أخبرنا أصحاب العلم العتيد، والرأي السديد، أن ما تسعى إليه الاستدامة في المورد البشري " الذي هو نحن " قد تحقق بعض منها، حيث أن التقدم الذي أحرزه القطاع الصحي، ساهم في إطالة أعمار الأفراد، فالوعي العام اتجه نحو فهم أكثر لضروريات الحياة الصحية، لتصبح صحة الفرد واهتمامه بها جزء من حياته اليومية، إن لم تكن أسلوب لحياته الجديدة، ليتمتع بحالة من الشباب الدائم، حتى بعد أن يتجاوز عمر الخمسين أو الستين، والدليل على ذلك أننا لم نعد نفرق بين الرجل الأربعيني من الخمسيني إلا إذا رافقه أحفاده.. ( سامحهم الله ).. منذ فترة من الزمن كان سؤال المرأة عن عمرها ليس من الذكاء في شيء، وكانت الإجابة عليه في الغالب تتسم بالمراوغة، -لا نريد أن نقول الكذب- وصاحبة الظل الخفيف فقط هي التي تستطيع أن تغيير مسار الحديث، لتجعل من الاجابة دعابة يضحك منها الحضور وتسعدهم.. أما الآن.. فالأرجح أن الاعتراف بالعمر الحقيقي هو غاية النجاح لأولئك الأشخاص الذين تمتعوا بمظهر لائق صحيا،ً ولعل قمة السعادة لديهم عندما يقال لهم عبارة " ما شاء الله مو باين عليك " عبارة كهذه ممكن أن ترجع ذلك الشخص إلى ريعان الشباب أو قبلها بقليل وقد يعود تحديد الزمن لمدى ثباته ورزانته مقارنة بمقدار السعادة الواضحة على محياه كلام جميل جداً ويناسبني على وجه الخصوص.. إنما هل كنا نحتاج لمستشارين في التنمية المستدامة، ولأخصائين في التغذية، حتى نعيش العمر بجماله لحظة لحظة، وعام بعد عام.. قلة من استوعب مفهوم شباب القلب والروح، فبقي محافظاً على جوهره شابا،ً ليلقى القبول أينما حل، ومع كل الأشخاص، فلا فرق بين أن يماشي صحبته ممن في عمره، أو مراهقين في عمر أحفاده.. ويظل مسببا حيرة لقرناءه، ليتردد في أذهانهم سؤال لماذا هو محبوب بين الجميع.. الأمر في غاية البساطة فقد حصل على أكسير الشباب وشرب من نبعه فقام بتأبين الشيخوخة بعد سار بها إلى مثواها الأخير، هناك قاعدة تعلمتها ومازلت أسير عليها وهي. " حدد لقلبك العمر الذي تريده ولا تزيد عليه مهما حاول من حولك، ثم استقي مع مرور السنوات الحكمة والمنطق والمعرفة، دون أن تحكم على ذلك القلب بالشيخوخة ودعه ينعم في شباب مستمر".. ليس عيباً أن نعيش الحياة بطريقتنا الخاصة، مادمنا لم نخدش وقارنا ولم نشوه صورة " الإنسان الكبارا" فينا.. عدا ذلك فكل أمر مباح حتى لعب "العوزيزة" مع الصغار. للتواصل – تويتر وفيس بوك eman yahya bajunaid