تواصلت يوم أمس الأحد فعاليات ورش عمل استراتيجيات الإعلام العربي الموجه للطفل المنعقدة حالياً في فندق المرديان بجدة والتي تأتي بتنظيم من جامعة الدول العربية واللجنة الوطنية للطفولة. وبدأت ورش العمل صباح أمس الأحد باستعراض التجارب العربية في مجال الإعلام الموجه للطفل حيث قدم الدكتور طارق الشيخ والدكتورة هند الخليفة تجربة المملكة العربية السعودية في التعريف بحقوق الطفل من خلال الحملة الإعلامية السعودية للتعريف بحقوق الطفل فيما ناقشت ورشة العمل الثانية دور الإعلام في قضايا الطفل من خلال عرض للخبيرة عائدة غربال دعت فيها وسائل الإعلام الى نشر الوعي حول حقوق الطفل ووقايته من الانحراف والسلوكيات السلبية وحمايته من الاستغلال الإعلامي وتدريب الصحفيين ومنتجي البرامج على بناء قضايا تناقش حقوق الطفل فيما نوقشت في الورشة الثالية المسؤولية الأخلاقية والإعلام الموجه للطفل قدمتها ايمان بهاء الدين من المجلس العربي للتنمية والطفولة بجمهوية مصر العربية الى ذلك قال محمد بن عبد الله القديري الأمين العام المساعد للجنة الوطنية السعودية للطفولة أن وسائل الإعلام الموجهة للأطفال أصبحت من أهم وأخطر الأجهزة المؤثرة في العصر الحالي ، كما أنها أصبحت من أكثر الصناعات التي تشهد إقبالاً من طرف المستثمرين وشركات الإنتاج العالمية مبيناً ان إعلام الطفل اصبح يشهد تنامياً ملحوظاً ، وصار أكثر قرباً من الطفل داخل البيت ، وقد حمل هذا الانتشار السريع معه أساليب جديدة متطورة لاستمالة الطفل والسيطرة على عقله وسلوكياته وتوجهاته مؤكداً ان ترك الإعلام العربي الموجه للطفل دون استراتيجيه تحدد توجهاته سيكون إعلاماً متخبطاً قائماً على اجتهادات شخصية من متخصصين في الإعلام دون مشاركة فاعلة من أخوانهم خبراء الطفولة ، مطالباً بان يعمل الفريقان يداً بيد للوصول إلى إستراتيجية إعلامية نافعة تأتي ثمارها في خدمة الطفل العربي.