أعرب مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي في كلمته الاحتفائية بيوم الوطن عن سعادته الغامرة قائلا:" إن يوم الوطن الغالي يعود مجللاً بالاحتفاء، ظافراً بمسيرة زاخرة بالتطوير والتحديث والتنمية التي وضعت البلاد – بحمد الله وفضله – في مصاف الدول المتقدمة في العالم خلال فترة وجيزة من عمر تقدم الشعوب ونهضتها وازدهارها… إنه يوم شكر لله تعالى ويوم ثناء عليه أن مكّن لهذه القيادة المؤمنة أن تحكم بشريعة الله وحده، وتحتضن أطهر بقاع الأرض وأشرفها، وتكون منطلقاً وحرزاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتنشر في العالم بأسره مبادئه السمحة، ودعوته للسلام وحفظ الكرامة الإنسانية عبر مبادرات نوعية ترتكز على الشفافية، والدعم والنصرة الإنسانية للمستضعفين والمحتاجين في كل أنحاء العالم دون تمييز". وأضاف معاليه في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفاء السنوي باليوم الوطني ال (85)، الذي أقيم مساء يوم الثلاثاء23-12-1436ه بقاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الجامعية، بحضور أصحاب السعادة وكلاء الجامعة والعمداء والمشرفين وأعضاء هيئة التدريس وجمع من منسوبي وطلاب الجامعة "إن الوطن تجاوز بحنكة وحكمة قيادته الراشدة المتعاقبة آفاقًا مشهودة في مجالات ترسيخ دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، كما حافظت هذه القيادة المباركة على الثوابت الإسلامية، فاستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ،طيب الله ثراه، وشكّلت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية، وتحقق لشعبها الوفي تنمية شاملة في جميع مجالات الحياة، ومنها تضاعف أعداد المدارس والجامعات والكليات والمعاهد التقنية والصحية". وأكد معاليه "أن هذه المرحلة التاريخية من مسيرة الوطن هي عهد جديد متوّج بالحلم والحزم والعزم، يقود طلائع مجده وسؤدده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله تعالى – ببعد نظره التنموي والسياسي، وقربه من شعبه، واختياره وتعيينه القيادات الوطنية ذات الكفاءة التي توسّم رعاه الله فيها خير البلاد والعباد، ووقفته الأخوية والحاسمة مع جيران الوطن وأشقائه، فبِاسم جامعة الملك فيصل نزفُّ للقيادة الحكيمة أسمى التهاني بمناسبة اليوم الوطني وحفظ الله لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وحكومتنا الرشيدة، والشعب السعودي الوفي وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة وكل عام ووطننا بألف خير". هذا وقد افتتح معالي مدير الجامعة معرض الفنون التشكيلية المصاحب للحفل والذي عبّر عن تراث المملكة والإنجازات الرياضية لعمادة شؤون الطلاب. بعد ذلك توالت فقرات الحفل الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب بأخذ مشاعر الطلاب والتعبير عن مشاعرهم الجياشة بهذه المناسبة، تضمنت قصيدة شعرية عن اليوم الوطني، حيث قدّم عدد من المنشدين "أوبريت وطني" مميزًا تفاعل معه الحضور كثيرًا لما جسّده من معاني التلاحم والحب والوفاء لهذا الوطن الشامخ، أخرجه طالب قسم الإعلام والاتصال معاذ بن خالد الخميس، بعدها تم السحب على 20 جائزة قيّمة تنوعت ما بين كاميرات احترافية وأجهزة لوحية وجوالات ذكية، ثم أديت العرضة السعودية. وقد توشّح مدير الجامعة براية التوحيد مشاركًا الوكلاء والعمداء في احتفالية هذا الوطن المعطاء، وقدمت إدارة البث الفضائي عرضاً مرئياً بهذه المناسبة استضافت من خلاله العديد من الشخصيات معبرين عن مشاعرهم ، كما أضاءت الألعاب النارية سماء الجامعة ابتهاجًا بهذه المناسبة الغالية، وفي نهاية الحفل أهدى الدكتور محمد حامد الغامدي قلمه للطفل الموهوب المشارك بالأوبريت تميم بن خالد الخميس. من جانبه قال المشرف على هذه الاحتفالية عميد شؤون الطلاب الأستاذ الدكتور خالد بن أحمد البوسعدة:" الحمدلله الذي أكرمنا بدولة قامت على التوحيد، ودعت إليه وصانت وأعلنت شعارها، ونهجها واضحا في المحافل كلها". وأضاف سعادته: إننا على الإسلام ولن نحيد عنه قيد أنملة فالمبدأ ثبات إسلامي… كل وطن غال وعزيز في نفوس مواطنيه، فالوطن أمن وأمان وعز وجاه، والمملكة العربية السعودية وطن الرحمة والإيمان فديارنا معالمها حديث وقرآن مهبط الوحي، ومكة مهد الهدى وعرفات الله والمشعر الحرام وطيبة مدينة من هدى، فلديارنا عمارة الحرمين الشريفين، وخدمة الحجيج، وعمارة المساجد نمو وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات .