وجه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أمانة منطقة عسير بالرفع عاجلا للوزارة عن الأماكن المتضررة في المنطقة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة أبها وجميع محافظات منطقة عسير خلال الأيام الماضية . جاء ذلك خلال تفقد معاليه أمس الأول عدداً من المواقع التي تضررت جراء الأمطار التي شهدتها مدينة أبها خلال الأسبوع الماضي، يرافقه أمين منطقة عسير صالح بن عبدالله القاضي، وعدد من مسؤولي الوزارة، منها أحياء المنسك، والموظفين، والمروج، والعرين، وطريق الملك فهد الرابط بين مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، ونفق المعارض، ونفق النقل الجماعي بخميس مشيط، ووادي البغث بمحافظة أحد رفيدة. وأطلع آل الشيخ على الأعمال التي قامت بها أمانة المنطقة لمعالجة الوضع، وآلية رفع الأضرار من الطرقات والأحياء في المدينة، واستمع إلى شرح عن الجهود المبذولة ، موجها بلدية خميس مشيط باتخاذ الحلول اللازمة لإنهاء أعمال نفق المعارض وترسيته بأسرع وقت ممكن ، بالإضافة إلى إجراء الصيانة الدورية لتسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات . وأكد معالي وزير الشؤون البلدية والقروية أهمية وضع الحلول الفنية والإجرائية العاجلة لإعادة تأهيل الأحياء والشوارع التي تأثرت بالأمطار الغزيرة و السيول المنقولة، مشددا على ضرورة التعاون بين الأمانات والبلديات مع الجهات ذات العلاقة بهدف تجميع ورصد المعلومات عن الحالات المناخية واستخدام التقنيات الحديثة كالأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار في متابعة سقوط الأمطار وجريان السيول، وتدريب وتأهيل المختصين في مجال إدارة أخطار الفيضانات، مع مراعاة إجراءات حماية المدن من أخطار السيول والفيضانات عند دراسة التوسع العمراني المستقبلي للمدن والتجمعات السكانية، وإعطاء المناطق والمواقع المنخفضة داخل المدن الأولوية في مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، موجها باتخاذ كافة التدابير اللازمة لإزالة التعديات على بطون الأودية . وأكد معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ أن الزيارة تأتي وفق توجيهات القيادة الرشيدة للوقوف على سير الأعمال البلدية والخدمية في جميع مناطق المملكة، ومنها منطقة عسير . من جهته أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية حمد بن سعد العمر، أن الوزير وجه بتفعيل التعاون بين الأمانات والبلديات خصوصا في حالات هطول الأمطار وتزايد حالات تجمعات المياه، وذلك من خلال توفير الإمكانات والتعزيزات من المعدات والأيدي العاملة من كافة الأمانات، وتسخيرها بشكل عاجل لدعم أي أمانة تطلب المساندة. وكشف العمر عن أن الوزارة تعكف على تنفيذ إستراتيجية لتصريف مياه الأمطار والسيول بالمدن والتجمعات السكانية بهدف حمايتها من أخطار الفيضانات، إضافة إلى تحديث الدراسات الهيدرولوجية السابقة مع الأخذ في الاعتبار القراءات المطرية للسنوات الأخيرة، وإعطاء المناطق والمواقع المنخفضة داخل المدن الأولوية في مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول.