المطر يشبهه جدا في تناقضه: حنون حين يهطل برفق، وقاسٍ حينما لا يكترث لتلك البيوتات الطينية الصغيرة التي بالكاد تفقه معنى الصمود أمام العنف. *** البرق يشبه حنانه الذي يأتي فيملأ نفسي نورا لكنه يختفي فجأة، محدثا قلقا وارتعاشة خوف مما قد يحدث لي إثر ظلام رحيله. *** الشمس تشبهه كلما أضاءت نهارات الجميع، ورحلت مساءً مخلفة ظلاما لا ينتظره من لا يملكون الكهرباء.. هي سيدة الضياع مساءً، وهو سيد الموت في كل نهار.. *** النار شقيقة روحه،، لم يطلني دفؤها سوى مساءات نادرة، بينما سواد دخانها يضمخ قلبي كلما حاولت التنفس.. دفؤها لهن، ولهبها منذور لي.. *** لكن البحر لا يشبهه ولن يفعل ! *** ما عاد للروح سوى الهذيان وما عادت الأسئلة تقتفي أثره، كان سيدا مضمخا بالوهج مفتونا بالصبابة، وما هو الآن سوى إكليل أضعه على تابوت أحلام بددها سخف انتظاري هل هو الذي كان يداعب أحلامي بقصيدة لا تذبل؟ هل هو ذاك الذي لم تأخذ قلبه سنة ولا نوم ؟ الآن كل كائنات الطبيعة تشبهك إلاه! ** ها هو يخضعني للصمت وأخضعه للتغافل عن الصواب، نتعارك كما عدوين في ساحة انتقام، ولا يجبر كسرنا إلا حضن لن يجيء ولو بعد موت.