أكدت الدكتورة هبة عطية رئيس المؤتمر الخامس لإعاقات النمو عند الأطفال والذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث بجدة قسم الجراحة وقسم الشؤون الأكاديمية في الفترة 6 - 8 إبريل 2009 بفندق هيلتون جدة تحت عنوان " التأهيل في الميزان " ان مؤتمر إعاقات النمو عند الأطفال هذا العام سيتناول جانباً مهماً في حياة المعاق وأسرته حيث يعتبر التأهيل محطة من المحطات التي تمثل انطلاقة لذوي الإعاقة نحو بوابة الحياة مشيرة الى ان ذلك ما دفعهم الى اختيار محاور المؤتمر وهي: (الأسس و الضوابط لعملية التشخيص و العلاج.. وكيفية تصميم البرامج الفعالة لعملية العلاج والتأهيل.. وقياس و تقييم فعالية البرامج التشخيصية و التأهيلية والتقييم المستمر للبرامج و الأداء. وتقيم أداء المختصين في عملية التأهيل و التعامل مع الطفل و الأسرة. ودور الأسرة و حقوقها في عملية التأهيل و التقييم. ومفهوم التأهيل الشامل و علاقته بتحسين نوعية الحياة لهذه الفئة وبرامج الجودة في المؤسسات الطبية التأهلية و التعليمية لهذه الفئة). وأضافت الدكتورة العطية : هناك أكثر من 100 ورقة عمل من مختلف دول عالمية وعربية وكذلك خليجية وقد تم اختيار 31 ورقة وورشة عمل من بينها، تستهدف الأسرة وكذلك القائمين على تربية وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة على مستوى القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وقالت أن هناك فعاليات مختلفة على هامش المؤتمر حيث سيقام معرض تعريفي للهيئات والمؤسسات التي تعنى بشؤون ذوي الإعاقة، وآخر للتصوير الضوئي، وللوحات الفنية للطلاب وطالبات معاهد وبرامج التربية الخاصة. وحول الاستعداد التي سبقت هذا الحدث العالمي قالت العطية ان الاستعدادات بدأت منذ ثلاث أشهر،وعن التوصيات قالت لقد خرجنا سابقا بتوصيات من أبرزها توصية المؤتمر الرابع بخصوص إنشاء مركز للتدخل المبكر، وقد تم تنفيذ تلك التوصية بحمد الله بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهو الآن انجاز قائم يستفيد منه أكثر من أربعمائة طفل ونتمنى له الاستمرار، وقالت : نحن في الواقع سنحرص هذا العام على الاستفادة من تجارب الآخرين من الدول العربية والخليجية وفي ظل الإمكانيات التي وفرتها الدولة للمعاق وأسرته بأن يكون هناك تركيز على الأسرة وحقوق الطفل المعاق. وقالت العطية ان إعاقات النمو من الأمراض أو الاضطرابات الصحية التي قد تحدث في حياة الطفل فتعيق عملية النمو الطبيعي لديه. وكشفت عن ان مؤتمر "إعاقات النمو عند الأطفال" في عامه الخامس سيطرح موضوع في غاية الأهمية للمختصين و أسر الأطفال وهو عملية التأهيل في الميزان. في هذا الإطار سيناقش المؤتمر فعالية البرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من جميع النواحي الطبية و التأهيلية و التعليمة و النفسية من حيث ملائمتها لحالة الطفل و قدراته و احتياجاته ومدى انعكاسها الإيجابي على حياته و حياة أسرته وتنتج الإعاقة عن مسببات مختلفة، منها اعتلالات وراثية، ومنها كذلك مسببات بيئية مختلفة، ومن هذه تناول الأم للعقاقير أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو بعدها أو التعرض للأشعة الكونية أو التشخيصية أو تعاطي التدخين والمشروبات الكحولية أو الحوادث أو غيرها.