تحدث المدرب الوطني لكرة الطائرة بنادي الاتحاد خالد بن حمدان الجهني عن الإنجاز الذي حققه مع فريق الناشئين في ظل الظروف الصعبة والقاهرة التي واجهت الفريق من داخل النادي كما ذكر الفترة الزمنية المتوقعة لعودة الفريق الأول لكرة الطائرة إلى البطولات ومعانقة منصات التتويج فيما عبر المدرب عن حبه وعشقه الأزلي لنادي الاتحاد بعد ارتبط علاقته بالنادي لأكثر من 32 عام كان فيها لاعبا وتدرج في جميع مراحل الفئات السنية ثم اتجه إلى عالم التدريب متى كانت بدايتك مع الاتحاد؟ في عام 1406 التحقت بفريق الطائرة بنادي الاتحاد بفئة الناشئين ثم تدرجت إلى فئة الشباب وحققت معهم الدوري الممتاز كما أنني انضممت للفريق الأول في عام 1409 وكنت حينها لاعبا في شباب النادي إلى أن أعلنت اعتزالي بسبب كثرة الإصابات وبالطبع حققت الفريق الأول كأس الاتحاد والدوري المشترك وفي عام 1424 هجريا ابتعدت عن مزاولة كرة الطائرة واتجهت إلى عالم التدريب في نادي الاتحاد بالإشراف على فريق الشباب وحققت معهم المركز الثالث في ذلك العالم نظرا للظروف الصعبة التي مرت على الفريق في تلك الفترة ثم أشرفت على فريق الناشئين واستطعت الصعود بهم إلى الدوري الممتاز بعد أن كانوا في الدرجة الأولى ثم بدأت في تجهيز فريق الناشئين للممتاز. كيف استطعت إعادة الفريق للبطولات ؟ طبعا بالعمل الجيد والتعاون الكبير من قبل اللاعبين في ظل تواجد العناصر المؤهلة لتحقيق إنجازات للفريق الاتحادي والأجمل في ذلك أن جميع اللاعبين هم من أبناء نادي الاتحاد ولم يتم تدعيم الفريق بلاعبين من خارج النادي ولله الحمد حققنا دوري الناشئين لموسمين متتاليين في عام 2013 و2014 ثم أشرفت على فريق الشباب في الموسم الماضي وذلك لأنني تدرجت مع اللاعبين لكوني اعرف إمكانيات واحتياجات الفريق ولكني أجهل الفرق المنافسة في فئة الشباب على اعتبار أنهم الأندية الأخرى تحرص على دعم فرقها بلاعبين آخرين . وأين ستتواجد في الموسم القادم ؟ بمشيئة الله سأواصل التدريب على فئة الشباب ولدي تحدي كبير مع ذاتي في الحصول على البطولات والإنجازات لا سيما أنني امتلك فريق أكثر من رائع وأصبحت على اطلاع تام بالفرق المنافسة . ما سر هبوط لعبة الطائرة في السنوات الماضية بالنسبة للاتحاد؟ تلقيت هذا السؤال كثير للعديد من الجماهير والإعلاميين والإداريين أثناء تدريبي للناشئين قبل خمسة أعوام ووعدتهم بالصبر لسنوات قليلة لحين وصول لاعبي الناشئين للفريق الأول وفي الموسم الماضي شاهدنا الاختلاف بالنسبة للفريق الأول لنادي الاتحاد حيث تمكن من الفوز على الأهلي والهلال ذهابا وإيابا وكان قريبا من تحقيق اللقب مما يؤكد أن الطائرة تسير في الاتجاه الصحيح وستعود قريبا إلى منصات التتويج. وماذا نقص الاتحاد في الموسم الماضي لتحقيق اللقب؟ بكل أمانة ومن وجهة نظري أرى أن الفريق بحاجة إلى مدرب أكثر خبرة وكفاءة واعتقد أن المدرب الصربي لن يقدم أي انجاز للنادي وينطبق ذلك على جميع المدربين الصربيين ويعود ذلك لضعف شخصيتهم حيث يستطيع المسؤول فرض شخصيته على المدرب كما أن دولتهم تعاني من تدني مستوى المعيشة مما يجعل المدرب الصربي يدخل عالم التدريب بحثا عن المعيشة في المقام الأول قبل التفكير في الإنجازات وعلى سبيل المثال مدرب الفريق الأول بنادي الاتحاد في الموسم الماضي من صربيا كان يمتلك للفكر ولديه لاعبين مميزين ولكنه ضعيف شخصية ويسمح للأخرين بالتدخل في التشكيلة. كيف ترى اهتمام إدارات النادي بلعبة الطائرة؟ للأسف الاهتمام ضعيف جدا حيث لا توجد معسكرات ولا استعدادات بإقامة معسكرات إعدادية ودائما ما يكون التجمع بالنادي في كل موسم قبل بداية الدوري بأسبوعين كما هناك عجز مالي كبير في كرة الطائرة ولا يتوجد شخص يتولى لعبة الطائرة بنادي الاتحاد لتوفير احتياجاتها. هل تلقى اللاعبون دعم مالي في الموسم الماضي؟ لك أن تتخيل أن الموسم الماضي في هد رئاسة إبراهيم البلوي يعتبر من أفضل المواسم التي مرت على الاتحاد في السنوات الماضية من حيث النتائج والمستويات ولكن اللاعبون في موسم رياضي كامل لم يتحصلوا إلا على راتب واحد وكان هناك مفاوضات ومحاولات مع اللاعبين بالكلام الجميل لإقناعهم بإكمال الموسم وتحفيزهم على تقديم مستويات جميلة. ماهي أصعب المواقف التي واجهتك كمدرب ؟ في عهد إدارة محمد الفايز في عام 2013 ميلادي أشرفت على تدريب فريق الناشئين ولله الحمد استطعت تحقيق بطولة الدوري معهم ولكن عانينا كثير في الأمور المالية حيث وصل الأمر بنا بالسفر إلى الرياض لمواجهة الهلال في نفس يوم المباراة والعودة بعد اللقاء مباشرة لعدم توفر عهدة لتأمين احتياجات اللاعبين مما اضطر بنا الأمر للصرف مع حسابنا الخاص لتسيير الأمور وبالمناسبة تمكن لاعبي الناشئين من الفوز على الهلال في تلك المباراة وقهر الظروف والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق بطولة الدوري للاتحاد في تلك النسخة وهناك العديد من المواقف الصعبة. حدثنا عن الأمور الصعبة الأخرى التي واجهتكم ؟ في عهد إدارة محمد الفايز كنت مدربا على فريق الناشئين وكانت لدينا مباراة في الدوري الممتاز بمدينة الدمام ولم تتوفر لدينا عهدة للسفر وقد توجهت إلى نائب الرئيس عادل جمجوم في تلك الفترة وطلبت منه توفير عهدة للفريق للمغادرة وأخبرني بأنه لا يتوفر ذلك حاليا وطالبني بالانسحاب من المباراة وهذا مارفضته تماما حتى لا يتعرض الفريق لعقوبة الهبوط إلى درجة أولى لكون المباراة تقام بالدوري الممتاز ونظرا للمستويات الكبيرة التي يقدمها فريق الناشئين في تلك الفترة حيث استطاعوا تحقيق الدوري بلا دعم أو رواتب وكانوا يلعبون فقط من أجل الشعار هل هناك شخصية اهتمت بلعبة الطائرة ؟ بكل أمانة سمير الظاهري اللاعب والإداري سابقا كان هو الشخص الوحيد المهتم بلعبة الطائرة وكان يعمل جاهدا من خلال علاقاته ومعرفته بالمسؤولين لتوفير احتياجات الفريق للسفر والمعيشة وهل حصلتم على مكافآت بمناسبة تحقيق الدوري؟ للأسف لم نتحصل على مكافأة من إدارة النادي بمناسبة تحقيق اللقب حيث كانت جائزة الاتحاد السعودي لكرة الطائرة لبطل الدوري في ذلك العام ما يقارب 20 ألف ريال وقد تم صرف الشيك وتوزيعه على اللاعبين وبالمناسبة تكرر الأمر في عهد إدارة إبراهيم البلوي بعد تحقيق الدوري لفئة الناشئين للعام الثاني على التوالي ولم يحصل اللاعبون على أي راتب أو مكافأة من النادي. ماذا يحتاج الاتحاد في الموسم القادم ؟ يحتاج فقط للدعم من خلال تقديم رواتب أو مكافآت ليتم ضبط ومحاسبة اللاعبين في حالة غيابهم أو تقصيرهم في المباريات والتدريبات أما على صعيد الجوانب الفنية فهناك العديد من المواهب والعناصر المتميزة القادرة على التألق والإبداع مع الفريق.