أعلن مؤخرا خلال المؤتمر السنوي الخامس والثمانين لأمراض القلب في أورلاندو، فلوريدا عن نتائج دراسة أظهرت أن 47% من المدخنين الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والذين استعانوا بالادوية تمكنوا من الإقلاع عن التدخين والمحافظة على حالتهم الصحية خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة من العلاج مقارنةً مع 13.9% من مستخدمي الجرعات الوهمية. وأكدت الدكتورة نانسي ريغوتي، بروفيسورة طب في جامعة هارفرد ومديرة بحوث التبغ والعلاج في مستشفى ماساشوستس العام : "على توافق هذه النتائج مع التجارب التي تمت , حيث أظهرت فعالية أكبر من استخدام الجرعات الوهمية ، كما أثبتت هذه الدراسة على فعالية العلاج في مساعدة المدخنين المصابين بأمراض القلب، وتعد هذه النتائج مشجعة حيث كانت شريحة المرضى التي أجريت الدراسة عليهم معرضة لخطورة عالية نظرًا لتقدمهم في العمر، إدمانهم التدخين لفترة طويلة وإصابتهم بأمراض القلب " ويعد التدخين من أكبر الأخطار على مرضى القلب والأوعية الدموية حيث يتم تسجيل حالات وفاة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بما يقارب 130,000 بالغ إثر أمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن التدخين . يمثل هذا العدد نسبة ثلث الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. كذلك أثبتت البحوث أن الإقلاع عن التدخين يساهم في تقليل نسبة الوفيات بقدر 36% للمدخنين الذين يعانون من أمراض القلب التاجية. وغالبًا ما ينصح المرضى بعد تعرضهم لنوبات قلبية بالإقلاع عن التدخين ولكن في معظم الأحيان يعود المرضى للتدخين وبالتالي يعرضون أنفسهم للخطر مرة أخرى .. وفي هذا السياق " قال الدكتور روبرت كلونر، مدير البحوث في معهد هارت في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلس : "يجب على المدخنين الاستعانة باختصاصي للإقلاع عن التدخين لوضع خطة للإقلاع وخصوصًا مرضى القلب والأوعية الدموية".