كان أبي يعمل مديراً للمستودعات ومبيعات السيارات في شركة دوجن وكانوا يستوردون سيارات امبريال وكرايسلر وبلايموث ونوعا اسمه غريب(دوظتو). نسيت ان اذكر لكم اننا تسعة اخوة، خمس بنات وأربعة أولاد أكبرنا أخونا الكبير عابد الذي يطلقون اسمه على أبي- رحمه الله- باسم ابوعابد واللي مايعرف ينادي ابي بالوجيه وأمي كذلك اسم الدلع في البيت ومع ستي أسما تناديها فته، أو أم عابد، أما نحن التسعة، ماشالله، أخونا الاكبر ابونزار، ثم اختي الكبرى أم أسامة، وأنا أبوسحر، وأخي أبو مهند واختي اللي اصغر مني ام ايمن وبعدها ام عبدالعزيز وام رائف وام ثامر واخرالعنقود اخونا الصغير ابو إيلاف. المهم بعد مايخمر العجين ستي اسما تقرص العيش وتضعه فوق لوح خشب، ومن تحته قطعة قماش سليطي(دوت) ومن فوقه كذلك، ولكن هناك حاجة مهمة فهي تعمل قرصا صغيرا يسموه حنانة بكسر الحا، وشد النون هذه الحنانة مخصوصة لي بعد أن اضع لوح العيش على رأسي إلى الفرن بجوار بيت الشيخ محمدعبدالصمد- رحمه الله- عمدة اليمن وبعد الخبيز اتسلى عالحنانه في طريق العودة للبيت. كان والدي – رحمه الله- يشتري تموين البيت من الخضار والفواكه من حلقة الخضار القريبه جدا من منزلنا، في أول طريق باب مكة شمالا جوار الحلقة مسجد البقسماطي، وكان أمام المسجد الشيخ عبدالوهاب سناري، كان أبي يصلي فجر الجمعة وينزل الحلقة وكان يشتري كل شيء،يريده بالكيس او الصندوق وكان في موسم الحبحب يشتري عدلة حبحب ، وهي كيس واحد فيه ستة حبات أوحمل يعني كيسين حبحب حسب الحراج . والخضار كانت بالكيس وتجد الخضار في آخرها مليئة بالأتربة الزراعية لأنهم لاينظفوها. ويحضر للبيت وتجهز الوالده – رحمها الله- الفطار ونفطر جميعا علي طبلية واحدة ويقوم هو أول واحد يشرب الشيشه وينام شويه، وبعد ذلك يقوم ليستحم استعدادا لصلاة الجمعة، وتكون الوالدة جهزت تنكة الماء علي الطباخه لتسخن استعدادا للوالد ونخرج لصلاة الجمعه مشيا عالاقدام الى مسجد عكاش نصلي الجمعة، وبعد الصلاة نذهب لمقعد بيت باعامر أمام بيت الأفندي نصيف يدخل هوللمقعد ونجلس نحن الشباب عند الباب، ماشالله، أولاد باعامر وعلى رأسهم أخي العزيز عبادي وإخوانه وأولاد أعمامه. ناخد جلستنا وعندما يخرج الوالد أكون وأخي على أهبة الاستعداد للتحرك خلفه ونصل الي البيت تكون المفته جاهزة عالارض بانتظار الوالد وعلي مايدخل البيت يكون الأكل عالأرض. على فكرة المفتة زي السفره داالوقت بس كانت مصنوعة من الخصف وبرضه الوالد يقوم اول واحد وفي فترة مابيغسل يده، تقوم أختي الكبيره تلقط الجمر راس شيشة الجراك .جراك باعشن . يشرب الشيشة الوالد وينام الى اذان العصر وعلينا أن نوقظه للصلاة ليذهب للمسجد وبالرغم من الانتهاء من بناء مسجد بن محفوظ القريب جدا من بيتنا، إلا أنه كان يصلي في مسجد البقسماطي . كانت الاجازة في تلك الايام فقط يوم الجمعه، ويوم الخميس المدرسة أربع حصص والشركات نص يوم الخميس. ونرجع لقصص ستي أسما.