ضمن إطار الجهود المشتركة للتوعية الصحية والتثقيف الدوائي لحجاج بيت الله الحرام… فإنه يسعدنا تقديم بعض الإرشادات والمعلومات الصحية يومياً من خلال حديث مستشار الإعلام الصحي والمحرر الطبي الصيدلي صبحي الحداد … والذي يتحدث الْيَوْمَ عن بعض الملاحظات التي تهم كل حاج مصاب بأحد الامراض المزمنة حيث يجب على الحاج أن يحرص على أخذ كمية من الأدوية التي يستخدمها مثل أدوية الضغط، أو السكر، او الربو أو غيرها، تكفي لفترة الحج مع زيادة الكمية تحسباً لأي ظرف خلال فترة الحج، وان يكون ملماً بطريقة استخدام كل دواء وجرعاته ومواعيد تناوله ، ويفضل أن يحمل الحاج معه بطاقة يوضح فيها أسماء وجرعات الأدوية التي يستخدمها. ينصح مريض السكر بحمل جهاز قياس السكر لمراقبة مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى وجود مادة سكرية محّلية معه تحسباً لانخفاض السكر بشكل مفاجئ، كما ينبغي مراعاة تغيير النمط الغذائي والجهد المبذول وفترة المشي اليومي خلال تأدية مناسك الحج مع جرعات الأدوية الخافضة للسكر، علماً بأن تغيير أي جرعات في الأدوية يعتمد بشكل أساسي على قراءات مستوى السكر في الدم. أما مريض ضغط الدم المرتفع، فينبغي عليه مراعاة تناول أدويته في وقتها مع ملاحظة أهمية قياس الضغط خاصة عند بذل مجهود مضاعف لفترة طويلة. وفيما يخص مريض الربو، فينبغي التأكد من صلاحية البخاخات من حيث تاريخ الانتهاء والكمية المتبقية، علماً بأن بعض البخاخات تنتهي صلاحيتها بعد شهر واحد من تاريخ الفتح، وينصح مريض الربو بالابتعاد عن أماكن الازدحام وعن الغبار والأتربة والأدخنة والمواد والروائح المهيجة للجهاز التنفسي قدر الإمكان. أما بالنسبة للأدوية الاخرى حيث يلجأ بعض الحجاج عادة إلى استخدامها عند اللزوم مثل: أدوية الزكام والمرشح والصداع، والإمساك، والإسهال، وغيرها. فينصح بعدم الإفراط في تناول تلك الأدوية بدون داع، ومن أمثلة تلك الأدوية خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول، والايبوبروفين والديكلوفيناك ، والأشربة المضادة للسعال والكحة وطاردات البلغم، ومزيلات الاحتقان، وادوية الغثيان والتقيؤ، وحبوب استحلاب للحلق، ومضادات التقلصات و المغص واَلام المعدة، ويفضل في كل الأحوال مراجعة اقرب مركز صحي عند الشعور بأي عارض صحي.. وأخيراً.. نتمنى لك أخي الحاج حجاً مقبولاً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً. واستعمالاً آمناً للدواء.