نام الرغيف دون غطاء و كأن الصقيع تجاهله لأوقات أبعد عنه بصمات البرد المغروسة التي تنتحب كبر القمح و أثمر جمرات أحرقت الوريد والتهمت بقية الجبين الكئيب مرتجفة هي الأرض تبحث عن أحشائها الدقيقة تئن و تنتحب فظفر مغروس عاود انتزاع جسد الحلم من جديد ترابها يخاف الفجيعة تشربه مسامات وجهي يمر بين شراييني يبعث الروح و لا يضيع أركض يتناثر من حولي أنحني لأغتسل منه تحمر وجنتاي حين ترتسم على ما تبقى من الأرض ابتسامات المزغردين حلمي بلاء و دمعة المنكسرين و أنت أنت أيتها الحبات تأتين دون كساء ترميك الريح على صدر أنفاسي تثقلين كاهلي.. تقعين تسممين دروبي بجذور كلما حاولت اقتلاعها تشدني لبعضي و كلما أينع قلبي و أثمر ترميني في حفرة لأزهر وحدي أرتدي فضلات الماء أزين بخوفي أعمق جذورك و أعلى غصن فيك أفرش لهما دمي رداء فأوراق قمحك تلوح ليس إلى لقاء تعشق الثمار قبل أوان الخريف تهوى الزرع المتجدد الذي لا يدمع عين الرغيف و لا يثمر سنابلَ لا تعرف النوم و يُكتب طقس الطحين حين ينشد الشوق لقمته و تبكي الأرض و هي صامدة سلمى الزياني