حذر اختصاصي سعودي من خطورة الحبوب المخدرة التي يتناولها بعض الطلاب متوهمين خلال الاختبارات على انها تساعدهم على السهر، مؤكدا ان خطرها بليغ واثارها مدمرة للدماغ، محذرا الطلاب والطالبات من الاقتراب من هذه المخدرات.. وكان د.اسامة آل ابراهيم استشاري طب الادمان في مستشفى الامل بجدة قد اوضح ان اثار حبوب الكبتاجون تصل الى احداث خلل في التوازن الكيميائي للدماغ. الى ذلك تؤكد المعلومات العلمية ان الحبوب المنُشطّة مثل حبوب الكبتاجون، هي الأكثر انتشاراً بين الشباب و الفتيات وتحديداً في فترة الاختبارات النهائية ، حيث يتم ترويجها في المدارس والجامعات بإيهامهم بأنها تساعد على السهر والتركيز خلال الاختبارات، وذلك مايسبب وصولهم إلى الإدمان . وقال الدكتور أسامة بن احمد آل إبراهيم استشاري طب الإدمان والمشرف العام على برنامج مستشفي الأمل بجدة إن هذه الحبوب المنشطة قد تعطي الطلاب و الطالبات القدرة على السهر لكنها تضره بأمور كثيرة وخطيرة ، ومنها أن الطلاب أو الطالبات يقومون بالسهر و القراءة لكنهم لا يستطيعون التركيز بشكل جيد مما يؤدى إلى خلل في الفهم والاستيعاب والقدرة على الحفظ و استرجاع ماتم حفظه عند الاختبار وهذا نتيجة لتأثير هذه الحبوب المدمرة على الدماغ ، فهذه الحبوب تسبب خللاً في التوازن الكيميائي للجهاز العصبي المركزي والذي يؤدي إلى الأرق والصداع والدوخة، وأحياناً قد يؤدى إلى نوبات صرع، كما أنها تؤثر على وظائف باقي أعضاء الجسم مثل القلب والكبد، لهذا يجب علينا أن نحّذر أبناءنا الطلاب و الطالبات من تعاطي هذه المنشطات بأنواعها المختلفة، والتأكيد على عدم تصديق من يروجون لفائدتها في زيادة التركيز والاستيعاب أثناء فترة الامتحانات ، وأما عن كيفية التعرف على الشخص المتعاطي قال :" إن هناك عدة علامات تظهر على المتعاطي و التي تظهر بعضها مباشرة و بعضها تحدث بعد فترة من التعاطي و منها حك الأسنان ببعضها و كثرة الحركة والكلام والأرق وقلة النوم وارتفاع في ضغط الدم و زيادة ضربات القلب وشحوب لون الوجه وضعف الشهية للطعام وحدوث الهلاوس البصرية والسمعية وفي بعض الأحيان تحدث خللاً في التفكير مما يؤدي إلى حدوث ضلالات فكرية ذهانية. و أكمل الدكتور أسامة آل إبراهيم حديثة : إن النوم المبكر ولفترة كافية، وتناول الأطعمة والأغذية الغنية بالفيتامينات والعناصر المعدنية، والبعد عن الضوضاء، لتجديد الطاقة والنشاط و ممارسة الرياضة بشكل منتظم هي من أهم ما يحفز ذاكرة الدماغ، فتعاطي هذه الحبوب للمرة الأولى والمداومة على تعاطيها خلال فترة الامتحانات تتسبب في الإدمان عليها، فتكون تلك الفترة بداية للانحدار وعدم القدرة على الخلاص منها وبهذا يصل المتعاطي إلى مرحلة الإدمان. وختم حديثة لابد من تضافر جهود جميع الجهات المعنية بالشباب و الفتيات من إدارة التربية و التعليم و الصحة ومكافحة المخدرات و الجمعيات المتخصصة ، لنشر الوعي بأضرار هذه المواد، من خلال تثقيف الطلاب و الطالبات وتعريفهم بالآثار الضارة والمدمرة التي تنتج عن تعاطيها.