تم بمقر الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بجدة، وبحضور صاحب السمو الملكي تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية، توقيع اتفاقية بين البنك الاسلامي للتنمية ومقره مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ومركز البيئة والتنمية للاقليم العربي واوروبا (سيداري) ومقره القاهرة بجمهورية مصر العربية، يقوم البنك بموجبها بتقيم مساعدة فنية (منحة) بمبلغ (180) الف دولار امريكي لدعم جهود المركز الرامية لتعزيز قدرات الدول العربية في مجالات التكيف مع التغير المناخي، ومساعدة تلك الدول على تحديد استراتجيات التكيف الملائمة وخطواتها، واشراك مختلف الاطراف المؤثرة ورفع مستوى الوعي العام بالقضايا العالمية للتغير المناخي وتأثيراتها وتداعياتها على التنمية المستدامة في العالم العربي. وتتضمن المساعدة الفنية المقدمة من البنك الاسلامي للتنمية، المساهمة في الانشطة البحثية لمركز سيداري وبناء القدرات المؤسسية للمركز، الى جانب المساهمة في جهود جمع وتبادل البيانات العلمية، وتشكل مساهمة البنك 43% من التكلفة الاجمالية للمشروع البالغة 417 الف دولار امريكي، كما تساهم الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية بمنحها مقدارها (100) الف دولار امريكي، ويتحمل مركز سيداري بقية التكاليف. ومن المتوقع ان يستغرق تنفيذ المشروع 12 شهرا. وقد وقع الاتفاقية عن مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي واوروبا (سيداري) معالي الدكتورة نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذي للمركز، ورفعها نيابة عن رئيس البنك الاسلامي للتنمية سعادة الدكتور عبدالعزيز الهنائي، نائب رئيس البنك. واشاد صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز خلال المقابلة بجهود مركز سيداري في مجال حماية البيئة والتوعية بمخاطر واثار التغيرات المناخية، كما نوه بالدور الهام الذي تقوم به مجموعة البنك الاسلامي للتنمية في مجال دعم جهود التنمية في الدول والجتمعات الاسلامية، مؤكدا الرغبة في تعزيز التعاون القائم بين الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة والبنك الاسلامي للتنمية بما يعود بالخير والمنفعة على جهود حماية البيئة بشكل خاص وعلى شعوب امتنا الاسلامية بشكل عام. وبدوره اكد الدكتور الهنائي، ان مساهمة البنك الاسلامي للتنمية في هذا المشروع الهام انما تأتي انطلاقا من ادراك البنك لآثار ومخاطر التغيرات المناخية واهمية مساعدة الدول الاعضاء على التكيف مع هذه التغيرات المناخية حيث تشير الدراسات الى ان العالم العربي سيكون من المناطق الاكثر عرضة للتأثيرات السلبية للتغير المناخي، بما في ذلك انخفاض الانتاج الزراعي وارتفاع احتمالات الجفاف والموجات الحارة والنقص في موارد المياه على المدى الطويل، واكد ضرورة تضافر الجهود من اجل الاستعداد مبكرا لمواجهة تداعيات كل هذه العوامل وغيرها على مستقبل الاجيال القادمة وحياة الانسان بشكل عام.