نجح المنتخب البرتغالي في التتويج باللقب الأول له لكأس الأمم الأوروبية، بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بهدف دون رد، في المباراة النهائية لبطولة يورو 2016، والتي جمعت بينهما مساء أمس. وبدأت فرنسا اللقاء أكثر سيطرة على مجريات الأمور خاصة في الشوط الأول، وسط تحفظ دفاعي برتغالي واعتماد بشكل أكبر على المرتدات. وأتيحت للمنتخب الفرنسي العديد من الكرات الخطيرة بشوط المباراة الأول، خاصة عن طريق أنطوني جريزمان وموسى سيسوكو ولكن تألق الحارس روي باتريشيو حرم الديوك من التقدم. وتلقت البرتغال صدمة قوية في الدقيقة 29 من زمن المباراة، حينما تعرض كريستيانو رونالدو للإصابة وغادر أرضية الملعب بعد تصادم مع صانع الألعاب الفرنسي ديميتري باييه. وعلى عكس المتوقع لم يؤثر خروج رونالدو على معنويات البرتغال، حيث ظهر لاعبوه بشكل مميز بقيادة البديل ريكاردو كواريزما بجوار لويس ناني.وفي الشوط الثاني تبادل كلا الفريقان السيطرة، باستحواذ متواصل لفرنسا ولكن دون خطورة كبيرة على مرمى البرتغاليين ليتجهه كل منهما للأشواط الإضافية. وتمكنت البرتغال في الشوطين الإضافيين من استغلال هبوط الجانب البدني لدى الفرنسيين، وكانوا قريبين من التسجيل من أكثر فرصة أبرزها ركلة حرة لرافائيل جيريرو اصطدمت بالعارضة. وجاءت اللحظة الحاسمة من المباراة حينما اخترق المهاجم البرتغالي إيدير الدفاع الفرنسي، ليصوب تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لتسكن شباك الحارس هوجو لوريس في الدقيقة 109. وحاولت فرنسا بعد هدف إيدير أن تعدل النتيجة بنزول المهاجم أنتوني مارسيال ولكن دون جدوى لتحسم البرتغال اللقب. وبهذه النتيجة تتوج البرتغال باللقب الأول في تاريخها، وتحرم فرنسا من اللقب الثالث على أرضها ووسط جماهيرها.