مكة المكرمة- احمد الأحمدي نظمت دارة الملك عبدالعزيز من خلال مركز تاريخ مكةالمكرمة ندوة علمية بعنوان " التعليم في المسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز" بمشاركة (21) باحثاً وباحثة من داخل المملكة وذلك بفندق الشهداء في مكةالمكرمة . بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة أشار فيها الى أن هذه المناسبة العلمية مناسبة يتوجها شرف المكان في مكةالمكرمة وشرف المعنى والمغزى الذي تقدمه وهو عناية المملكة واهتمامها ورعايتها للحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – ايده الله -. وبين الشيخ السديس ان الحديث عن هذه الندوة يتركز على التعليم والعناية به وشرف المكان في المسجد الحرام حيث يبين العلماء للناس امور دينهم وكل ما يحتاجه طلاب العلم منوها بما تم في عهد الامام المؤسس رحمه الله والذي كان له الفضل بعد الله في لم شمل شتات القبائل على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما وقاصديهما. وأفاد ان هذه الندوة المباركة لها اهدافها النبيلة فهي ندوة تعني بالعلم والتعليم ذلك أن أول دعوة نزلت في كتاب الله عز وجل هي للعلم والتعليم والقراءة، لافتا إلى أن العلماء معنيون بالتعلم منذ الأزل، ويأتي التعلم في المسجد الحرام من أهم هذه العوامل التي حرصت الدارة بالاهتمام بها، حيث أن الأهداف التي تسعى إليها الندوة هي التعريف بجهود العلماء في تلك الحقبة التاريخية التي هي امتداد لما هو عليه التعليم اليوم من اهتمام وعناية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله -، إضافة إلى عنايته ورعايته – أيده الله- للحرمين الشريفين إعمارا نفسيا ومعنويا ودعما للدارة وللرئاسة ومركز تاريخ مكة، وكذلك عمليات التوثيق الذي تقوم به الدارة . بعد ذلك ألقى الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز المكلف الدكتور فهد بن عبد الله السماري كلمة نوه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين واهتمامه – رعاه الله- بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مبينا أن الباحثين والكتاب أمام تحد لإبراز وجذب انتباه الشباب لتاريخ المملكة وإنجازاتها في الماضي والحاضر وخاصة في التعليم منذ عهد المؤسس وذلك من خلال الدراسات، مشيرا إلى أهمية الدراسات الجديدة في مجال التعليم في المسجد الحرام . عقب ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور عبداللطيف بن عبدالله بن دهيش كلمة أكد فيها أهمية الندوة، مبرزا اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتوثيق تاريخ مكةالمكرمة وتاريخ الحرمين الشريفين. ونوه بمدى اهتمام الملك عبد العزيز رحمه الله بالتعليم ودور العلماء في المسجد الحرام، مشيرا إلى أن البحوث الواردة كثيرة ، وأنه إيمانا من الملك عبد العزيز بأهمية العملية التعليمية في المسجد الحرام قام رحمه الله بتعيين هيئة علمية من كبار العلماء للتدريس في المسجد الحرام والإشراف على العملية التعليمية من جميع جوانبها، حيث كانت حلقات التدريس يعقدها علماء في مختلف الدراسات الإسلامية ويحضرها عدد كبير من الدارسين . وفي نهاية الحفل تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة . عقب ذلك بدأت الجلسات. يشار إلى أن البحوث المقدمة تناقش أربعة محاور رئيسة عن واقع التعليم في المسجد الحرام قبيل العهد السعودي الحديث من حيث التنظيم والمدرسين ومواد التعليم ولغة التدريس، والجهود والتنظيمات في مجال التعليم في المسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز، والعناية بالقرآن الكريم في المسجد الحرام بما في ذلك مشاهير الحفظة ومراحل الدراسة وأوقاتها والطرق والوسائل المستخدمة في تعليمه كما تتطرق الندوة إلى التدريس في المسجد الحرام منذ أكثر من تسعين عاماً كما تأتي هذه الندوة في إطار اهتمام دارة الملك عبدالعزيز بالتاريخ الوطني ورصد الجهود التي بذلتها الدولة في مجال التعليم وتاريخ الحرمين الشريفين وخصوصاً المسجد الحرام ودوره التاريخي .