وضع المهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريز فريقه برشلونة الإسباني على مشارف الدور ربع النهائي بتسجيله هدفي الفوز على مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي 2-1 امس الاول على ملعب "الاتحاد" في مانشستر في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسجل سواريز هدفي برشلونة في الدقيقتين 16 و30، فيما قلص الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الفارق في الدقيقة 69. وتقام مباراة الإياب في 18 مارس المقبل على ملعب "كامب نو» في برشلونة حيث عوض برشلونة خسارته المفاجئة امام ضيفه ملقة صفر-1 السبت الماضي في الدوري المحلي , وفي المقابل انهار مانشستر سيتي أمام الهجوم والاستحواذ الواضح للفريق الكاتالوني، ووجد صعوبة في فك التكتل الدفاعي لضيوفه . وبدا واضحا تأثر مانشستر سيتي بغياب لاعب وسطه وبرشلونة السابق الدولي العاجي يايا توريه بسبب الإيقاف ، لكن أداء لاعبيه تحسن نسبياً في الشوط الثاني وهددوا مرمى ضيوفهم أكثر من مرة على الرغم من النقص العددي في صفوفهم إثر طرد المدافع الفرنسي غايل كليشي لتلقيه الانذار الثاني وكانت أول وأخطر فرصة لبرشلونة تسديدة قوية لسواريز من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة (12) لينجح بعدها في افتتاح التسجيل عندما استغل كرة عرضية من ميسي داخل المنطقة حاول البلجيكي فنسان كومباني إبعادها إلى ركنية لكنها تهيأت أمامه وسددها بيسراه من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس جو هارت في الدقيقة (16). وكاد الدولي البوسني ادين دزيكو أن يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر كرة عرضية للفرنسي غايل كليشي مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 20. وأنقذ هارت مرماه من هدف محقق بتصديه لانفراد سواريز داخل المنطقة بعد تمريرة رائعة من نيمار في الدقيقة 26. وأضاف سواريز الهدف الثاني بيمناه من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية من جوردي البا إثر هجمة منسقة فارتطمت الكرة بالقائم الأيسر وعانقت الشباك في الدقيقة 30. وكاد البرازيلي نيمار أن يضيف الهدف الثالث عندما تلقى كرة داخل المنطقة فلعبها ساقطة أبعدها الدولي البلجيكي كومباني من المرمى في الدقيقة (32) , فيما حرمت العارضة البرازيلي الآخر دانيال الفيش من هدف ثالث لبرشلونة بعدما ردت تسديدته الساقطة من داخل المنطقة في الدقيقة 44. وكاد الفرنسي سمير نصري أن يقلص الفارق للسيتي من تسديدة قوية من خارج المنطقة فارتدت من الحارس لألماني مارك-اندريه تير شتيغن إلى نصري قبل ان يخرجها الدفاع إلى ركنية في الدقيقة 45. واندفع مانشستر سيتي بقوة مطلع الشوط الثاني وكان دزيكو قاب قوسين أو أدنى من تقليص الفارق بضربة رأسية اثر ركلة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة (47)، ثم تلقى نصري كرة داخل المنطقة فسددها قوية ارتطمت بالمدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو وذهبت بعيداً في الدقيقة (48) ، ليهدر بعدها الدولي البوسني فرصة ذهبية لهز الشباك عندما تهيأت أمامه كرة أمام المرمى وهو خال من الرقابة فلعبها برأسه برعونة بين يدي الحارس تير شتيغن. وكاد اغويرو أن يسجل الهدف الأول لسيتي من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 55. ودفع مدرب السيتي بيليغريني بالدولي العاجي ويلفريد بوني مكان دزيكو لتنشيط خط الهجوم في الدقيقة (68)، نجح بعدها فريقه في تقليص الفارق بعد دقيقة واحدة عندما مرر البرازيلي فرناندينيو، بديل نصري، كرة إلى الإسباني دافيد سيلفا فهيأها بالكعب لاغويرو الذي انطلق بسرعة وراوغ جيرار بيكيه وتوغل داخل المنطقة وسددها قوية بيمناه داخل المرمى في الدقيقة 69. وتلقى مانشستر سيتي بعد ذلك ضربة موجعة اثر طرد مدافعه كليشي بتلقيه الانذار الثاني في الدقيقة (74)، كما اضطر المدرب بيليغريني إلى إخراج دافيد سيلفا لإشراك المدافع الفرنسي باكاري سانيا. وحصل برشلونة على ركلة جزاء اثر عرقلة بابلو زاباليتا لمواطنه ميسي داخل المنطقة فانبرى لها لكن حارس مانشستر سيتي هارت تصدى لها فارتدت منه إلى ميسي الذي تابعها برأسه بجوار القائم الأيمن ، وأهدر فرصة تسجيل هدفه ال76 في المسابقة القارية العريقة. وتغلب يوفنتوس الإيطالي على ضيفه دورتموند الألماني 2 1 على ملعب "يوفنتوس ارينا" في تورينو الإيطالية في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وستقام مباراة الإياب يوم 18 مارس المقبل على ملعب "سيغناب ايدونا بارك" في دورتموند بألمانيا. وسجل لليوفي "الأرجنتيني" كارلوس تيفيز في الدقيقة (13) والإسباني الفارو موراتا في الدقيقة (43) فيما سجل هدف دورتموند ماركو رويس في الدقيقة (18). وبدأ مدرب يوفنتوس اليغري اللقاء دون أي مفاجآت حيث أشرك الاسباني الفارو موراتا أساسيا في الهجوم على حساب مواطنه فرناندو لورنتي إلى جانب الأرجنتيني كارلوس تيفيز ومن خلفهما التشيلي ارتورو فيدال، فيما اعتمد في الوسط على الثلاثي كلاوديو ماركيزيو واندريا بيرلو والفرنسي بول بوغبا. وفي الجهة المقابلة كان مهاجم يوفنتوس السابق تشيرو ايموبيلي من مفاجآت المدرب يورغن كلوب في التشكيلة الأساسية بعدما كان متوقعاً أن يكون الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ رأس حربة أمام ثلاثي الوسط الهجومي المكون من الياباني شينجي كاغاوا وماركو رويس والأرميني هنريك مختاريان. وجاءت البداية مثالية ليوفنتوس اذ تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 13 اثر مجهود فردي لموراتا على الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة أرضية فشل الحارس رومان فيندنفيلر في صدها بالشكل المناسب فسقطت أمام تيفيز الذي تابعها في الشباك الخالية، مسجلا هدفه الرابع في 7 مباريات في المسابقة هذا الموسم. لكن دورتموند لم ينتظر طويلا ليدرك التعادل بهدية من جورجيو كييليني الذي فقد توازنه وسقط أرضا في كرة سهلة تماماً ما سمح لرويس في خطفها والتقدم بها قبل أن يسددها في شباك القائد الحارس جانلويجي بوفون في الدقيقة 18. وتعرض دورتموند لضربة قوية حيث اضطر لإجراء تبديل مبكر في الدقيقة 32 بادخال ماتياس غينتر بدلاً من البولندي لوكاس بيشيك، إلا أن ذلك لم يؤثر على تماسك دفاع دورتموند في مواجهة محاولات يوفنتوس الذي بدا عاجزاً عن الوصول مجددا إلى شباك ضيفه بل أن الأخير كان قريبا من تسجيل هدف التقدم بتسديدة بعيدة من التركي نوري شاهين لكن بوفون تألق وأنقذ مرماه في الدقيقة 34. وتمكن يوفنتوس من الدخول إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة مجدداً وذلك بهدف جاء بعد مجهود فردي لتيفيز قبل أن يمرر لبوغبا على الجهة اليسرى فعكسها الأخير عرضية لموراتا الذي تابعها ودون أي مضايقة في الشباك الألمانية عند الدقيقة 43. وحاول يوفنتوس جاهداً في الشوط الثاني تعزيز تقدمه من أجل دخول مباراة الإياب وهو في وضع جيد، لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة والنجاح أمام المرمى رغم بعض الفرص الخطيرة وأبرزها لتيفيز في الدقيقة 71 من حدود المنطقة لكن الكرة مرت قريبة جداً من القائم الأيسر، ثم اتبعها بتسديدة من خارج المنطقة أيضا وسط تألق الحارس الألماني في صدها في الدقيقة 77. وحصل يوفنتوس على فرصة أخرى في الدقيقة 86 عبر بيريرا الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة أرضية لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الأيسر.