برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية ملتقى الجمعيات التعاونية في المملكة ومشاركة الجمعية التعاونية متعددة الاغراض لمنسوبي جامعة الملك سعود، وذلك مساء يوم غد الاحد ويستمر لمدة ثلاثة أيام بفندق الانتروكنتال قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض تحت شعار (نحو عمل تعاوني افضل). ذكر ذلك معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن حمد العثيمين وقال ان الملتقى سوف يشارك فيه عدد كبير من الشركات الرائدة والمسؤولين من القطاع العام والقطاع الخاص المختصين من داخل المملكة وخارجها، كما سيصاحب الملتقى معرض يشارك فيه العديد من المؤسسات والمنشآت ذات العلاقة بالعمل التعاوني. يجدر بالذكر ان هذا الملتقى يشمل عرض أوراق علمية تتضمن المفاهيم النظرية والتجارب العلمية للجمعيات التعاونية لدول عربية واقليمية ودولية، حيث ستتم مناقشتها بطريقة منهجية وصولا للأهداف المنشودة للملتقى، واضاف معاليه ان الملتقى سيتضمن عقد ورش عمل ودورات تدريبية يتم فيها مناقشة ما يتم طرحه خلال الملتقى وللخروج من خلالها بتوصيات ينعكس اثرها بإذن الله على واقع الجمعيات التعاونية بالمملكة البالغ عددها 161 جمعية تعاونية تشتمل على عدة نشاطات منها: الجمعيات التعاونية متعددة الاغراض والزراعية والمهنية، والتعريفية، والاستهلاكية، وجمعيات صيادي الاسماك والاسكان. وقدم العثيمين الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته حفظه الله لهذا الملتقي، الذي يأتي مباشرة بعد صدور النظام الجديد للجمعيات التعاونية الذي أقره مجلس الوزراء وصدور اللائحة التنفيذية للنظام مؤخرا وكذلك بعد تأسيس مجلس ادارة مجلس الجمعيات التعاونية وتمنى العثيمين للقائمين على تنظيم الملتقى التوفيق والنجاح. يذكر ان الملتقى سيركز على اربعة محاور تتمثل في تطوير العمل التعاوني بدراسة نشأة الجمعيات التعاونية وتسليط الضوء على اهداف الجمعيات التعاونية من واقع الممارسة الفعلية والنظام الجديد لها وتحديد أنواع الجمعيات التعاونية ومجالاتها واستعراض انظمة الجمعيات التعاونية ولوائحها وتقويم مستوى ادائها. فيما سيتناول المحور الثاني التجارب الناجحة في العمل التعاوني وتقويم التجارب القائمة على ضوئها بينما يستشرف المحور الثالث مستقبل العمل التعاوني في المملكة والتحديات التي تواجهه وذلك انطلاقا من التحديات والصعوبات الحالية التي تواجه العمل التعاوني مرورا بالتعاونيات واسهاماتها في التنمية بشكل عام والتنمية المحلية بشكل خاص، اضافة الى مجالات التدريب والتعليم التعاوني وكذا التسويق التعاوني والتوعية والتثقيف التعاوني واسهامات الجمعيات التعاونية من مواجهة ارتفاع الاسعار وسبل دعم العمل التعاوني على اختلاف مجالاته. اما المحور الرابع فسيتطرق الى الشراكة بين مؤسسات المجتمع والجمعيات التعاونية بحيث يشخص واقع هذه الشراكة واسهام المؤسسات الحكومية فيها وكذا مؤسسات القطاع الخاص الى جانب المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني بعامة.