دعت السفارة الأوزباكستانية السائحين السعوديين إلى زيارة بلادهم خلال الصيف الجاري التي تعد من أكثر البلاد الإسلامية جمالا وسحرا وطالبوا خلال ورشة عمل استضافتها قاعة محمد علي رضا في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس السبت من أصحاب الأعمال والمستثمرين الاطلاع على الفرص المتاحة للاستثمار لديهم لإقامة شراكة إستراتيجية في المجال الاقتصادي. وكان أمين عام غرفة جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري استقبل السفير الأوزباكستاني في السعودية السيد ألشير كوندروف صباح أمس وبحثا سبل دعم العلاقات التجارية بين بلاده والقطاع الخاص في مدينة جدة حيث دعا أصحاب الأعمال إلى زيارة طشقند للتعرف بصورة قريبة عن الفرص الاستثمارية المتاحة هناك. وافتتح صبري ورشة العمل الأوزبكية مرحبا بالسفير كوندروف ومؤكدا على عمق العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف المجالات . وقال: تعتبر أوزباكستان من البلاد التي أمدت العالم الإسلامي بمجموعة مميزة من العلماء الذين كان لهم دور كبير في نشر الإسلام خاصة في منطقة ما وراء النهر فقد كانت عاصمة الإسلام الشرقية ثقافيا على عهد الدولة السامائية من عام 261 إلى 389 هجرية التي بسطت سلطتها على منطقة ما وراء النهر حتى الأجزاء الوسطى من إيران ولا تزال مقبرة الملك إسماعيل الساماني في مدينة بخاري شاهدا على ازدهار ذلك العصر. وتابع: من أشهر العلماء الذين قدمتهم أوزباكستان عالمنا الإسلامي المعروف الترشخي والبخاري صاحب صحيح البخاري، والترمذي وعلاء الدين السمرقندي وأبو القاسم الليثي السمرقندي ومحمد بن موسى الخوارزمي وغيرهم. وقال : يمكن القول إن أرض أوزباكستان ما هي إلا أثار من مختلف مراحل التاريخ الإسلامي وأراضٍ تنتشر فيها مزارع القطن، ففي كل مدينة من مدنها نجد معلما إسلاميا واضحا على سبيل المثال يوجد في بخارى مدرسة (مير عرب) وهي أضخم وأقدم مدرسة في المدينة بناها الشيخ عبد الله اليمني الحضرموتي الذي قصد المدينة للدراسة. من جانبه أكد السفير الأوزبكي أن بلاده من أهم مدن سمرقند وهي إحدى الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة وهي بلد زراعي تنتج القمح والأرز والذروة خمسة ملايين طن من القطن الخام علاوة على الأغنام والماشية وتعتبر من أجمل البلاد السياحية في المنطقة. وخلال ورشة العمل حصل المشاركون على المعلومات الكاملة حول المقدرة السياحية لأوزبكستان والاتجاهات الأولوية لتنمية المجال السياحي وتراث الشعب الأوزبكي الثقافي الغني والمعالم التاريخية الفريدة الموجودة في الجمهورية والطبيعة و ظروف المناخ فيها وتمت الإشارة إلى أن تنشط في أوزبكستان حاليا ما يزيد على 610 شركة سياحية وخاصة في العام الجاري فقط أسست أكثر من 60 شركة سياحية مما يدل على النمو السريع لهذا المجال كما أن سياسة الحكومة الأوزبكية المتوجهة إلى تنمية البنية التحتية السياحية متعددة الأطراف تأتي بالنتائج المثمرة. وأكد المشاركون أن أوزباكستان استقبلت في العام الماضي ما يزيد على مليوني سائح وأنهم يتطلعون إلى استقطاب أكثر من 100 سائح سعودي خلال العام الجاري ضمن خطتهم لاستقطاب ما يقارب نصف مليون سائح خليجي.