كشف فريق الجزيرة الإماراتي الوجه الحقيقي للفريق الاتحادي بعد أن خرج خاسرا بالتعادل الايجابي مساء يوم الابعاء الماضي في الوقت الذي كان فيه أخطبوط الإمارات يستحق الفوز على الاتحاد و بنتيجة كبيرة خاصة في شوط المباراة الثاني ولو لا سوء الطالع ورعونة التسديد والتسرع في استغلال الفرص أمام مرمي العميد وفدائية وبسالة وبراعة الحارس تيسير آل نتيف لخرج العميد بفضيحة تاريخية نتيجة المستوى المتهالك والأداء الباهت والشكل الممل الذي ظهر به الاتحاد في تلك المباراة حيث كان وضع الفريق بصورة عامة في حالة يرثى لها تستحق الشفقة والتعاطف مع موقفة ولم يكن ذلك الفريق الذي فاز قبل عدة أيام ببطولة دوري المحترفين ومتصدر مجموعته الاسيوية واستغرب أن ينخفض مؤشر أداء الفريق في ترمومتر المنافسة الى هذا المستويى ( المخيف جداً ) رغم أن الاتحاد يعيش افضل حالاته الفنية والمعنوية عقب فوزه ببطولة الدوري، ومعظم الأسباب والمبررات التي ذكرت على مدار الأيام الماضية واخترعها البعض لتبرير ذلك المستوى اعتبرها مجرد أعذار واهية ومضحكة في نفس الوقت لا تشفع للاتحاد الظهور بذلك الشكل المخجل وهو بطل الدوري السعودي ويملك اقوى هجوم ولم يخسر خلال 33 مباراة سوى 3 لقاءات ويضم ابرز نجوم الكرة السعودية ولديه محترفون على مستوى عال من القدرة والمهارات الفنية . لهذا عندما ننتقد وبشدة أداء الاتحاد وشكل اللاعبين على أرضية الميدان والروح التي كان عليها الفريق وهبوط مستوى معظم عناصره المؤثرة في مباراة الجزيرة فأننا بالطبع نهدف الى معالجة الوضع وتصحيح المرحلة قبل أن يخرج العميد في سجال اليوم أمام الاتفاق من بطولة الأبطال ويصبح الشق اكبر من الرقعة وهذا أمر متوقع ووارد في عالم المجنونة اذا استمر الاتحاد على نفس الوتيرة التي ظهر بها في اللقاء الماضي خاصة ان خسارة الاتفاق بهدف في المباراة الماضية من السهل عليه تعويض ذلك، وإذا كان الاتحاد يعاني من الإرهاق وكثرة المشاركات والإصابات وضغط المباريات فالأندية الاخرى التي تشارك في البطولة الآسيوية تعيش نفس الظروف والأحوال لكنها لم تخذلنا كما فعل الاتحاد في ذلك المساء وكسبت مبارياتها الأخيرة بنتائج كبيرة مما يفرض على المدرب كالديرون التوقف كثيرا أمام تلك المباراة وتفتيت أدق جزئياتها والتأمل في مجرياتها ومحاسبة النفس والاعتراف بالخطأ قبل فوات الأوان. وقفة للتأمل * سواء أغلق النصر تمارين فريقه أو فتحها على البحري فهذا الامر لا يقدم و لا يؤخر من الواقع الفني المتهالك الذي يعيشه الفارس منذ سنوات، وإذا أراد النصر أن يكون ندا قويا للهلال ومنافسا شرسا على البطولات ويضع راسة برأس الهلال فعلية أن يغربل الفريق من الألف الى الياء ويستعين بلاعبين أجانب متخصصين في لعبة كرة القدم وترك الجهاز الفني يعمل بكل حرية دون تدخلات خارجية و الحرص على توفير مناخ صحي ملائم للاعبين والعمل بروح الجماعة وقبول استقالة الشيخ طلال الرشيد. [email protected]