أوضح رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة خميس مشيط فضيلة الشيخ جبران بن سالم الفيفي أن الجمعية والمراكز التابعة لها تمكنت بفضل الله تعالى من فتح ( 188) حلقة للرجال والنساء ، وبلغ عدد الطلاب والطالبات بها (3304) طلاب وطالبات وعدد الذين أتموا حفظ القرآن الكريم منذ بدء نشاط الجمعية خلال ثمان سنوات مضت بلغوا (185) طلابا وطالبة ، كما تحدث عن موعد إقامة المسابقة وفترتها الزمنية ونظامها . وقال إن الجمعية أعدت مسابقة سنوية محلية على مستوى المحافظة ؛ لتحفيز وتشجيع طلاب وطالبات حلقات التحفيظ ، بحيث توزع حلقات الجمعية بالمحافظة على أربع قطاعات يضم كل قطاع مجموعة من الحلقات وهي قطاع أبي بكر الصديق- رضي الله عنه - ، وقطاع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، وقطاع عثمان بن عفان - رضي الله عنه ، وقطاع علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - وأضاف أن المسابقة تتكون من خمسة أفرع من القرآن الكريم ، الفرع الأول حفظ عشرين جزءاً من القرآن الكريم ، الفرع الثاني حفظ خمسة عشر جزءاً من القرآن الكريم ، والفرع الثالث حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم ، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم ، والفرع الخامس حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم . وبين الشيخ الفيفي أن المسابقة تمر بثلاث مراحل ، المرحلة الأولى : الترشيح من قبل محفظ الحلقة بحيث يرشح في كل مستوى طالباً واحداً بعد إجراء المسابقة بين طلاب الحلقة ، والمرحلة الثانية على مستوى القطاعات بحيث يتم اختبار الطلاب المرشحين من قبل الحلقات على مستوى القطاع الواحد ثم يرشح الأوائل في الأفرع الخمسة من القطاعات ، أما المرحلة الثالثة على مستوى المحافظة بحيث يرشح الأوائل من كل القطاعات وتجرى المسابقة على مستوى المحافظة ويكرم الأوائل في الأفرع الخمسة على مستوى المحافظة . وأكد رئيس جمعية تحفيظ خميس مشيط أن جمعيات التحفيظ بالمملكة جنت آثاراً طيبة من المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز كونها أضحت من الحوافز المشجعة لطلاب وطالبات حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، ومن هذه الآثار تشجيع طلاب وطالبات حلقات التحفيظ على حفظ القرآن الكريم ، وإذكاء روح التنافس الشريف بين الطلاب والطالبات ، إضافةً لإتقان حفظ كتاب الله تعالى من خلال مراحل المسابقة التي يمر بها الطلاب والطالبات ، وربط الطلاب والطالبات بكتاب الله تعالى من خلال المراجعة المستمرة ، كما أنها تعمل على تزكية نفوسهم بما يتلونه ويكررونه من آيات القرآن الكريم أثناء الحفظ والمراجعة وتوسيع مدارك الحفظ لدى الطلاب والطالبات بما يحفظونه من كتاب الله تعالى . وعن دور الجمعيات في تحصين طلابها من الأفكار الضالة والطرق المنحرفة ، أبان الشيخ جبران الفيفي أن كتاب الله تعالى هو النور المبين والصراط المستقيم فهو يهدي للتي هي أقوم من الأقوال والأعمال من تمسك به فلن يضل أبداً ، كما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي) فمن قرأ كتاب الله تعالى وتدبره حق تدبره وجد فيه الهداية كما قال الله تعالى : {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا كبيرًا} ، قال الإمام السعدي - رحمه الله - : (يخبر الله تعالى عن شرف القرآن وجلالته وأنه يهدي للتي هي أقوم أي أعدل وأعلى من العقائد والأعمال والأخلاق فمن اهتدى لما يدعو إليه القرآن كان أكمل الناس وأقومهم وأهداهم في جميع الأمور ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات من الواجبات والسنن أن لهم أجراً كبيراً أعده الله لهم في دار كرامته لا يعلم وصفه إلا هو) , وأبرز فضيلته دور الجمعية الرائد في تحذير طلابها من هذه الأفكار المنحرفة والأعمال الضالة من خلال التوجيهات المستمرة لطلاب الحلقات على أيدي القائمين عليها من مدرسين ومشرفين وإداريين . وقال ان الجمعية بدأت بفضل الله تعالى في تسيير أعمالها وفق خطة استراتيجية تتضمن الأمور المالية وطرق تنميتها والجوانب التعليمية وتطويرها تعلماً وتعليماً وإشرافاً وتوجيهاً بالإضافة إلى الجوانب الإدارية وما تحتاجه من تطوير . وبين ان الجمعية ستعمل على إقامة دورات تطويرية وتعليمية وإدارية لمنسوبي الجمعية وفق الخطة الاستراتيجية للجمعية .