فيما تشهد دورة (القصة) بأدبي جدة حضورا مميزا .. النعمي: لابد أن نتعامل مع الأدب لا أن نفهمه

دشَّن أدبي جدة اللقاء الأول من دورة (مفاهيم كتابة القصة القصيرة والرواية) للدكتور حسن بن محمد النعمي، الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز، قسم اللغة العربية. وذلك ضمن مبادرة الإصدار الأول التي تنظمها مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بالتعاون مع نادي جدة الأدبي الثقافي. وقد شهدت الدورة حضوراً مميزاً من الجنسين، وتفاعلاً مع أطروحات المدرّب، الدورة افتتحها الدكتور عادل باناعمه رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول، الذي تحدث في هذا اللقاء عن المفاهيم الأساسية للعمل الفني القصصي، كمفهوم الكاتب الحقيقي والكاتب الضمني، ومفهوم القارئ الحقيقي والقارئ الضمني، وقصدية الكاتب والقارئ والنصّ، إضافة إلى مناقشته لدور القارئ في إحياء النص وإثرائه. وقسّم المحاضر الدكتور حسن النعمي الحضور إلى مجموعات، وانطلق بعدها من خلال تكثيف القراءة أولًا، ثم الكتابة عاشرًا، وتبسيط المفاهيم السردية وكيفية قراءة وكتابة القصة، مقسمًا ذلك إلى قراءة عامة وخاصة في القصة القصيرة والرواية، معددًا أبرز كتّابها كعبدالقدوس الأنصاري وتوفيق الحكيم ويحيى حقي، ليقرر من خلال محاضرته إلى كاتب وقارئ حقيقي وضمني والمجاز والرمز، مستشهدًا بروايتي «أولاد حارتنا» و»الحرافيش» لنجيب محفوظ .وقال النعمي لابد أن نتعامل مع الأدب لا أن نفهمه، وهذه الجملة اختلف عليها عدد من حضور الدورة خلال قوله أن القصة لا تعكس الواقع بل رؤية الكاتب، وقدم في محاضرته بعض المفاهيم السردية لغة واصطلاحًا، ومشيرًا إلى أن السرد لا بد أن يكون موازيًا مع الوصف وملائمًا مع الأحداث.
الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تجيء ضمن فعاليات مبادرة (الإصدار الأول) في موسمها الثاني، وهي مبادرة تعزز الشراكة بين القطاع الحكومي (ممثلاً في أدبي جدة)، والقطاع الأهلي (ممثلاً في مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية)، وتهدف إلى تأسيس جيل شبابي مبدع يتفاعل مع المشهد الثقافي بإيجابية تأثراً وتأثيراً. وتشتمل المبادرة في موسمها الثاني على المجالات التالية: الشعر، القصة القصيرة، الرواية، البحث العلمي في مجالات الثقافة الإسلامية، البحث العلمي في اللغة العربية وآدابها.هذا ومجال التسجيل في المبادرة مايزال مفتوحاً إلى نهاية شهر رمضان المبارك عن طريق موقع نادي جدة الأدبي الثقافي.