بيرو- وكالات أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه منذ 5 سنوات كان يحاول حل المسائل المتعلقة بالدور الأمريكي في سوريا ، ليصل إلى استنتاج مفاده أنه لا يوجد سند قانوني للتدخل عسكريا في هذه البلاد. وفي بيرو، وهي المحطة الأخيرة في جولة الوداع التي بدأها من اليونان وألمانيا، قال أوباما في مؤتمر صحفي: إن واشنطن، لو تدخلت عسكريا في سوريا، لارتكبت خطأ استراتيجيًا كبيرًا؛ نظرًا لاستمرار جهودها لاستعادة الاستقرار إلى أفغانستان والعراق، ولضرورة مواجهة خطر تنظيم "داعش" الإرهابي. وبدا أوباما خلال مؤتمره الصحفي في ختام مشاركته في قمة الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني،"أبيك" بعاصمة بيرو، ليما، متشائمًا بشأن آفاق تسوية الأزمة في سوريا، معتبرا أن الفوضى في هذه البلاد قد تستمر "لبعض الوقت". واستدرك قائلًا: " لست متفائلا بشأن آفاق المستقبل في سوريا على المدى القريب". وتابع: "فور أن اتخذت روسيا وإيران قرارًا بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية، وتهدئة حلب بشكل أساسي، بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها، أصبح من الصعب جدًا حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن". وذكر أوباما أنه أبلغ الرئيس بوتين خلال لقائهما على هامش قمة "أبيك" أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا، وأن هناك حاجة لوقف إطلاق النار. واستنتج أوباما قائلًا: " نحتاج في هذه المرحلة للتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر، من أجل إنهاء الوضع هناك". يذكر أن أوباما كان على وشك التدخل عسكريا في سوريا في خريف عام 2013، عندما تعهد باتخاذ خطوات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد، ردًا على هجوم كيميائي في غوطة دمشقالشرقية في أغسطس/آب عام 2013، لكنه تراجع عن قراره هذا، وقبل بدلا منه صفقة مع روسيا لإتلاف ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية. مرتبط