استقطب مهرجان الورد والفاكهة بمنطقة تبوك في نسخته الرابعة بفعالياته الترفيهية والتثقيفية التي نظمها مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أكثر من 130 ألف زائر في أسبوع واحد. وساعدت مساحة المهرجان الي تناهز ال50 ألف متر مربع , وتنوع فعالياته التي فاقت ال80 فعالية , في احتواء هذا الإقبال الكثيف دون عوائق ، ولفتت البرامج والأنشطة التي احتواها المهرجان أنظار العائلات ، بينما تهافت الأطفال على الفعاليات والمناشط المخصصة للأسرة والطفل ومنها المسرح التثقيفي ، وبيت الورد والفاكهة ، وبرنامج المسابقات والجوائز. وتابعت اللجان المنظمة تقديم الخدمات لزوار المهرجان على مدار الأسبوع ، مثنين على الجهود التي بذلت من أجل إظهار المهرجان بصورته الحقيقة , والتي تعكس بطبيعتها المستوى التنظيمي العالي الذي حضي به وسط حرص ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الداعم الأول والدائم للأنشطة السياحية , والذي يؤكد دائما على أهمية تفعيل الجانب السياحي , وحرصه المستمر على تنشيط المنطقة وإبرازها بالوجه الذي يتمناه الجميع ، علاوة على دعمه للمنتج الوطني ممثلا بمنتجي الورد والفاكهة . هذا وقد سجلت أيام المهرجان الذي يواصل فعالياته حتى تاريخ 7 / 11 / 1437 ه أرقماً جديدة في عدد الحضور اليومي , ومهدت الفعاليات والاركان المختلفة في أرضية المهرجان لأن يكون وجهتاً سياحية دائمة لمنطقة تبوك, ووجه آخر من أوجه التعدد السياحي الكبير الذي تمتاز به المنطقة , اذ يتابع الزوار العروض المختلفة التي قُدمت على أرض القرية الشعبية الحاضنة لفعاليات المهرجان, والتي تضم أماكن مخصصة لعدد من الحرفيين والحرفيات الذين يصنعون أدوات ومقتنيات مشتقة بكاملها من النخيل وصوف المواشي , مثل صناعة الخوص والحياكة والتطريز ، والكروشيه والمشغولات اليدوية , كما تضم القرية معرضا بمساحة 4800 م خصص لعرض المنتوجات الزراعية التي تمتاز بها المنطقة كالورود والفواكه والزيتون , إضافة إلى بعض المعارض والمشاركات الحكومية والأهلية والتطوعية , لتستوعب بذلك أكثر من 80 فعالية ترفيهية وتثقيفية ركزت على إبراز موروث المنطقة الصحراوي والساحلي .