واصلت لجنتا تحكيم البنين والبنات لمنافسات الدورة الحادية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في فندق (الازدهار هوليدي إن) بالرياض الاستماع إلى تلاوات المتسابقين والمتسابقات، حيث استمعتا إلى تلاوات (20) متسابقاً ومتسابقة في جميع الفروع الخمسة، منهم (14) متسابقة . وبهذا يصبح إجمالي من استمعت إليهم اللجنتان على مدار ثلاثة أيام (85) متسابقاً ومتسابقة، منهم (28) متسابقاً ومتسابقة في اليوم الأول، و(37) متسابقاً متسابقة في اليوم الثاني . من جهته، رأى مدير عام التربية والتعليم لتعليم البنات في منطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تدخل هذا العام عامها الحادي عشر في خدمة كتاب الله وتشجيع الناشئة والشباب على حفظه، دليل على العناية واهتمام من سموه الكريم بأهل القرآن، وامتداد طبيعي لما جبل عليه قادة هذه البلاد الطيبة من حرص متنام على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وهي نعمة كبيرة على هذه الأمة التي أعزها الله ورفع منارها بالإسلام والقرآن، قال تعالى : { لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ } . وأكد في تصريح له أن مما يثلج الصدور، ويبهج النفوس ما نلاحظه سنوياً من ازدياد أعداد المتقدمات إلى هذه المسابقة، مع الارتفاع بمستوى المتسابقات في التلاوة والحفظ والتفسير، وإننا لنحمد الله، سبحانه وتعالى، على هذا الإقبال الرائع، من هؤلاء الفتيات الأبرار اللاتي نشأن على عقيدة التوحيد، وتحلين بحلية الإيمان، وحفظن آيات الله البينات، واتخذن كتاب الله لهن شعاراً وقدوة وهداية، مبيناً أن هذه البراعم المسلمة الناشئة في طاعة الله تذكرنا بحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم " الشاب الذي نشأ في طاعة الله" . بدوره وصف مدير عام التربية والتعليم بنات في المنطقة الشرقية الدكتور سمير ابن سليمان العمران مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأنها من المسابقات الرائدة والمهمة حيث حققت بفضل الله تعالى أهدافها في إذكاء روح التنافس بين المتسابقات وإثراء الساحة الإيمانية بحافظات ماهرات استقامت ألسنتهن،ووعت قلوبهن، وحسنت أخلاقهن . وأبان - في تصريحه - أن المسابقة أثبتت على مدار السنوات الماضية نجاحها من خلال التنظيم، وكثرة المشاركات كما أسهمت في زيادة عدد الملتحقات بحلق القرآن الكريم، وحققت نتائج إيجابية تبشر بالخير . من جانبها، وصفت مديرة الإدارة النسائية لتطوير المناهج بتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم الدكتورة منيرة بنت سيف الصلال المسابقات القرآنية بأنها نبراساً سار عليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة ومنها المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات والتي تعد من المسابقات الرائدة فأعداد المتسابقين والمتسابقات في تزايد مستمر مما يجعلنا نفخر بهذا الانجاز. وبينت - في تصريحها - أثر القرآن الكريم على حفظة كتاب الله، وفوائد المسابقات القرآنية، وقالت "إن تأثير حفظ القرآن على سلوك البنين والبنات يمتد ليشمل من حولهم حيث يتأثر الأقران بهم، مبرزة أن الجائزة أصبحت من أدوات غرس الخير في المجتمع، أن حفظة كتاب الله أثناء تلاوة القرآن الكريم وترديد الآيات يدركون معانيه ومضمونه وما فيه من عبر وتوجيه فيتمثلون خلق القرآن بمنهج سليم لا غلو ولا تفريط وينتقل الأثر لرفاقهم ومن حولهم فينتشر الخلق السوي، كما أن حفظ القرآن يؤثر على قدراتهم الإبداعية للحفظة حيث يساعد حفظ القرآن على تنمية ملكة الحفظ والقدرة على التحليل والتركيب والسلاسة في التعبير مما يدعم قدراتهم العلمية". وفي ذات السياق، نوهت مدير إدارة المعلومات والحاسب النسوي بتعليم البنات حصة بنت إبراهيم آل سعيد بتواصل عقد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لعامها الحادي عشر على التوالي . وهنأت في تصريح لها جميع القائمين على المسابقة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعاية هذه المسابقة , منوهه بدورها الفاعل في شحذ همم الناشئة على حفظ كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وما يترتب على ذلك من تدعيم اللغة العربية لدى هذه الأجيال الناشئة , وبالتالي ربطهم بتراثهم الثري بالقيم والسير العطرة لأفذاذ التاريخ الإسلامي من الصحابة والعلماء والفاتحين.