مع اطلالة شهر رمضان في كل عام تعود بي الذاكرة الى الاحداث التي وقعت في شهر رمضان في اول البعثة المحمدية وهي : «احداث تحيي فيّ ذكرى ايام مجيدة خلت ، صنع فيها المسلمون الاوائل مجد الإسلام وحققوا انتشاره واظهروا قوته ومنعته تحت راية : لا اله الا الله، محمد رسول الله. مبعث الرسول الامين كان في شهر رمضان جاءه الملك وهو يتحنث في غار حراء فقال له : اقرأ قال: لست بقارئ! فغته (ضمه) حتى بلغ منه الجهد ثم قال له : اقرأ قال : لست بقارئ ثلاثاً ثم قال : «اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم». وفي شهر رمضان انزل القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت صحف ابراهيم في اول ليلة من رمضان ، وانزلت التوراة لست مضين من رمضان والانجيل لثلاث عشرة ليلة من رمضان، وانزل (الفرقان) القرآن لاربع وعشرين خلت من رمضان». وأول رمضان صامه المسلمون : يوم الاحد: رمضان عام 2 هجرية الموافق 26 فبراير (شباط) 624م. وقيل : ان فرض صيام رمضان كان يوم الاثنين: 1 شعبان 2ه. فتح مكة ت في يوم الاربعاء في شهر رمضان المصادف للثالث والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الاول) 629 للميلاد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لفتح مكة هو واصحابه الاجلاء. غزوة بدر الكبرى خرج رسول الله عليه افضل الصلوات واتم التسليم من المدينةالمنورة في اليوم المقابل للثامن والعشرين من شهر فبراير (شباط) 624 ميلادي قاصداً موقع بدر على طريق القوافل على بعد نحو (32 كيلو متراً) الى الجنوب الغربي من المدينةالمنورة انتصر فيها المسلمون بقيادة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحبه الاجلاء على المشركين من قريش في السابع عشر من شهر رمضان المبارك. وفي الرابع من رمضان المصادف للحادي عشر من شهر مايو (نيسان) 623م عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اول لواء لحمزة بن عبدالمطلب ، سيد الشهداء على رأس ثلاثين رجلا من المهاجرين لاعتراض عير (قوافل) قريش التي كانت بقيادة (ابي جهل) على رأس ثلاثمائة رجل الا انه لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة. وهناك فتوحات وانتصارات عديدة حققها المسلمون في هذا الشهر المبارك كمعركة القادسية ومعركة بلاط الشهداء ومعركة عين جالوت وفتح عمورية وقبرص والاندلس وكذلك ما حققه صلاح الدين الايوبي من انتصارات على الصليبيين. وفي العصر الحديث – لاتزال – حرب العاشر من رمضان المجيدة 1393ه (1973م) عالقة في الذهن حتى اليوم تمكن العرب من تحقيق نصر على الكيان (الصهيوني ) اليهودي في فلسطين العربية المحتلة. والمسلمون اليوم في حاجة ماسة الى المزيد من السعي حثيثاً نحو امتلاك احدث الاسلحة وخصوصا الاسلحة الدفاعية دون خوف أو وجل أو خشية ويأتي في مقدمتها الطاقة النووية.