تُعد معارض الكتاب إحدى أهم قنوات التواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للإطلاع على كل جديد في هذا المجال، فضلاً عن كونها حدثًا ثقافيًا بارزًا تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية وتوليه اهتمامًا كبيرًا. وليس هناك شك أن معرض جدة الدولي للكتاب يعد أهم تلك المعارض، الذي تم افتتاح دورته الثالثة في يوم 14 ديسمبر الحالي ومستمر حتى يوم 24 ديسمبر، تحت شعار "الكتاب حضارة". ويشارك في المعرض الذي افتتحه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أكثر من 500 دار نشر محلية وخليجية وعربية وعالمية من 42 دولة عربية وإسلامية وعالمية إضافة للفعاليات الثقافية المنوعة. وسجل المعرض هذا العام زيادة في مساحته نحو 35%، ما يهدف إلى توسيع نطاق المعرض لدور النشر المشاركة. وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الدور المحلية والعالمية لعرض كتبها في مدينة عروس البحر الأحمرجدة. إلى جانب توفير نحو 2400 موقف للسيارات، ومواقف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. ولقد شهد معرض معرض جدة الدولي الثالث للكتاب الذي يحمل شعار "الكتاب حضارة" ارتفاعًا كبيرًا في عدد الزوار هذا العام مقارنة بالعام الماضي. حيث زراه أكثر من 150.000 زائر من جميع شرائح المجتمع منذ انطلاقته الأربعاء الماضي، وحتى الآن. وركز زوار المعرض على شتى الإصدارات، وما يخص المرأة والطفل والروايات والجمال والطبخ، وسط مشاركة من مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية. إلى جانب دور النشر ال 500 التي استقطبت زوار المعرض بما لديها من أنشطة وبرامج. والجدير بالذكر أن برامج فعاليات المعرض قد حظيت بالتنوع والشمولية لمختلف مناحي الحياة حتى الآن… سواءً كانت ثقافية أو ما يتعلق بالطفل وتنمية السلوك الإيجابي له، إضافة إلى المحاضرات والأمسيات الثقافية ومنصات توقيع المؤلفين. ويفتح المعرض أبوابه يوميًا للزائرين من الساعة ال 10 صباحًا وحتى العاشرة مساءًا وسط توقعات في حصد عدد هائل من الزوار يوميًا. ومن المتوقع أن يحصد معرض جدة الدولي للكتاب الذي يعد "ظاهرة ثقافية" نحو 50 ألف زائر يوميًا. ليوضح لنا هذا الرقم قدرة المملكة لاحتضان الفعاليات الكبرى، وتقديم الثقافة في أبهى صورها.