أصبح ناديا الهلال والمريخ على بعد خطوة واحدة من بلوغ دور المجموعات لبطولة الأندية الإفريقية الأبطال بعد كسبهما لمباراتي الذهاب بهدف وحيد لكل منهما. بالأمس سطع نجم الهلال في الكونغو وأدى مباراة كبيرة وبرأيي تحسب لمديره الفني الجديد التونسي نبيل الكوكي الذي بدأها منذ الأول مهاجما فوضع خصمه تحت الضغط . كما أنه نجح بامتياز في قراءة المباراة وعرف مواطن الضعف والقوة في فريق سانغا بليندي فكانت تبديلاته ناجحة بكل المقاييس. الكوكي كان شجاعا وهو يتيح الفرصة للشباب بالمشاركة أساسيين منذ بداية المباراة (أطهر الطاهر ومحمد عبد الرحمن) وفيما بعد وليد علاء الدين. بدا واضحا وجليا أن الكوكي قد استوعب قدرات لاعبيه وإمكانياتهم وعمل على توظيفها ومثال على ذلك تركيزه على مدثر الطيب كاريكا لتنفيذ ركلات الزاوية تحديدا فكانت ثمرة ذلك العكسية المتقنة التي نتج عنها الهدف الوحيد من القائد سيف الدين مساوي بضربة رأسية محكمة. يؤخذ على لاعبي الهلال تلك الفرص الكثيرة التي أضاعوها بسبب التسرع والشفقة أحيانا وعدم التركيز أيضا. نزار حامد لاعب كبير ولا يجدر بمثله أن يضيع فرصا سهلة كالتي أهدرها برعونة أتمنى أن يراجع نفسه وينتبه لمستواه ومؤك أن الكوكي سيضع ذلك في اعتباره. المريخ هو الآخر تمكن من الانتصار على خصمه العنيد نادي الترجي التونسي على ملعبه بأم درمان يوم السبت الماضي بهدف أحرزه لاعب المحور علاء الدين يوسف من ضربة جزاء. امتلك المريخ الملعب طولا وعرضا في شوط المباراة الثاني بفضل ذكاء مديره الفني الشاطر دييغو غارزيتو الذي قرأ خصمه جيدا وراقب مفاتيح اللعب فيه. لاعبو المريخ المريخ مثل أشقائهم لاعبي الهلال أضاعوا الكثير من الفرص السهلة والتي كانت كفيلة بحسم الاهل لدور المجموعات مبكرا. يوم الثالث من مايو القادم ستكون مباراتا العودة للهلال والمريخ حيث يلعب الأول بملعبه بأم درمان بينما الثاني ستكون مباراته بملعب رادس بتونس. أمنياتنا ودعواتنا لممثلينا بالنجاح والتفوق. للتواصل [email protected]