عبدالعزيز عركوك تحدث حارس الفيصلي الدولي منصور النجعي ل(البلاد) عن الكثير من الأمور الخاصة بمشواره الرياضي وعن وضع فريقه الفيصلي من خلال دوري جميل بالإضافة لبطولات النفس القصير وماهي الأسباب التي عجلت بخروجه منها كما ذكر العوامل والفترة الزمنية المتوقعة لمنافسة فريقه على لقب الدوري فيما سلط الضوء على مسيرته الرياضية وأفضل التجارب التي خاضها كما أعلن عن موعد اعتزاله لكرة القدم فإلى الحوار: ماهي أسباب خروج الفيصلي من أمام الجيل؟ – الجميع يعلم عن أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين تقام بنظام خروج المغلوب ولا توجد بها مباريات أخرى للتعويض وهي في نفس الوقت أيضا لا تخضع لمقاييس ولا تعتمد على اسم الفريق وقوته وتاريخه ومن وجهة نظري أرى أن الظروف تتغير من مباراة إلى أخرى وكذلك عامل التوفيق لم يحالف لاعبي الفيصلي وكان سببا في خروج الفريق من المسابقة على يد نادي الجيل عن طريق ركلات الترجيح. الفريق غادر جميع بطولات النفس القصير؟ – نعم خرجنا من بطولة كأس ولي العهد بالإضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين وهي فعلا تسمى ببطولات النفس القصير وهي فرصة للأندية المتوسطة للعمل على تحقيق لقب البطولة ولكن كما اسلفت أنها النتائج والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى وسنعمل جاهدين على تحقيق ما يرضي طموحات الإدارة واللاعبين والجماهير في الفترة الحالية من خلال التركيز التام على الدور الثاني لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين حيث استطعنا تعويض ذلك بالفوز على القادسية ضمن الجولة الخامسة عشرة بدوري عبداللطيف جميل ونأمل في الاستمرار كما سنعمل على التعويض بمشيئة الله في الموسم القادم بالنسبة لبطولات النفس القصير. هل سينافس الفريق على لقب دوري جميل؟ – من الصعب جدا تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل في ظل الفارق النقطي بين الفيصلي الذي يقع في المركز التاسع مقارنة بصاحب المركز الأول فريق الهلال الذي يمتلك رصيد 36 ويبلغ الفارق النقطي 17 نقطة كون الفيصلي يمتلك 19 نقطة حتى الجولة الخامسة عشرة ولكن ما نطمح فيه كلاعبين في الموسم الحالي هو المنافسة على المراكز المتقدمة للمشاركة في دوري أبطال آسيا أو البطولة العربية والخليجية لاسيما في ظل التقارب النقطي للأندية من المركز الخامس إلى التاسع وهي الشباب والنصر والفتح والخليج والفيصلي. متى يستطيع الفيصلي تحقيق لقب الدوري ؟ – الفريق يمتلك عناصر رائعة في الفترة الحالية ويحتاج أيضا لصف آخر بالإضافة لجلب لاعبين محليين وأجانب على مستوى عال وكذلك حصول الإدارة على دعم مالي لكي تتمكن من مقارعة الكبار والتنافس على لقب دوري جميل ومن وجهة نظري أعتقد أن الفريق يسير بخطى ثابتة وسيتمكن من تحقيق اللقب خلال الخمس السنوات القادمة بمشيئة الله في حالة استمراره على نفس النهج. ما سر تألقكم في ملعب الجوهرة؟ – من الأشياء الجميلة التي مرت على نادي الفيصلي أنه الفريق الوحيد من خارج مدينة جدة في دوري جميل الذي لم يخسر حتى هذه اللحظة على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة بعد أن تعادل الفيصلي مع الأهلي في الموسم الماضي والحالي واستطاع التغلب على نجران في الموسم الحالي بالملعب الرديف كما تمكن من الفوز على الاتحاد في الموسم الماضي وكانت خسارته في الموسم الحالي أقيمت في مكةالمكرمة على ملعب الشرائع لذلك أرى أن الجوهرة فأل خير على الفيصلي لا سيما أن اللاعبين يعشقون اللعب أمام الجماهير الكبيرة والمتفاعلة مثل ما تفعله جماهير الاتحاد والأهلي من خلق أجواء تنافسية جميلة ورائعة تجبر الجميع على الإبداع والتألق. من هي أفضل الأندية ومن ترشح للدوري؟ – من وجهة نظري أرى أن الموسم الحالي يتميز فيه الهلال والأهلي بالإضافة إلى التعاون والخليج والفيصلي واعتقد بأن لقب الدوري لن يذهب بعيدا عن المتصدر الهلال والوصيف الأهلي وأتوقع أن تكون المنافسة بين الفريقين حتى آخر جولة نظرا لقوة الناديين. من من المهاجمين تخشى مواجهته ؟ – أنا لا أخشى مواجهة المهاجمين وفي نفس الوقت أكن لهم جميعا كل الاحترام والتقدير وفي كل مباراة تجدني أضرب لهم ألف حساب لكي أتمكن من المحافظة على شباكي نظيفة بالتعاون مع زملائي اللاعبين ودائما ما ننظر للأندية الأخرى بأنها منظومة ومجموعة متكاملة فاحترامنا للخصم يمنحنا القوة والتميز والظهور بشكل جيد في المباريات وخلال المباريات السابقة أجد أن الأهلي يعد من الفرق القوية والتي يصعب مواجهتها في الدوري لما يمتلكه من عناصر قوية ومؤثرة مثل اللاعب المصري محمد عبدالشافي والمهاجم السوري عمر السومة بالإضافة للنجمين تيسير الجاسم وحسين المقهوي. كيف كان استعدادكم في فترة التوقف الماضية؟ – الفريق أقام معسكرا داخليا في مدينة الرياض وتخلله إقامة لقاءين وديين أمام النصر والهلال كما عقد معسكرا آخر في حرمة ومن وجهة نظري أرى أن الإعداد كان رائعا للغاية وحقق أهدافه وبمشيئة الله سيجني الفريق ثمار ذلك العمل بتقديم نتائج ايجابية في دوري عبداللطيف جميل بفضل من الله ثم بدعم الإدارة والجماهير إضافة إلى حرص اللاعبين على الظهور بالمنظر المشرف وتصحيح الأخطاء التي واجهت الفريق في الفترة الماضية. متى ينتهي عقدك مع فريق الفيصلي؟ – عقدي مع الفريق لمدة عام ينتهي بنهاية الموسم الرياضي الحالي. ماذا تعني لك شارة الكابتنية؟ كوني قائدا لفريق مثل الفيصلي فهي تعني لي الكثير حيث يجب عليه توجيه اللاعبين فنيا ونفسيا ومعنويا داخل أرضية الملعب أثناء المباراة وخارجها في النادي للمحافظة على الاستقرار الفني للاعبين وتقديم أجواء جميلة وأخوية بين الجميع. كيف ترى منشآت النادي الرياضية؟ – من وجهة نظري أرى المسؤولين في نادي الفيصلي يقدمون عملا كبيرا وجبارا ولم يبخلوا على النادي وأرى أن العمل قائم على مجهودات فردية ويحتاج إلى تكاتف الجميع لا سيما أن الدعم يختلف من ناد إلى آخر. ماذا تقصد بذلك؟ – هناك دعم مالي وإعلامي للأندية الكبيرة مقارنة بالأندية الأخرى التي تتوسط الترتيب في سلم الدوري بالإضافة للفرق التي تتذيل الترتيب لذلك أتمنى أن يكون هناك دعم إعلامي ومادي لجميع فرق الممتاز التي تشارك في دوري عبداللطيف جميل بعين واحدة. وهل ستجدد عقدك أم ستعلن الاعتزال؟ – بمشيئة الله سيتم مواصلة ومزاولة كرة القدم لسنوات قادمة كوني لا زلت قادرا على العطاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بمحافظتي على أداء التمارين بشكل يومي وحرصي على تنظيم اوقات الأكل والنوم والتدريبات والمحافظة على الصحة فأنا من اللاعبين الذين يفضلون النوم المبكر وقبل الساعة الحادية عشر ليلا وهذه من الأمور الايجابية التي يجب أن يتمتع بها كل لاعب يريد البقاء لفترة أطول في الملاعب. في حال تلقيك عرضا من ناد آخر هل ستنتقل إليه؟ – حاليا لا أفكر في هذه الأمور فما زلت مرتبطا بعقد مع فريق الفيصلي وعلي أن احترم العقد فأنا مرتاح جدا في النادي والأجواء جدا صحية وفي الوقت الحاضر لا أشغل بالي في مثل هذه الأمور لكوني أطمح في تحقيق مراكز متقدمة مع فريقي الفيصلي وأبحث عن الاستقرار النفسي والفني للظهور بشكل مميز من خلال المباريات القادمة أما بخصوص وجهتي القادمة فأنا أترك المفاوضات بصفة تامة إلى وكيل أعمالي الأستاذ غرم العمري. نعود إلى الماضي حدثنا عن بداياتك الكروية؟ – بداياتي كانت مع نادي ضمك في الفئات السنية حيث مثل الناشئين ثم الشباب وبعد ذلك تلقيت عرضا من نادي الأهلي تقريبا في عام 2000م وكنت حينها أبلغ من العمر 19 عاما وخدمت الأهلي لأكثر من 10 سنوات تخللها انتقال بنظام الإعارة لنادي الحرز في عام 2006م ثم إلى نادي القادسية وأخيرا متواجد حاليا في الفيصلي. من كان له الفضل بعد الله في اكتشافك ؟ – في نادي ضمك كان الفضل بعد الله للمدربين محمد شوقي وجعفر سويد وعبدالله الطافشي ثم في الأهلي المدرب لوكا الذي منحني الثقة والفرصة للمشاركة مع الأهلي وتم اختياري ولله الحمد في قائمة المنتخب السعودي الأولى في عام 2004م وكما لا أنسى الدعم الكبير الذي قدمه لي صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل ،يرحمه الله‘ أثناء فترة قدومي للنادي الأهلي والتي صادفت تلك الفترة حصول النادي على لقب كأس ولي العهد من أمام نادي الرياض حيث قال لي، يرحمه الله، قدومك للنادي وجه خير كما أشكر الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله على دعمه ووقوفه الدائم معي ومع جميع لاعبي الأهلي . ما هي أفضل تجربة لك حتى هذه اللحظة؟ – بكل أمانة من حيث الظهور والشهرة والبطولات التي حققتها مع الأهلي والتي بلغت ما يقارب 8 بطولات منها كأس ولي العهد والعربية والخليجية فأعتقد بأنها هي الأفضل في حياتي حتى هذه اللحظة.