ما فَتِئ آل سعود يعطون دروساً في القيادةِ كابراً عن كابر. في فترة وعكة فقيدنا الراحل الملك عبد الله، تغمده الباري برحماته، بلغت بورصةُ الإشاعات المغرضة أقصى مداها تشكيكاً في مستقبل البلاد. و ما هي إلا ساعاتٌ عقب وفاته حتى إلتفّتْ الأسرة السعودية الصغرى (آل سعود) و الكبرى (المواطنون) حول مليكها سلمان بن عبد العزيز الذي بايعتْه منذ سنواتٍ إحتساباً لهذا اليوم، و إلْتفّتْ حول قراراته الصائبة بإختيار وليِ عهده مقرن بن عبد العزيز و وليِ وليِ عهده محمد بن نايف. تم ذلك في سلاسةٍ و تيسرٍ و قناعاتٍ أُسريّةٍ و وطنيةٍ فائقة. لم تكن السلاسةُ مُستغربةً على السعوديين. بل كانت سهماً في نحورِ الأعداء في زمنٍ تكالبَ فيه طُمّاع السلطاتِ في بلدانٍ أخرى فأهلكوا الحرث و النسل. اللهم أدِمْ على حرميْكَ و شعبِهما و مستقبلِهما الأمنَ و الإستقرار..هُمْ في حرزكَ و حفظكَ..يا حفيظ. Twitter:@mmshibani