اقترب نادي الباحة الأدبي من الانتقال إلى مبناه الجديد والذي سيكون نقلة شاملة وأضافة مهمة للنادي تضاف الى نجاحاته السابقة، حيث سيكون في مقدور قاعات المحاضرات والمكاتب ان تشكل طقساً جميلا لمزيد من الابداع والتألق. إلى ذلك بدأت شركة ( أحمد عاطف القاضي) أعمالها في تشطيبات مباني النادي الأدبي بمنطقة الباحة بعد أن رسى المشروع عليها والتعاقد معها من قبل رجل الأعمال الشيخ سعيد بن علي العنقري الزهراني والذي تبرع بتكملة مشروع النادي على نفقته الخاصة بمبلغ يتجاوز 17 مليون ريال صرح بذلك رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني وذكر أن الشركة ستنهي أعمالها في غضون خمسة أشهر بإذن الله حسب العقد الذي أبرمه الشيخ العنقري معها كما أن الداعم تبرع أيضا بالاشراف المباشر على المشروع ولم يسلم النادي أي مبالغ مالية كعادته في جميع المشاريع الخيرية والاجتماعية الوطنية التي يتبرع بها يشرف عليها هو بنفسه دون أن يكلف الجهة المتبرع لها أي عناء فهو من يتابع التنفيذ ويسلم الدفعات للشركات المنفذة بنفسه. وأضاف الزهراني بأن النادي قد استفاد من دعم الملك عبد الله بن عبد العزيز – يرحمه الله – للأندية الأدبية بمبلغ عشرة ملايين ريال حيث قام النادي بإنشاء عدة مباني على مساحة تقدر ب ( 11000م2 ) تشمل مبنى إداري للرجال وآخر للنساء ومكتبة كبرى ومكتبة ومسرح للطفل ومسرح مفتوح وقاعة محاضرات تتسع لقرابة سبع مائة مقعد ومستودعات تتسع لمليون كتاب ومسجد ومرافق عامة تخدم المباني. وقال أيضا ان النادي وكل أندية المملكة مازالت تنتظر مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – يحفظه الله – الذي أمر بمبلغ عشرة ملايين ريال ولم تحول لحسابات الأندية منذ سنة حتى تاريخه والتي سوف تعين النادي على تسديد بعض التزاماته ومن بينها الإيجار للمبنى الحالي الذي يلتهم ربع الإعانة السنوية إلى جانب مشروعاته الثقافية كطباعة الكتب ومهرجاناته السنوية كذلك استكمال تجهيزات النادي وتأثيثه بالكامل إلى جانب مشروعات النادي الثقافية الأخرى. من جانبه أكد المنسق مع الشيخ العنقري نائب رئيس النادي د .عبد الله غريب أن الشيخ العنقري أكد له بأن هذا التشطيب سيكون على أحدث ما توصلت إليه تقنية قاعات المحاضرات على مستوى المملكة كذلك تشطيب المباني وأنه منذ طرح فكرة تشطيب النادي على الشيخ العنقري قبل عام تقريبا أثناء فترة تأسيس المباني فقد رحب بالفكرة دعما منه للثقافة والمثقفين بالمنطقة وليكون المبنى على مستوى نشاطات نادي الباحة ومهرجاناته المحلية والعربية. ومما يجدر ذكره أن النادي حصل على موافقة وزارة الثقافة والإعلام بتسمية القاعة باسم " قاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية ". حيث تم الاتفاق بين النادي والداعم على أن يتم تسليمه خرائط الموقع والمباني ويقوم بالتشطيب عن طريقه شخصيا بالتشاور مع النادي حول ما يتعلق بمحتويات المشروع وأن الداعم أكد لرئيس النادي وله بأنه سينتهي العمل بإذن الله خلال خمسة أشهر لجميع المباني ومرافقها وذلك خلال اجتماعه بهما في قصره بآل موسى الأسبوع الماضي مثمنا رئيس أدبي الباحة وأعضاء مجلس إدارة النادي وعموم المثقفين ما قدم الشيخ العنقري مشيدا بعطاءاته السخية لمنطقة الباحة في شتى المجالات.