لا يعد التوجه إلى مشعر منى في يوم التروية ركنا أساسيا من أركان الحج بل هو سنة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام. ويوم التروية هو الثامن من شهر ذي الحجة الذي يوافق اليوم السبت وسمي بهذا الاسم لأن منى كانت محطة بين مكة وجبل عرفات . يرتوي بها المسلمون بحصة ماء ويستريحون فيها قبل توجههم إلى صعيد عرفات. وفي يوم التروية يستحب التوجه إلى منى القريبة جدا من مكة قبل الزوال (أي قبل ظهر الثامن من ذي الحجة). السُنن في يوم التروية يُستحب التوجه إلى مِنى قبل الظهر على أن يُصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع. ومن السُنة أن يبيت الحاج في مِنى يوم التروية وألا يخرج الحاج من منى إلا بعد بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة. ويستحب الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى. السُنن المهملة الجهر بالتلبية والسنة في التلبية هي الجهر ورفع الصوت فيها ما لم يكن ذلك شاقًا على الحاج. لأن في ذلك ثواب عظيم وهكذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه. فلا شيء يسمع تلبية الحاج من حجر أو مدر إلا شهد له يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى. وذهاب بعض الحجاج مباشرة إلى عرفة وعدم المبيت في منى وإن كان ذلك جائزا. ولكن الأفضل اتباع السنة التي جاءت عن الرسول عليه الصلاة والسلام "لتأخذوا عني مناسككم". وقيام بعض الحجاج بالقصر والجمع في الصلوات في منى فيه خلاف للسنة. حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجمع في منى ولكن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين.