اختتمت امس فعاليات الندوة العلمية التي أقامتها رابطة العالم الإسلامي خلال الفترة من 2 3 جماد الأولى 1430ه بعنوان - التعليم وتطوره في غرب أفريقيا- بعاصمة النيجر نيامي برعاية دولة رئيس وزراء النيجر سيني عمرو ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي التي أقامتها رابطة العالم الإسلامي بمدينة نيامي عاصمة النيجر بعنوان / التعليم وتطوره في غرب أفريقيا / بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وذلك بمركز الأمير سلطان الثقافي بنيامي. وأعرب المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود /حفظه الله / على ما يقدمه من خدمة للإسلام ورعاية شؤون المسلمين ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام / حفظه الله / على دعمه السخي ببناء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي سيكون بمشيئة الله صرحاً من صروح الثقافة الإسلامية في أفريقيا . كما شكروا حكومة النيجر لتعاونها مع رابطة العالم الإسلامي وتقديم التسهيلات التي أسهمت في نجاح هذه الندوة المهمة و كذلك معالي الأمين العام للرابطة على جهود الرابطة في دعم قضايا المسلمين ودعمها الحثيث للبرامج والمناشط الإسلامية إلى جانب شكر المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية على جهودها ودأبها وإسهامها في تنظيم هذه الندوة. وأوصى المشاركون في بيانهم الختامي الذي صدر امسعقب عقد العديد من الجلسات ومناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالتعليم في غرب أفريقيا بالتركيز على أهمية العلم وشرف تعلمه الذي أكدت عليها النصوص القرآنية ونوهت بفضله ووجوبه النصوص النبوية وكذلك أهمية الاستحضار الدائم من قبل المراكز التعليمية في غرب أفريقيا الحكومية منها والأهلية لمعالم النهضة التعليمية عبر التاريخ والاستفادة من كنوزها في بعث واستنهاض انطلاقة تعليمية حضارية حديثة تسهم في ربط حاضر الأجيال بماضيها الإسلامي العريق والدعوة إلى المزيد من العمل الدءوب المثمر لإنجاح خطط التنمية في هذا الجزء المهم من عالمنا الإسلامي وكذا التأكيد على أهمية الربط بين العلوم الشرعية وغيرها من العلوم التطبيقية وعدم الركون والقبول بالانفصام النكد الذي ينادي به البعض للفصل بين هذين المكونين المتكاملين في التنمية وتأهيل المجتمع والاستفادة في ذلك من منهج التعليم الإسلامي الذي لا يؤيد الانفصام بين العلوم الشرعية وغيرها. ودعا المشاركون إلى مراجعة النظم الإدارية للتعليم والإفادة في ذلك من تجارب ونظم الدول والمؤسسات الإسلامية التي أثبتت نجاحاً في هذه الصدد والاستفادة من خبرات رابطة العالم الإسلامي والدول والمنظمات الإسلامية للهيئات التعليمية لمسلمي الغرب الأفريقي وإنشاء مدارس ومعاهد إسلامية تسد احتياج المسلمين ودعم المؤسسات القائمة بتزويدها بالخبرات والكتب وتوزيع ترجمات معاني القران الكريم والكتب الإسلامية. وطالبوا وزارات التعليم ومؤسساته في المنطقة بالنأي بالنظم التعليمية ومناهج التعليم عن منزلقات التعصب القومي والطائفي . وكانت الندوة انطلقت يوم أمس بجلسة العمل الأولى لمناقشة محور - بدايات التعليم وطبيعته في غرب أفريقيا - حيث نوقشت خلاله خمسة موضوعات تناولت طبيعة منطقة غرب أفريقيا وخصائصها الحضارية والسياسية والكتاتيب وحلقات القران الكريم ودورها التعليمي ومعلم التربية الإسلامية في غرب أفريقيا وتحديات المستقبل إلى جانب التعليم العربي الإسلامي في غرب أفريقيا بين الماضي والحاضر بالإضافة إلى تطور التعليم الحديث وآفاته .