يظهر الخليوي مسؤول تعليم سابق ونائب رئيس الشباب، بمعنى أنه جديد على الوسط فلا التعليم به رياضة ولا الشباب نادي جذور كالوحدة، والاتحاد، والأهلي، فيذكر أندية الهلال، والاتحاد، والنصر كأندية بطولات ويستثني الأهلي. ما يفعله الخليوي يفعله كثيرون هذا الموسم يشعرونك بأن الأهلي فريق غائب عن البطولات لسنوات، برغم أن تاريخ الأهلي مع البطولات قائم حتى هذه اللحظة فهو بطل في هذا الموسم وبطل في (11) مناسبة في آخر عشر مواسم، ووصل للنهائيات (21) مرة، وهذا حديث الأرقام وليس استنادا لوكالة يقولون أو مجرد (تنظير) عابر. ويظهر آخر مؤكدا في حديثه بأن الأندية الجماهيرية كالهلال، والاتحاد، والنصر، ويسقط الأهلي، وكأن الأهلي نادياً بلا وقود برغم أن جماهيره عنوان تميزه، ولنأخذ الرأي من منافسيه ففي استفتاء زغبي الذي جاء بشراكة هلالية نصراوية حل الأهلي ثانيا، وهذا طبيعي فليس من المعقول أن يفوز الأهلي بمال غيره.!. وجماهيرية النصر التي تعتمد على إحصائية للراحل عبدالرحمن بن سعود تؤكد هذه الإحصائية بأن الأهلي الثاني جماهيريا، وهذا دليل آخر على أن الأهلي صاحب قاعدة لا تقبل المساومة، فليس من المعقول أن يضع رئيس ناد ناديه ثانيا!. حتى القناة التي لا يعترف (وليدها) بالأهلي، اختارت الأهلي للمشاركة في البطولة العربية قبل ما يقرب أربع مواسم بسبب جماهيريته، وهذا ما أكده رجل القناة الأول محيي الدين كامل الذي أكد بأن قرار مشاركة الأهلي جاء بناءً على رغبة قناته، وأن ما قادهم لذلك شعبية الأهلي والمال الذي تدره مدرجاته. وحتى اثبت لكم جماهيرية هذا النادي الذي حول شارع التحلية لنادٍ للقلوب المرهفة، أتساءل كيف كان طعم الأبراج (قبل، وبعد)الأهلي. لم يكن لكرة السلة طعم إلا بعد دخول الأهلي المنافسة، بينما ظلت كرة اليد بطعم ولون ورائحة والهلال والاتحاد يشطبانها لأن قلب الأهلي لازال ينبض في شريانها. صدقا، مباراة كرة ماء يلعب فيها الأهلي تعادل متعتها الجماهيرية لقاء تنافسي يجمع غريمين في كرة القدم، وهنا الفارق بين الأهلي والبقية، وهذا ما لا يعيه من لفظهم رصيف التعليم ليتلقفهم شارع الرياضة، والرصيف ابن عم الشارع . لمن لا يعلمون، الأهلي ملأ المدرجات قبل أن يكون هناك مدرجات وقت كان فيه البسطاء يفترشون الأرض، في ذلك الوقت كان صوت عم جرادة القرني (رحمه الله) يوازي آلف مشجع، وقتها كان للأهلي رابطة ولم يكن هناك لا شباب، ولا معلمين، أنه الأهلي لغة مختلفة في المدرج وفي الأرقام حتى وإن كبا هذا الموسم وكبا في غيره، فالأهلي بات موروثا كرويا جعل الاتحاد البرازيلي يضع شعاره في مقره كأهم الأندية العربية التي تستحق الإشادة، وذلك ما قاد البرازيل لتحضر لملعب الأمير عبدالله الفيصل وتستمتع بفاصل ل(المجانين). ...مخرج ما فعلته جماهير الأهلي من تصفيق لفريقها عقب خسارته من الهلال، وما فعلته سابق بالاحتجاج المؤدب برفع اللون الأسود، وما فعلته مؤخرا بإعطاء الملعب ظهرها تصرفات لا تحدث إلا في البطولات الأوروبية التي تسبق كرتنا بعدد من السنوات الضوئية، وهذا هو حال الأهلي يسبق الجميع، يُنتقد أولا، ويقلد الآخرون صورته فيتلقون المديح، فماذا عسانا أن نقول عن الأصل؟! [email protected]