ويعرف بمسجد الشجرة ومسجد أبيار علي ومسجد الإحرام ومسجد ذي الحليفة. وهو ميقات أهل المدينة. وذي الحليفة اسم لمنزل كان عليه الصلاة والسلام يحب النزول فيه تحت الشجرة. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المُعَرّس. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلى في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح ). رواه البخاري يقع المسجد على الجانب الغربي من وادي العَقِيق المبارك، في المنطقة المعروفة باسم "أبيار علي" ويطلق عليه البعض مسمى مسجد أبيار علي -أو آبار علي. ويبعد عن المسجد النبوي قرابة أربعة عشر كيلومترا. بني المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز عندما ولي إمارة المدينة (87:93 ه)، وجدد في العصر العباسي، ثم جدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع (1058 ه: 1099 ه). وكان المسجد صغيرًا جدًا مبنيًا من اللبن والحجارة، ولم يكن الحجاج والمعتمرون في المواسم يجدون راحتهم فيه، فأمر الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله بتجديده وتوسعته. ويقع في طريق الهجرة ويبعد عن المسجد النبوي الشريف 9كم تقريباً.