آلاف الى الف ريال والبعض منهن جعلت التبرع سنويا واحرجن الرجال مما جعلهم يقبلون على التبرع باستحياء ولكن احد المشاركين المصريين المقيم بالمملكه قال اتبرع بالف ريال سنوي وإذا عدت لمصر جعلتها الف جنيه مصري واخر سوداني من جامعة نايف تبرع بالفي ريال سنويا كما استمع رئيس المجلس الي عدد من الملاحظات. ثم اصدر عددا من التوصيات ومنها. 1.رفع برقيات شكر لخادم الحرميين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني ولسمو الرئيس الفخري للجنه الأمير سلمان بن عبد العزيز 2.وإلى أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد 3.عقد خمسة لقاءات قادمة بدءاً بالرياض ثم الدمام ثم تبوك وجازان والقصيم وبرغم حرص جازان على الاستضافه ولكن بسبب الإسكان يؤجل اللقاء لعدة سنوات. 4.تفعيل القرار السابق بافتتح فروع للجمعية. 5.البحث عن مصادر لتدعيم الجمعية مالياً 6.ضم صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز آل سعود للجمعية وارسال وفد برئاسة الدكتورة حصة عبد الرحمن العمر لسموها والطلب منها بدعم الجمعية. 7.فتح مجال التعاون مع جوال صحيفة الوطن لأخذ نسبة من الدخل ويزود المتصل بمعلومات والإجابة عن الأسئلة عن الجمعية. 8.الاتفاق مع الجمعيه العمانيه لنشر إصدارات الجمعية على النت مقابل 20%من الدخل لصالح الجمعية التاريخية. الجميع يناقش الجميع. هكذا كان حال بهو فندق "أبها بالاس" في الاستراحة ما بين جلسات اليوم الأول من اللقاء العلمي الثاني عشر للجمعية التاريخية السعودية، والذي كان محوره وقد رأس اللقاء معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الله الراشد والمقرر الدكتور حسن يحيى الشوكاني وكان اللقاء في مجمله عن " تاريخ عسير وحضاراتها على مر العصور"., الجلسة الأولى، بورقة "جرش ما قبل الاسلام للدكتور ", مسفر سعد الخثعمي, التي ركز فيها على تأريخ القبائل المستقرة "المدن", والقبائل الرعوية "الأرياف". كما ناقش ظهور مصطلح "عرب" منذ القرن الميلادي الأول، وامتداد هذا الإقليم وتبعيته السياسية لمملكة سبأ. ولم يناقش الباحث الجانب الأثري في تاريخ مدينة "جرش" الأثرية. كما تحدث الدكتور غيثان علي بن جريس في الورقة الثانية "تاريخ عسير السراة (مخلافي جرش وتباله) بين المكتوب والمأمول", عن تاريخ منطقة عسير المكتوب والموجود حتى الآن في مؤلفات التأريخ التي تناولت المنطقة، مشيراً إلى أنها غير كافية. كما ناقش الدكتور غيثان الجريس الوجه السياسي للمنطقة، والتبعية, والقلة الشديدة في المخرجات العلمية في تاريخ سراة عسير. وبيّن أن الحاجة ماسة إلى الدراسات العلمية المتعمقة، موصياً بتكوين فرق علمية متخصصة لتأصيل تلك الدراسات. وشدد على أهمية أن تعنى تلك الفرق، بالدراسات الآثارية, على أن يؤمن لها الدعم المادي والمعنوي, لتلبية احتياجاتهم. وأضاف ابن جريس أن الدراسات الأدبية في غاية الأهمية هي الأخرى, وأهمية التأريخ الشفهي ونشره ورصده والاستفادة من كبار السن في الوقت الحالي، مؤكداً خطورة عدم الوعي بحفظ الوثائق من الأفراد. وطالب الدكتور غيثان في آخر ورقته بمضاعفة الدراسات التاريخية عن منطقة عسير وتنويعها. وكان لضيق الوقت تاثير بالغ جدا علي عدم الطرح الوافي وجاءت الورقة الثالثة "بدايات الظهور الفكري والسياسي للدولة السعودية الأولى في بعض بلدان عسير للدكتور عبدالله أبو داهش, تحدث فيها عن مصطلح "عسير" قائلاً إنه مصطلح لم يظهر إلا في العصر الحديث، مبديا أنه كان يأمل أن يكون عنوان اللقاء بغير صيغته الحالية. وتحدث أبو داهش عن تأثير الدعوة "الإصلاحية" على المنطقة, وأهم المراكز التي تأثر بتلك الدعوة. وأضاف أن "عسير لم تكن في ضحالة فكرية قبل قيام الدولة السعودية, بل كان الحياة العلمية زاهرة فيها، وتكاد تكون من أبرز ملامحها "في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي". ثم تناول أبرز الأسر "العلمية" في عسير, ذاكراً ضمنها أسرة الحفظي, وآل بكري وغيرهما. ثم عرّض أبو داهش بحديثه على تأثير الوجود الصوفي في اليمن على علماء عسير, مشيراً إلى أن هدوء المنطقة الفكري كان له الأثر الكبير في قبول الدعوة "الإصلاحية", وأنه لم يكن هناك أي قوى سياسية كبيرة ومتمكنة تستطيع الوقوف في وجهها. وأكد أبو داهش, أن عسير, هي المنطقة صاحبة السبق في تأييد الدولة السعودية الأولى. وفي الورقة الرابعة "طرق التجارة والحج في منطقة عسير", لفرج أحمد يوسف, دار الحديث بها عن بعض النقوش المكتشفة حديثاً في بعض الطرق التجارية القديمة في المنطقة, وبعض دلالات تلك النقوش. وبعد استراحة قصيره عاد المتحدثون للجلسة الثانية التى تغيب فيها رئيس الجلسة معالي الدكتور سعود المتحمي وقد حل محله معالي مدير جامعة الملك خالد والدكتور سعيد بن مفرح القحطاني مقررا للجلسة وقد بدأت الجلسة الثانية بورقة الدكتور محمد منصور حاوي، تحدث خلالها عن رحلة الإمام عبدالله بن علي المؤيد إلى تهامة عسير في العشر الأخير من القرن العاشر الهجري. وتبرز أهمية هذه الرحلة – كما يقول الدكتور محمد منصور حاوي في ورقته التي اشتملت على معلومات تاريخية تلقي الضوء على البناء السياسي في عسير في ذلك الوقت, والقائم على سلطة شيوخ القبائل مما يمكن أن يكون دليلاً على دحض المزاعم التي تروجها بعض المؤلفات المحلية عن وجود إمارة لليزيديين في عسير قبل ذلك التاريخ وبعده, إضافة إلى اشتمالها على تأصيل لبعض اللمحات الاجتماعية من عادات عسيرية. ويقول الدكتورر حاوي أن هذه الرحلة وردت ضمن مخطوطة "التحفة العبرية للمجددين من انباء خير البرية" للعلامة محمد بن عبدالله أبو علامة – ابن الإمام صاحب الرحلة. ويضيف "لم ترد على حد علمي – وبعد البحث – في المصادر وكتب التراجم الزيدية المخطوطة والمطبوعة, لذلك يعتبر أبو علامة هو الوحيد الذي رصد رحلة والده الإمام من اليمن إلى عسير عبر المخلاف السليماني هارباً من الأتراك بعد قبضهم على كثير من أبناء الأئمة الزيدية والعلماء، وإرسالهم إلى اسطنبول سنة 944 ه". وفي الورقة الثانية من هذه الجلسة, تحدث الدكتور محمد مسفر عسيري عن قبيلة الأزد وفروعها في عسير, موردا بعض أخبارها. وقال الدكتور محمد عسيري في ورقته بين هذه المحاور: خط سير القبيلة, فروعها, علاقاتها مع القبائل الأخرى, وبعض صفات أهلها, قائلاً إنها قبيلة تنتمي إلى "قحطان" وهي أصل ل22 قبيلة عربية. كما تحدث عن موطن قبيلة الأزد وحدده في منطقة مأرب شرق اليمن, موضحاً أن هناك من يقول إنها هاجرت بعد انهيار سد مأرب. ثم تحدث الباحث و الإعلامي محمد بن ناصر الأسمري, طرح فيها ثلاثة من أهم الأسماء القيادية في مقاومة الوجود التركي في شبه الجزيرة العربية, هم طامي المتحمي، بخروش الزهراني، الإمام عبدالله بن سعود, بدأها الأسمري بالحديث حول فقه التاريخ وحراكه بوصفه "من أهم الأسس التي يمكن الاحتكام إليها في معرفة الآثار التي تقود إلى استرجاع معان ودلالات تسبر أغوار ثقافة تأصيل الربط بين الأجيال في فهم واستيعاب العبر، وبناء كم تراكمي من العرفان والاعتراف بالأعمال التي تركها السلف للخلف، وبالذات ما كان له صلة بتاريخ النضال الشعبي ضد الاحتلال والنفوذ الأجنبي أيا كان". ويقول الأسمري أن من أعظم الأعمال لدى الشعوب هو "ما كان مرتبطا بالتضحيات، ومن أجل التضحيات والمقاومة لكل ظلم يجلبه محتل للأوطان، أو إزالة ثقافة الإنسان", مضيفاً أن شبه الجزيرة العربية قد عانت ومكة منها القلب, من غياب قسري للسلطة السياسية بفعل انتقال مركز الدولة –الخلافة– من أرض الحرمين ، مهد الوحي والرسالة ، إلى مفازات استقرت بها السلطة في الشام والعراق، ثم تبادلت نظم سياسية متعددة غير عربية بعد العباسيين، واتخذ موسم تبديل الأمراء في مكة وزاد تشتيت السلطة المحلية، وتبادلت مصر مع ما سبق ذكره، أدوارا في مراحل من التاريخ السياسي، والتأثير الحضاري الذي غلب فيه الطابع السياسي على الديني في أحيان ليست بالقليلة. مشيراً إلى أن آخر ما استقر من النفوذ التركي – العثماني، كان في القرن العاشر كما تصف مصادر تاريخية ووثائق ذكرت في أكثر من مصدر, ولعل علي أحمد عسيري هو أكثر من توسع في ذكر الوثائق لخلافة لم تدم لها سمة، فقد تحولت من سياسة دينية، إلى سياسة اقتلاع للبنية وقهر وإذلال وقتل بشع للثقافة. وأوصى الأسمري في ختام ورقته, الجامعات والجمعية التاريخية السعودية, ومراكز البحث وأجهزة التعليم والإعلام بالالتفات إلى تدوين وحفظ وبحث كل ما له علاقة بأبطال التاريخ الوطني، ل"تبقى مشعلا ومنارة اهتداء لأعمال الخير والتضحية من أجل عزة وكرامة الإنسان". وفي الورقة الرابعة والأخيرة من الجلسة الثانية، جاء موضوع نقش عبدالله بن قرّة الأزدي ودلالته التاريخية عنوانا لورقة علي محمد عواجي, الذي قال في بداية حديثه إن هذا النقش تم اكتشافه في جبل قار, "مركز تباله", وهو النقش الوحيد الذي كتب بالعربية في تلك المنطقة, موضحا, أن النقش كان بالخط الكوفي, وكان مرفقا بصور لحيوانات كالجمال والأسود والنمور. وبين عواجي أن اسم تباله قد شكك في صحته من قبل. وبدأت الجلسة الثالثة بورقة لعلي حسين الصميلي, تناول فيها حملة الشريف حمود بن محمد آل خيرات على عسير (1818م), مشيراً إلى أن "أمراء عسير كانوا من أبرز أمراء الجزيرة العربية في تصديها القوي لحملات محمد علي باشا". وتحدث عن الإشكالات السياسية التي نتجت عن تواجد الحامية المصرية في بلاد عسير والمخلاف السليماني. ثم انتقل في حديثه عن حملة الشريف حمود على عسير وأرجعه لوجود الحامية المصرية في عسير. ثم قدم سعيد مشبب القحطاني, ورقة عن وثيقة محلية بين السيد محمد علي الإدريسي وبعض مشايخ عسير, 1337ه. عقبها تحدثت الدكتورة عزة عبدالرحيم شاهين, عن مواجهة عسير لقوات محمد علي باشا من خلال ما دوّنه الفرنسي فليكس مانجان. وقالت "إن عسير أوقعت جيوش الترك في هاوية الهزيمة حوالي 26 مرة", ثم سردت قصتي استقلال عسير عن الدولة العثمانية بموجب اتفاقية موقعة بين أمير عسير وقائد الجيش التركي. وقصة ضمها إلى الدولة السعودية. بعدها تحدث الدكتور محمد موسى القريني عن أوضاع المتصرفية في عسير, وطرح خلالها أوضاع عسير في ظل تقارير المتصرف سليمان باشا. ثم تناول يوسف السليس دور الأمير عبدالعزيز بن مساعد في ضم عسير للحكم السعودي بحضور حفيده الأمير سعد بن عبدالله بن مساعد وكان المتحدث يوسف السليس ركيك في القائه ولافكرة له بالمواقع في عسير وكان مجرد ملقي لاباحث وقد تصدا له الدكتور سعد الحميدي والباحث الأستاذ محمد الأسمري ولكن عوض ذلك بتوزيع البحث القيم علي الحضور . ثم زار الحضور في المساء مركز الدكتور محمد بن عبد الله ال زلفه بقرية المراغه بأحد رفيدة .يتقدمهم سمو الامير سعد بن عبد الله بن مساعد والمؤرخين والمؤرخات وقد قال الأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد مركز آل زلفة الثقافي والحضاري من أفضل المراكز التي زارها، وأنه ليس بمستغرب على رجل مثل آل زلفة كرس وقته وجهده لخدمة تأريخ المملكة عامة وعسير خاصة. وقال آمل أن يكون هذا المركز الثقافي والحضاري نواة لمراكز أخرى تعنى بتراث وتأريخ المملكة. واطلع المؤرخون والمؤرخات المشاركون في لقاء الجمعية التاريخية السعودية أمس على الوثائق والمخطوطات الخاصة بالراحل عبدالله علي بن خنفور بحضور أحفاده، والتي تركها بعد أن جمعها للفترة من 13401389 وتم اكتشافها من قبل الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفة. وقال الدكتور مسفر الخثعمي الباحث الاثري وعميد كلية خدمة المجتمع ببيشه ان ا هذه الوثائق والمخطوطات من أهم مصادر تأصيل تاريخ المملكة عامة وعسير خاصة. وقال وكيل جامعة الملك فيصل لكليات البنات الدكتور سعيد بن عمر آل عمر ان المركز يعد مفخره ومرز للباحثينوقال أن الوثائق والمخطوطات التي تركها ابن خنفور تعد مرجعاً لكل باحث يُعنى بتاريخ المنطقة، وأن ابن زلفة رغب في إطلاع المؤرخين عليها لتكون عونا لهم في كتاباتهم التاريخية، وأن تلك الوثائق تميط اللثام عن حقبة تاريخية عاشها الآباء والأجداد لتروى لجيل اليوم ليقفوا على حياة العناء والكبد وشظف العيش التي عاناها السابقون. ثم شرف الجميع حفل اهالي منطقة عسير بقرية بن حمسان التراثيه والذي حوى حفل خطابي والقى كلمة الاهالي الدكتور عبد الرحمن ال حامد امين عام لجنة اهالي عسير والقيت عدد من الكلمات واقيم حفل سمر بعد العشاء. وفي اليوم الثالث اقيمت ندوتان وقد بدأت الجلسة التي أدارها الدكتور عبدالعزيز الهلابي والمقرر الدكتور عبدالعزيز أبوداهش، وشارك فيها الدكتور سامي عبدالملك والدكتور محمد آل زلفة والباحث علي المهيدب والباحث عبدالله الأحمري والباحث محمد علي آل مفرح، بورقة للأكاديمي المصري الدكتور سامي عبدالملك تحدث فيها عن بعض النقوش الموجودة في عسير والتي تماثل - حسب المحاضر - بعض النقوش التي ترجع للعصر الأموي والعباسي، كذلك تحدث عن أهمية المواصلات وطرق الحجاج في الدراسة التاريخية لعسير. واستطرد عبدالملك في الحديث عن دور المستشرقين في رصد بعض ما يتعلق بالتاريخ العربي والإسلامي، حيث هاجم معظم المستشرقين واتهمهم بعدم الأمانة العلمية في ما نقلوه، وهو ما جعل المؤرخ الدكتور أحمد الزيلعي ينتقد (في مداخلته) هجوم عبدالملك عليهم، بل ويؤكد أن لهؤلاء المستشرقين دوراً كبيراً في تدوين والحفاظ على الآثار والتراث العربي، والبحث فيه بكل جدية ودقة.وقال الدكتور محمد آل زلفة "نحن عالة على المدرسة الاستشراقية، ولذلك يجب أن نكون موضوعيين وننصفهم. وفي الورقة الثانية تحدث الدكتور محمد آل زلفة عن دور "أحد رجالات عسير البارزين" وهو عبد الله بن علي بن خنفور ، الذي يعتبر من مندوبي منطقة عسير في البرلمان العثماني، حيث فصل آل زلفة في الحديث عن دوره في تأسيس إدارة التعليم في منطقة عسير مع بداية الدولة السعودية الثالثة. ثم عرض الباحث بعض الوثائق التي تتعلق بحياة ابن خنفور.