أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن دور العالم الإسلامي في غمار الحراك الدولي الدائب يتطلب المزيد من الجهد واليقظة والتقدم والمثابرة. وأوضح في كلمة له أمام اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والذي عقد أمس بمقر المنظمة أن منظمة المؤتمر الإسلامي ارتقت من كونها منظمة قاصرة على تنظيم المؤتمرات لتدبيج التوصيات إلى منظمة تفاعلية متعددة الصلات والروابط مع المنظمات الدولية والجهود المؤثرة ومع الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني. واستعرض الأمين العام في كلمته مجمل القضايا والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي وحذر من ضياع مدينة القدس الشريف في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية فيها والتي باتت تسير وفق منهج مدروس. وأفاد إحسان أوغلي بأن الجهود المكثفة التي يقوم بها مرصد المنظمة ضد حملة الإسلاموفوبيا قد بدأت تؤتي ثمارها حيث أصبح الكثيرون في المجموعة الدولية يدركون خطورة تداعيات هذه الظاهرة على قضايا الأمن والاستقرار في العالم. ودعا إحسان أوغلي الدول الأعضاء لإبداء اهتمام أكبر وعزيمة أقوى من أجل تنفيذ مقتضيات برنامج العمل العشري مشيرا إلى أن وتيرة التقدم في تنفيذ هذه المقتضيات لا تزال بطيئة لافتا إلى أهمية التزام الدول الأعضاء بشروط العضوية كالتوقيع على الميثاق الجديد والمصادقة عليه وعلى الاتفاقات الاقتصادية والالتزام بالوفاء بالمساهمات المالية. وكانت كل من دولة قطر وجمهورية جيبوتي قد وقعتا في مراسم خاصة على الميثاق الجديد وسلمت جمهورية طاجيكستان للأمين العام كتاب التصديق على الميثاق وأعلنت الجماهيرية العربية الليبية التصديق على الميثاق وعزمها تسليم كتاب التصديق خلال أسبوع فيما أكدت جمهورية بنغلاديش بأنها سوف تعلن تصديقها على الميثاق في اجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة في دمشق 23 - 25 مايو الجاري. واعتمد الاجتماع جدول أعمال وبرنامج عمل الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية وجرى في سياق ذلك انتخاب سوريا رئيسا لمكتب الدورة السادسة والثلاثين لوزراء الخارجية وانتخاب كل من ماليزيا وجمهورية غينيا ودولة فلسطين نوابا للرئيس وجمهورية أوغندا مقررا للمكتب.