تفكير المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد منصور البلوي في انجازات الماضي وتحديدا فيما حققه في عام 2004 م و2005 م بتحقيق انجاز عظيم بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا لعامين متتاليين في مشهد لم يتحقق حتى هذه اللحظة على مستوى قارة آسيا حيث استطاع أن يقدم فريق اتحادي لا يقهر حينها نظير الفكر العالي الذي يمتلكه بجلب لاعبين مميزين على المستوى المحلي والخارجي فشاهدنا حسين الصادق ومبروك زايد وصالح الصقري وأحمد الدوخي وخميس العويران ومشعل السعيد وخميس العويران وإبراهيم سويد وسعود كريري وسعيد العدواني وخالد قهوجي بالإضافة لنجوم الفريق السابقين وأبناء النادي أمثال قائد الفريق محمد نور ومناف أبو شقير وأسامة المولد وحمد المنتشري وحمزة إدريس وكذلك جلب أجانب يصنعون الفارق ويستطيعون تغيير النتيجة في أي وقت ممكن ومنهم صانع الالعاب البرازيلي المميز جدا شيكو والمهاجم السيرليوني محمد كالون والكاميروني جوب. سنة التغيير على المشرف العام لكرة القدم بنادي الاتحاد منصور البلوي أن يدرك تماما وفي أسرع وقت ممكن ليتدارك مايمكن انقاضه وليحمي انجازه وبطولاته التي سجلت بماء الذهب عليه أن يعلم بأن التغيير سنة كونية فالبكاء على الأطلال وتذكر الجيل الذهبي في عام 2005 م لن يفيد كثيرا ولن يعيدك إلى ماتريده الآن لتعود ملكا على آسيا فجميع الأندية عملت وأحدثت سنة التغيير ولكن مانشاهده في الاتحاد العمل جاهدا على احياء الذكريات التي تحققت قبل 11 سنة بالبقاء على نفس تلك الأسماء ومحمولة ادخال للفريق بأي شكل من الأشكال فلا زال الجمهور الاتحادي يعلق الأمال على قائد الفريق محمد نور الذي كان يجول في أرضية الملعب كما يشاء بما يقدمهم من عطاء ومستويات خارقة ولكنه اليوم وصل في العمر إلى 38 سنة ولن يستطيع تقديم لمحة من ماقدمه سابقا ولعل أول قرارات عودة إدارة البلوي إلى رئاسة نادي الاتحاد بعد الإطاحة بإدارة الفايز وجمجوم كان سلاح الشقيقان إبراهيم ومنصور في كسب ود الجماهير الاتحادية هو التعاقد مع قائد الفريق محمد نور وعودته مجددا إلى الاتحاد بعد أن رحل إلى النصر كما شاهدنا عودة اللاعب حمد المنتشري إلى القائمة الأساسية بعد أن كان بعيدا عن الساحة لأكثر من ثلاثة أعوام قررت إدارة البلوي البكاء مجددا على الأطلال وتسليم خط الدفاع على المتهالك حاليا وأفضل لاعب آسيويا قبل عشرة أعوام وكذلك الحال يستمر مع المدافع أسامة المولد أحد أفراد جيل الطيبين اللاعب الذي تضرر كثيرا من الإصابات بالإضافة لعدم التزامه بالتدريبات والبرنامج التأهيلي والغذائي والذي سبب له زيادة في الوزن في فترات سابقة كما تعرض لعقوبة لمدة موسم كامل من قبل لجنة المنشطات رغم كل ماحدث له نجد الإدارة الاتحادية تفرط بكل سهولة في الاستغناء عن اللاعبين المدافعين الشباب والتفكير مرة أخرى في عودة الجيل السابق وخاصة اللاعبين المقربين من قائد الفريق محمد نور فبعد عودة المنتشري وأسامة حاول القائد اعادة حارس عام 2005م اللاعب مبروك زايد وهذا ماحدث بالفعل ولكن صرامة المدرب الروماني السابق بيتوركا وقفت أمامهم حيث ابعده بسبب عدم انضباطيته وتمت اعادته من معسكر جبل علي في العام الماضي برفقة محمد نور وحمد المنتشري وفواز القرني وفواز الخيبري لعدم انضباطيتهم في المعسكر الخارجي. كما شهد الجميع التحركات الواسعة التي بذلها منصور البلوي ومحمد نور لإعادة اللاعب نايف هزازي لقيادة هجوم نادي الاتحاد ولكن المبالغة المالية من قبل إدارة نادي الشباب حالت دون ذلك وجعلته ينتقل إلى النصر يذكر أنه تم بيع هزازي في عهد إدارة عادل جمجوم لعدم رغبة اللاعب في الاستمرار بعد رحيل نور إلى النصر حيث رفع اللاعب القميص الخاص بقائد الفريق محمد نور بعد رحيله أثناء فوز الاتحاد ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في عام 2013م وإضافة إلى ذلك كانت هناك محاولات قوية لإعادة إبراهيم هزازي إلى نادي الاتحاد حيث تم اخباره بالسفر مع اللاعبين في المعسكر الإعدادي الذي أقيم في ايطاليا في شهر شوال الماضي ليتمكن المدرب الروماني بولوني من مشاهدة اللاعب والحكم عليه ولكن لم يتفق اللاعب مع إدارة البلوي ماديا مماجعله يغضب بعد أن قدم تنازلات في العديد من الفترات السابقة بالموافقة على الجدولة في أكثر من فترة انتقالات شتوية الأمر الذي جعله يصرح عبر حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي بأنه نادم على ترك الأهلي ويتمنى أن يعود مجددا بالمجان ولكن استقر اللاعب مؤخرا في نادي نجران بعد التوقيع معه لمدة موسم رياضي. محفوظ والصقري قررت إدارة إبراهيم البلوي تكليف المدرب الوطني محفوظ حافظ بتدريب الفريق الأول لكرة القدم بعد العودة اجازة الموسم الماضي حيث أشرف على اللاعبين من شهر رمضان لحين مغادرة الفريق في شهر شوال إلى المعسكر الخارجي في ايطاليا ويأتي ذلك لعدم سرعة انهاء اجراءات المخالصة مع المدرب الروماني السابق فيكتور بيتوركا مما أثر ذلك في اعداد الفريق بالشكل اللائق حيث غادرت البعثة في الثالث من شهر شوال لإقامة معسكرا إعداديا للفريق في مدينة ميلانو الايطالية واستمر لمدة 18 يوما وشهدت الأيام الأول عدم تواجد للمدير الفني بعد أن تم الاستغناء عن المدرب الوطني محفوظ حافظ قام الإداري صالح الصقري بدور المدرب في معسكر ايطاليا لحين أن تم التعاقد مع المدرب الروماني الحالي السيد بولوني حيث حضر المدرب ووجد أمامه العديد من التعاقدات التي ابرمها النادي من الصفقات المحلية ولضيق الوقت لم يتمكن المدرب من معرفة احتياجات الفريق الأمر الذي أجبر الإدارة على اجراء معسكرا إعداديا أخر في جبل علي بدولة الإمارات عقب انتهاء الجولة الثانية من الدوري بعد الفوز على الرائد بدور عبداللطيف جميل غادرت البعثة لإقامة معسكر قصير لمدة أسبوع. أندية مغمورة لعب الفريق الأول لكرة القدم أربع مباريات ودية في مدينة ميلانو الإيطالية حيث خسر المواجهة الأولى أمام النادي القبرصي فيما تمكن من الفوز في ثلاث مواجهات بنتيجة كبيرة أمام أندية مغمورة فيما شهد المعسكر مغادرة قائد الفريق محمد نور قبل نهايته بأسبوع نظرا لظرف طارئ بعد وفاة ابن شقيقته يرحمه الله ولعل المواجهات الودية وتأخر وصول المدرب ضمن معسكر ايطاليا كان هو السبب الحقيقي في ظهور الاتحاد بالمستوى غير المأمول والذي لم ينال على حسن اعجاب جماهيره الأمر الذي دفع المدرب الروماني المطالبة من إدارة البلوي بسرعة اقامة معسكر أخر ليتعرف على اللاعبين بشكل أكبر من خلال إقامة معسكر خارجي قصير في دولة الإمارات بمنطقة جبل علي تخلله إقامة لقاءين وديين أمام أندية قوية تمكن فيها الفريق الاتحاد من الفوز على الوصل وخسارة اللقاء الثاني أمام الجزيرة. صفقات تخديرية بعد أن كانت صفقات الاتحاد في السنوات الماضية يتم جلبها من ضمن الأندية الكبار بسبب الدعم المادي القوي الذي كان يتمتع به الاتحاد أصبح يجلب لاعبين مغمورين ومن أندية أقل منه مستوى فشاهدنا في الموسم الحالي جلبت الإدارة الاتحادية مايقارب 11 صفقة محلية ومنهم أحمد الناظري ورياض الإبراهيم وفيصل الخراع من هجر وعوض خريص وماجد الخيبري من نجران وتركي الجلفان من الباطن وعساف القرني من الوحدة وياسين حمزة من التعاون ومحمد البلادي من العدالة والغريب في الأمر أن صفقات التعاقد مع اللاعبين حضرت باشراف المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم منصور البلوي ومن دون استشارة المدير الفني الجديد السيد بولوني فالجميع شاهد التشكيل الأساسي الذي يعتمد عليه المدرب الروماني من خلال اعتماده بشكل كلي على الثلاثي ماجد الخيبري وعوض خريص وياسين حمزة من ضمن الصفقات المحلية الجديدة فيما تم ابعاد الجلفان لأسباب فنية وتحويل البلادي إلى الأولمبي ومعاقبة الثلاثي الخراع والناظري والابراهيم لأسباب انضباطية. أجانب متهالكون في جميع أندية يتم اختيار اللاعبين بطريقة احترافية وبواسطة خبير فني يدرس وضع الفريق ويدرك ماهي الاحتياجات الفنية التي يحتاجها ماعدا في نادي الاتحاد يختلف الوضع تماما فنجد اختيار اللاعبين المحليين والأجانب يقوم بواسطة رغبات المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم من خلال نظرته الفنية للفريق بالإضافة إلى الإعلام الاتحادي الذي يستطيع أن يشكل رأيا عاما قويا من خلال العناوين التي يطلقها والتي تسهم بشكل كبير في جلب وابعاد أي لاعب محلي أو اجنبي. فنجد منصور البلوي يعتمد بشكل كبير في تعاقداتها على الأسماء والمستويات التي يقدمها اللاعب سابقا بخلاف عن وضعه الفني الحالي أن كان يعاني من هبوط حاد من مستواه أو يعاني من أصابة مزمنه أو تجده كبيرا في العمر أو لم يكن في المستوى المأمول والذي يخدم الفريق بالشكل اللائق ويلبي طموحات الجماهير وهذا ماشاهدناه في تعاقدات الموسم الماضي حينما جلب اللاعب المصاب ياكونان بالإضافة لسامبا دياكيتي وكذلك الأردني محمد الضميري. وقد تكرر الوضع في الموسم الحالي بجلب اللاعب المتهالك الغاني مونتاري الذي يعاني من زيادة في الوزن بالإضافة للمحترف الروماني سانمارتن الذي يعاني من تقدم في العمر ولن يستطيع أن يصنع الفارق في الاتحاد كما يفعله المحترفين الأخرين في الأندية الأخرى. تخبطات منصور بعد جلب أكثر من 10 لاعبين محليين في الموسم الحالي غادر منصور البلوي إلى مدينة ميلانو الايطالية للإشراف على معسكر الفريق الذي اقيم في شهر شوال الماضي وخلال تواجده فتح العديد من الملفات للتفاوض من لاعبين أجانب إلى أن وصل للتوقيع من الخماسي المحترف الفنزويلي ريفاس ومواطنه يوهاندري والغاني مونتاري والاسترالي جيمس ترويسي والابقاء على المحترف الروماني سانمارتن الذي شهد مستواه تراجعا مخيفا بعد الضغط الذي مارسه تجاهه المشرف العام على الفريق الأول عقب الاستغناء عن صديقه البولندي زوكالا بفتح العديد من قنوات التفاوض ليتم جلب لاعبا بديلا عن سانمارتن حيث تفاوض البلوي مع اوساكو والغاني بواتينغ والياباني هوندا والارجنتيني موراليز وأخيرا المغربي مبارك بوصوفه. توجه لابعاد باجندوح كان اللاعب جمال باجندوح أحد أهم الأسماء في التشكيلة الاتحادية على مدى موسمين ماضيين من حيث المستوى المتصاعد وتنفيذه للتعليمات الفنية التي يطلبها من المدرب منه بالإضافة إلى الانضباط الذي يتميز به اللاعب داخل أرض الملعب وخارجه ولكن بعد أن قارب اللاعب على دخوله لفترة الستة الأشهر التي تسمح له بالانتقال دون موافقة ناديه وفي الوقت الذي رفض فيه اللاعب العرض الضعيف المقدم من إدارة الاتحاد للتجديد معه أصبحت إدارة الاتحاد برفقة الجهاز الفني تمارس ضغطا على اللاعب بابعاده عن التشكيلة الأساسية كنا فعلت مع اللاعب أحمد عسيري حتى يرضخ اللاعب للعرض المقدم ولابعاده عن انظار الجماهير من خلال تواجده في دكة البدلاء حتى لا يشكل ضغطا على الإدارة من قبل الجماهير الاتحادية في حالة انتقاله إلى أي فريق أخر بعد دخوله الفترة الحرة ولعل ماحدث في مباراة الفيصلي حينما تعرض اللاعب الغاني مونتاري إلى إصابة رفض المدرب ادخال اللاعب جمال باجندوح بالرغم من إنه يلعب في خانة المحور وادخل اللاعب عبدالفتاح عسيري وفي الشوط الثاني أخرج المهاجم مختار فلاتة وادخل اللاعب محمد أبو سبعان وسط تذمر الجماهير الاتحادية فيما رفض المدرب بولوني الإجابة على اسئلة الإعلاميين في المؤتمر الصحفي بسبب تجاهله للاعب باجندوح. مناف لا تخاف من أكبر القرارات الخاطئة التي اتخذتها إدارة إبراهيم البلوي هو تعيين مناف أبو شقير مدير للفريق الأول بكرة القدم بالإضافة إلى تعبين صالح الصقري إداريا على الفريق ويعود السبب في ذلك أنهم كلاعبين في فترة سابقة كان محمد نور قائدا عليهم وكذلك الحال بالنسبة للثنائي حمد المنتشري وأسامة المولد وتربطهم صداقة قوية جدا فلن يستطيع مناف أبو شقير أو صديقه صالح الصقري اتخاذ قرارات قوية وصارمة تجاه الثلاثي نور والمنتشري وأسامة في حالة عدم التزامهم كما فعل المدرب الروماني بيتوركا صاحب الشخصية القوية والذي استطاع أن يبعد محمد نور وحمد المنتشري عن المباريات لمدة 100 يوم بعد خروجهم من معسكر جبل علي بدون أذن مسبق حيث طالب بإعادتهم إلى جدة وابتعادهم عن تشكيلة الفريق الأول. التخلص من الهرماس استغنت الإدارة الاتحادية عن العديد من اللاعبين من الوجوه الشابه التي لم تجد الفرصة في الاتحاد ووجدت الفرصة حيث خسر الاتحاد خامة جيدة من اللاعبين إما بإعارتهم إلى أندية أخرى أو توقيع مخالصة نهائية ومنهم سلطان مندش وعبدالعزيز تكروني وسلمان الصبياني ومعن الحضري ومحمد الصيعري وهتان باهبري وتركي الخضير وعبدالرحيم الجيزاوي وباسم المنتشري وطلال عبسي ومنصور شراحيلي ويحيى دغريري وفواز الخيبري.